العالم - كشكول
انه عراب التطبيع العربي لكل من السعودي والمحميات الخليجية مع الكيان الاسرائيلي والراعي الإيديولوجي لما تسمى بـ"صفقة القرن" الماسونية المشبوهة والمحفز المباشر لشن عدوان سعودي على اليمن، عاد للمنطقة باجندة جديدة تصب دون شك في مصلحته وسيده ترامب الذي لن يشبع من استحلابه السابق الذي تجاوز الـ400 مليار دولار اميركي ولمصلحة الكيان الاسرائيلي ايضا.
طالعتنا اولا صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها الصادر ليوم الاثنين 11 نيسان/ابريل الماضي بكشفها معلومات تفيد بان صندوق الثروة السعودي الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد استثمر ملياري دولار في شركة للأسهم والاستثمارات أسسها قبل ستة أشهر جاريد كوشنر.
وفي 24 نيسان/ابريل ذكر تقرير لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن السعودية تعول على ما يبدو على عودة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال الرئاسيات القادمة، وذلك بسبب رفضها دعم جهود الولايات المتحدة لمعاقبة روسيا على اجتياحها أوكرانيا، ومن خلال ضخ 2 مليار دولار في صندوق استثماري يعود لصهر ترامب، جاريد كوشنر.
ثم كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في السابع من أيار/مايو الجاري، أن صندوق الاستثمار الخاص الجديد لجاريد كوشنر يخطط لاستثمار مليارات الدولارات من أموال المملكة العربية السعودية في الشركات الناشئة الإسرائيلية.
وفي الثامن من أيار/مايو الجاري كشف مصدر دبلوماسي أن ولي العهد محمد بن سلمان وافق مسبقا على الاستثمار في "إسرائيل" من خلال صديقه جاريد كوشنر، موضحا، إن أحد خفايا استثمار إبن سلمان مبلغ اثنين مليار دولار مؤخرا في شركة كوشنر هو رغبته في الاستثمار في الكيان الاسرائيلي وتعزيز العلاقات الخفية مع "تل أبيب".
ثم أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن صندوق الاستثمار الخاص الجديد لجاريد كوشنر يخطط لاستثمار مليارات الدولارات من أموال السعودية في الشركات الناشئة الإسرائيلية، ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على خطط الاستثمار، أن شركة “Affinity Partners”، التي جمعت أكثر من 3 مليارات دولار، بما في ذلك مبلغ بقيمة ملياري دولار من صندوق الثروة السيادية للمملكة، قد اختارت بالفعل أول شركتين إسرائيليتين للاستثمار فيهما.
واليوم تداولت الصحافة الاميركية انباء عن اعلان منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN عن توجيه رسالة كل من وزارة العدل والكونغرس الأمريكي تطالب بالتحقيق في صفقة ولي العهد محمد بن سلمان وجاريد كوشنر، وذكرت المنظمة أن الرسالة تؤكد أنه يجب التحقيق في الحقائق والظروف المقلقة التي أحاطت باستثمار 2 مليار دولار في يوليو 2021 من قبل صندوق الاستثمار العام السيادي السعودي في (Affinity Partners) التي أنشأها جاريد كوشنر.
وبحسب المنظمة يثير قرار إبن سلمان باستثمار أصول الحكومة السعودية في (Affinity Partners) ، على الرغم من الاعتراضات المبلغ عنها من اللجنة الاستشارية لصندوق الاستثمارات العامة تساؤلات حول دوافع الصفقة، مشيرة إلى أن الصفقة تمت عقب علاقة كوشنر الوثيقة مع محمد بن سلمان أثناء وجود كوشنر في البيت الأبيض ما يثير مخاوف جدية بشأن وضع غير قانوني وتضارب المصالح.
ولو رجعنا الى تصريحات صهر ترامب لاكتشفنا ان وراء تحركاته اجندة خفية تسعة لتعزيز التطبيع بين الكيان الاسرائيلي والدول العربية، إذ قال كوشنر في مقابلة سابقة إنه ينظر إلى خططه الاستثمارية على أنها امتداد لعمله في البيت الأبيض في تعزيز العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب.
وأضاف: "إذا استطعنا حمل الإسرائيليين والمسلمين في المنطقة على القيام بأعمال تجارية معا، فسوف يركز الناس على المصالح المشتركة والقيم المشتركة.. لقد بدأنا التغيير الإقليمي التاريخي الذي يحتاج إلى تعزيز ورعاية"، فيما قال أشخاص مطلعون على المحادثات إن محمد بن سلمان هو المخوّل بالموافقة على أي قرار للاستثمار مباشرة في كيان "إسرائيل".
السيد ابو ايمان