هل ستلتهم نار المقاومة 'مركبات إسرائيل'؟

هل ستلتهم نار المقاومة 'مركبات إسرائيل'؟
الإثنين ٠٩ مايو ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين اكبر مناورة عسكرية في تاريخ الكيان الإسرائيلي، اُطلق عليها اسم "مركبات النار".

العالم كشكول

تحاكي هذه المناورة "مركبات النار"، حربا متعددة الساحات، وهجمات صاروخية من جبهات مختلفة، والمناورة كانت مقرّرة السنة الماضية، إلا ان رئيس أركان قوات الاحتلال أفيف كوخافي ألغاها بعد يوم من إطلاقها، بسبب اندلاع معركة "سيف القدس"، وكان من المقرر استمرارها لمدة شهر كامل.

وسائل إعلام في الكيان الإسرائيلي كانت قد ذكرت يوم امس الأحد، أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الحرب بيني غانتس، بحثا بشأن ماذا يجب أن يكون الرد الإسرائيلي على العمليات الفلسطينية، وكشفت عن وجود اختلاف في وجهات النظر بين الرجلين، ففي حين ان بينيت يريد عملية هجومية ضد قطاع غزة، يطالب غانتس والجيش والشاباك، بتنفيذ عملية هجومية ضد الضفة الغربية.

يبدو ان توقيت المناورة مريب جدا، فمن الصعب فهمها في ظل الاوضاع الامنية الحساسة التي يعيشها الكيان الإسرائيلي، حيث تتوالى العمليات البطولية الفلسطينية، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الاقصى، الامر الذي دفع العديد من المراقبين الى طرح إحتمال ان تتحول هذه المناورة من تدريبية الى هجومية في اي لحظة.

ما دفع هؤلاء المراقبين الى طرح مثل هذا الاحتمال، هو التهديدات التي اطلقها الكيان الإسرائيلي لإغتيال قائد حركة حماس يحيى السنوار، وهو اغتيال في حال وقع لا سمح الله، سيسترعي ردا مزلزلا من قبل فصائل المقاومة، لذلك يحاول الكيان الاسرائيلي من خلال هذه المناورة الاستعداد لمواجهة اي رد من قبل غزة و محور المقاومة.

في المقابل رفعت المقاومة في قطاع غزة درجة الاستنفار تزامنا مع المناورة الاسرائيلية استعدادا لإمكانية غدر الاحتلال.

كما كانت المقاومة في لبنان قد أعلنت أنّها ستكون على جاهزية عالية في موازاة إعلان الاحتلال بدء مناوراته العسكرية، مؤكدة أن تشكيلاتها الجهادية أجرت خلال الأسابيع الماضية مناورات صامتة.

وخلال كلمة ألقاها بمناسبة يوم القدس العالمي، الأسبوع الفائت، وجه الامين العام لحزب الله السيد نصر الله، تهديدا الى الاحتلال الإسرائيلي بأنه "عندما تبدأ المناورات الإسرائيلية، نحن سنكون في أعلى الجاهزية، وأي خطأ أو حماقة سيتم الرد عليها سريعاً ومباشرة".

بات واضحا ان مناورة " مركبات النار" الاسرائيلية، تتزامن مع مناورات واستنفار كامل من قبل جبهة المقاومة، وهو إستنفار سيجعل رجال المقاومة لن تغمض لهم طرفة عين، وهم يرصدون "مركبات إسرائيل" التي ستلتهما النار.