زيارة إنريكي مورا إلى طهران وآفاق مفاوضات رفع الحظر عن إيران

الخميس ١٢ مايو ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

في الأيام القليلة الماضية كانت طهران محطة للعديد من الزيارات الدبلوماسية المختلفة. فقد وصل إنريكي مورا نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى طهران مساء الثلاثاء للمرة الثانية خلال الأشهر الأخيرة لمناقشة تقدم المفاوضات النووية مع المسؤولين الإيرانيين.

العالم من إيران

وتأتي زيارة السيد مورا إلى إيران بعد توقف مفاوضات فيينا منذ أكثر من شهر وعودة الوفود المشاركة إلى عواصمها.

زيارة المندوب الأوروبي إلى طهران كانت محط اهتمام العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، وأثيرت بشأنها الكثير من التحليلات والتكهنات المختلفة.

وفي هذا السياق كتبت صحيفة واشنطن بوست تقول إنه وبعد توقف المفاوضات المباشرة في فيينا وعودة الوفود المشاركة إلى بلادها، يبدو من خلال القيام بهذه الزيارة أن الطرفين على وشك تحقيق تقدم في المفاوضات.

أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فقد سعت إلى الربط ما بين العمليات التي نفذتها قوات حرس الثورة ضد الجواسيس والمحاولات التخريبية الموازية بزيارة مورا إلى طهران، وكتبت تقول إن مسألة إزالة اسم الحرس الثورة من قائمة الإرهاب الأميركية المزعومة تمثل عقبة أمام التوصل إلى إتفاق.

إلى ذلك أشارت وكالة بلومبرج إلى موضوع جهود أوروبا للوصول إلى النفط الإيراني وذكرت تقول أنه وبالنظر إلى التوترات الراهنة لأوروبا مع روسيا، فإن قضية المفاوضات تبدو في غاية الأهمية بالنسبة للأوروبيين.

كما زعمت بعض وسائل الإعلام مؤخرًا أن هناك اقتراح أميركي يقضي بإزالة حرس الثورة من قائمة الولايات المتحدة المزعومة للإرهاب فيما يبقى الحظر المتعلق بقوات حرس الثورة قائماً، ترى كيف سيكون رد فعل إيران إزاء هذه المزاعم إذا ما كانت صحيحة؟

وفي الآونة الأخيرة صادق أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يهدف إلى منع إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة أو الإتفاق النووي ورفع الحظر عن قوات حرس الثورة، إلى أي مدى يمكن أن تضر هذه الإجراءات بمسار التوصل لإتفاق؟

وأكد ضيف البرنامج الخبير السياسي مصطفى خوش جشم ان السيد انريكي مورا وزيارته الى إيران تأتي في إطار متابعة موضوع محادثات فيينا على المستوىات العليا ولتكون تلك المحادثات حية وتفاعلا وان لا يمر عليها الزمن نظرا لتطورات الحرب في اوكرانيا ولزيادة وتيرة التصاعد بين امريكا والصين.

واعتبر خوش جشم ان الظروف تصب في مصلحة ايران لان التوصل الى اي اتفاق بشكل متأخر سيكون ذلك من مصلحة إيران، وان هذا يعتبر تفسيرا ونظرة الاوروبيين من هذا المنطلق تأتي زيارة انريكي مورا الى إيران.

ونوه خوش جشم ان السيد مورا لم يحمل أي مقترحات جديدة ولم يحمل مبادرات للخروج بنتائج لهذه المفاوضات وان الجانب الامريكي يرفض اعطاء امتيازات لايران تطالب بها وفي حقيقة الامر ان من بنود الاتفاق النووي يجب ان تلتزم بها الولايات المتحدة ولكنها لا تلتزم بها.

ولمناقشة موضوع الحلقة من برنامج"من إيران "نستضيف:

- الخبير السياسي الدكتور مصطفى خوش چشم

التفاصيل في الفيديو المرفق ...