قوى فلسطينية تدعو للتصدي للمستوطنين في الضفة الغربية مساء اليوم

قوى فلسطينية تدعو للتصدي للمستوطنين في الضفة الغربية مساء اليوم
الإثنين ٠٩ مايو ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

دعت قوى وشخصيات فلسطينية، اليوم الاثنين، إلى التصدي بحزم للاعتصامات وقطع الطرقات التي تنوي تنظيمها مجموعات المستوطنين على مفترقات رئيسة في الضفة الغربية، الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين.

العالم _ فلسطين

وحثّوا -في أحاديثَ منفصلة لـ"قدس برس"- اللجان الشعبية في جميع قرى الضفة الغربية المحتلة وبلداتها ومدنها، على التجمع ومؤازرة ومساندة أهالي البلدات التي سيتم مهاجمتها وقطع الطرقات أمام أهاليها.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، محمود طه: إن "الدعوات التي يطلقها قطعان المستوطنين في مدن وبلدات الضفة الغربية لإقامة اعتصامات وقطع الطرق، ما هي إلا دعوات استفزازية يُراد بها ترهيب أهلنا وأبناء شعبنا في الضفة"، مؤكداً أنها "لن ترهب شعبنا، ولن تثنينا عن مواصلة الدفاع عن شعبنا وحقوقنا ومقدساتنا".

وحمّل طه حكومة الاحتلال الإسرائيلي "مسؤولية أيّ جرائم قد يرتكبها قطعان المستوطنين بحق أهلنا وشعبنا في الضفة"، مشيراً إلى أن "أي اعتداء سيقابل برد موجع وقاسٍ من أبناء شعبنا ومقاومتنا الباسلة، ولن يسمح شعبنا بعد اليوم للعدو بأن يفرض أيّ معادلات جديدة".

ودعا طه، أهلنا وشعبنا في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة لـ"رصّ الصفوف، والوقوف جميعاً في وجه العصابات الاستيطانية، وإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم ضد شعبنا وأراضينا".

من جانبه، عدّ أمين سر العلاقات في حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان هيثم أبو الغزلان، أن "دعوات عصابات المستوطنين لإقامة اعتصامات على مفترقات رئيسة في الضفة الغربية، مساء اليوم الاثنين، إنما هي جزء من الاعتداءات الإجرامية المتواصلة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأشار أبو الغزلان إلى أن "الاعتداءات الصهيونية، ضد شعبنا ومقدساتنا، متواصلة، ولم تتوقف، والغريب أن هذا العالم الذي يدعي الإنسانية ورعاية حقوق الإنسان، لا ينظر إلى هذه الجرائم الصهيونية المتواصلة، ولا يرى معاناة أهلنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال".

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة"، أبو عدنان عودة: إن "تناغم هجمات المستوطنين وتكاملها مع اعتداءات جيش الاحتلال وانتهاكاته اليومية، تؤكد أن جرائم المستوطنين هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وإجراءاته التصعيدية".

وعدّ عودة أن "ما يجرى هو تقاسم أدوار بين المستوطنين والجيش، في إطار عيش الفلسطيني تحت كيان عنصري قائم على التهجير والاحتلال الاستيطاني"، مؤكداً أن "المستوطنين هم طليعة ورأس حربة المشروع الصهيوني على الأرض الفلسطينية، ويحظون برعاية من المؤسسة الرسمية الإسرائيلية".

ودعا عودة "جميع القوى والفصائل الفلسطينية وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني، على اختلاف تياراتها وأفكارها، إلى إنهاء حالة التفكك، وتشكيل جبهة مقاومة موحدة.. حتى انتزاع جميع الحقوق المسلوبة، واسترجاع التراب الوطني الفلسطيني كاملا من براثن الاستعمار الصهيوني"، حسب تعبيره.

وأعلنت مجموعات استيطانية أنها ستقيم اعتصامات على مفترقات رئيسة في الضفة الغربية، الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين.

ووزعت تلك الجماعات ملصقات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "لن نصمت على قتل اليهود"، ذكرت فيها أن أعضاءها سيخرجون ليقولوا "لا للعمليات التي جرت مؤخرا في إلعاد وأرئيل"، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين. وتشهد هذه الاعتصامات في العادة، اعتداءات على مركبات المواطنين الفلسطينيين، وإغلاق الطرق أمامهم، ومنعهم من الوصول لمدنهم وبلداتهم.