انسحاب القوات الروسية.. يفاقم قلق ورعب الكيان المحتل

انسحاب القوات الروسية.. يفاقم قلق ورعب الكيان المحتل
الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠٢٢ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

الجمهورية الاسلامية في ايران باتت اليوم اقوى من اي وقت مضى منذ تاسيسها، وباستطاعتها التغلب على كافة المصاعب التي تواجهها وهزيمة كافة اعدائها.

العالم - كشكول

ذلك ما صرح به صباح اليوم الثلاثاء القائد العام لقوات الحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي مؤكدا أن أسلحة الدمار الشامل، وكما نوه عنها سماحة قائد الثورة الإسلامية، لا تحظى بأي مكانة في النهج الإسلامي، وان ذلك ليس قرارا تكتيكيا وإنما حكم ديني.

قلق كبير يساور الكيان الاسرائيلي المصطنع اثر التطور التسليحي المقاوم في ايران وفي عموم المنطقة حيث بدأ الخناق يضيق حول رقبة هذا الكيان المنحدر نحول الافول بعد عقود من اغتصاب واحتلال ارض فلسطين بمؤامرة دولية تهدف زرع شذاذ الافاق في منطقة حيوية تعتبر قلب الارض في ثرواتها الطبيعية خصوصا ثروات الطاقة التي تحتاجها البشرية جمعاء المتمثلة بالنفط والغاز.

تأثير وتداعيات التحركات العالمية الاخيرة في اوروبا تلقي بظلالها على المنطقة ايضا وتحديدا في زيادة قلق الكيان الاسرائيلي اللقيط اثر التحولات الاخيرة التي تمثلت في انسحاب القوات الروسية من سوريا واراضيها المطلة مباشرة على الكيان المصطنع لتتوجه تلك القوات للحرب الاوكرانية، الامر الذي دفع الاجهزة الامنية في الكيان الاسرائيلي لتوخى الحذر والترقب القلق الذي تملكها اثر هذا التخلخل على ارض الواقع الذي يفاقم من الانكسارات المتتالية للكيان الاسرائيلي ويزعزع معنوياه خصوصا مع تقدم ايران الى المواقع الحيوية القريبة من الاراضي الفلسطينية المحتلة.

هلع ورعب يتملكان الاحتلال

جاء في تقرير لهيئة الإذاعة الإسرائيلية، ان سحب روسيا لقوات لها من سوريا انما يأتي لصالح الدفع بها في الحرب الأوكرانية التي دخلت شهرها الثالث، الامر الذي يزيد حالات الرعب والهلع المستوليان على النفسية الاجرامية والعنصرية للكيان الاسرائيلي ويزداد سخونة مع كل خبر يصل حكومة الاحتلال عن اخلاء اضافي للقوات الروسية للاراضي السورية،

جاء في تقرير الإذاعة العبرية والصحف الاسرائيلية صباح أمس الاثنين، أن "إسرائيل" تتفحص بدقة راسها عند وصول تلك المعلومات التي تحدثت عن نقل عدد كبير من القوات الروسية من سوريا، خصوصا بعد نشر تقارير بهذا الشأن في وسائل إعلام روسية، علما بأن التقديرات تشير إلى أن موسكو نشرت في سوريا بضعة آلاف من الجنود، بما يشمل 12 قاعدة وموقعا عسكريا.

ووفقا للتقرير العبري، فإن الكيان الاسرائيلي يخشى أن يحل جنود إيرانيون أو من الفصائل الصديقة لإيران في المواقع التي يخليها الروس في سوريا، الامر الذي ارعب المحتلين غير الشرعيين في ارض مغتصبة ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل ولا مُلك ولا تاريخ ولا جغرافيا حقيقية.

تداولت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية، والتي تصدر باللغة الإنكليزية، تداولت مؤخرا تقريرا كشفت فيه أن موسكو تخلي هذه المواقع في سوريا لصالح الحرس الثوري الإيراني.

ومن الطبيعي ان تستفحل المخاوف الاسرائيلية من هكذا اخبار قد تنبئ بقرب زوال هذا الكيان اللقيط والى الابد، خصوصا "وايضا بحسب الإذاعة الإسرائيلية"، فإن المخاوف في تل أبيب تعاظمت أيضاً بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد الماضي الى العاصمة الايرانية طهران ولقائه القيادات الإيرانية، حيث اعلنت ايران ان سوريا دخلت مرحلة جديدة وان ايران تسعى لتعزيز التعاون معها في شتى المجالات.

مما قالته ايران أن زيارة الرئيس السوري إلى طهران واجتماعاته رفيعة المستوى مع قائد الثورة الإسلامية والرئيس الإيراني، فتحت فصلا جديدا في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وأن هزيمة المؤامرة الإرهابية في سوريا تعود إلى التعاون الوثيق بين البلدين، فيما تاي الزيارة في وقت بدأت فيه المقاومة السورية تؤتي ثمارها.

عودة على بدء

مما قاله القائد العام لقوات الحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي اليوم، ان كل الطرق اغلقت بوجه العدو وقد فشله في كل تصعياته العدوانية بنشره فيروس الإرهاب التكفيري في العالم الإسلامي، مؤكدا ان "أعداءنا في ورطة ، لكن الاختلاف بيننا هو أن لدينا تعبئة ومقاومة جماهيرية متكلة على الله.

لقد صدق رئيس الكنيست الإسرائيلي ميكي ليفي، بقوله اثر عملية مستوطنة "إلعاد" النوعية الاخيرة (التي جاءت في ذكرى النكبة واحتلال فلسطين)، أن فرحة الاستقلال انقلبت إلى يوم فظيع وحزين وهذا يعكس ثمن العيش في فلسطين المحتلة.

نقول ان فلسطين هي القضية الأولى في العالم الإسلامي وان المحتل االصيهوني بات محاصرا من قبل المقاومة الاسلامية في وقت فضحت فيه هذه العملية البطولية "إلعاد" هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية الزائلة عن ارض فلسطين المحتلة لا محالة، وليتذكر المحتلون ان الحق الفلسطيني لا ولن يموت ولن يُنسى وان موعد المحتلين الصبح.. اليس الصبح بقريب؟.

السيد ابو ايمان