آراء قطرية حول زيارة الأمير تميم لطهران

آراء قطرية حول زيارة الأمير تميم لطهران
الجمعة ١٣ مايو ٢٠٢٢ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف القطرية زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى ايران والتي ابرمت خلالها العديد من الاتفاقيات.

العالم - ايران

وتحت عنوان "علاقات وطيدة" كتبت صحيفة الوطن القطرية مقالا افتتاحيا جاء فيه:

قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس، بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، التقى خلالها فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي، وعددا من كبار المسؤولين الإيرانيين..
وتطرقت مباحثات سمو الأمير المفدى والرئيس الإيراني في طهران إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وغيرها من القطاعات التي من شأنها تطوير التعاون الثنائي لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أن هذه الزيارة تعد الثانية لسموه إلى إيران، والتي تأتي عقب زيارة فخامة الرئيس الإيراني مؤخرا للدوحة، لتعكس أهمية العلاقات بين البلدين، والعمل المشترك لتعزيزها وتطويرها ودفعها لمستويات أعلى.. كما تمت مناقشة القضية الفلسطينية، والتطرق إلى مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وفي هذا السياق عبّر سمو الأمير وفخامة الرئيس الإيراني عن خالص تعازيهما لأسرة الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، التي استشهدت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، وطالب سمو الأمير بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، ودعا المجتمع الدولي للتخلي عن ازدواجية المعايير وحماية المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية.
وقد أعرب سمو الأمير، في ختام تصريحاته، عن تطلعه للترحيب بالجماهير الإيرانية لمشاهدة مباريات منتخبهم الوطني في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 في قطر، في شهر نوفمبر القادم، منوها سموه بأن دولة قطر ستفي بوعدها بتنظيم بطولة استثنائية بكل المقاييس، تكون مصدر فخر واعتزاز للعالم الإسلامي أجمع، معربا سموه عن شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية على إبداء استعدادها لدعم هذه الاستضافة.
العلاقات الثنائية بين قطر وإيران تقوم على الصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتحرص قيادتا البلدين على إبقاء الحوار والتشاور متواصلا ومستمرا بين الدوحة وطهران، وعلى أعلى المستويات، وعبر الزيارات رفيعة المستوى، بهدف التنسيق وتبادل الرأي لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين والمنطقة بأسرها، وخدمة قضايا الأمن والسلام والاستقرار الدولي.

أما صحيفة الراية القطرية فقد علقت على الزيارة بما يلي:

ظلت العلاقاتُ القطريةُ الإيرانيَّةُ على الدوام علاقات قويَّة ومتينة؛ لأنها تستند بالأساس إلى إرث تاريخي قائم على مبادئ حسن الجوار والاحترام المُتبادل والمصالح المشتركة، وتؤكدُ الزيارةُ التاريخية التي قام بها حضرةُ صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة -يوم أمس- الحرصَ القطريَ على أمن واستقرار المنطقة؛ كون إيران دولة جارة، وترى الدوحةُ أن حل الخلافات يتم عبر القنوات الدبلوماسية والحوار المشترك، فزيارةُ صاحب السُّموِّ أعطت دفعة جديدة للعلاقات المتميزة لما شهدته من مباحثات مباشرة بين قيادتَي البلدين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل تنمية العلاقات وتطويرها، خاصة أن البلدَين احتفلا قبل مدة بمرور ٥٠ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية النموذجية بينهما.

تؤكِّدُ جلسة المُباحثات الرسمية التي عقدها صاحب السمو مع فخامة الرئيس الإيراني في القصر الجمهوري بطهران، حرصَ قيادتَي البلدَين على تطوير العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاقٍ أرحب بما يتواكب مع خصوصيَّة العلاقات القطرية الإيرانية الضاربة في التاريخ والتي كانت على الدوام مثالًا يُحتذى به، وخصوصًا في اللحظات المفصلية من تاريخ المنطقة، حيث تمَّ بحثُ العلاقات الثنائية بين البلدَين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى تعزيز آفاق التعاون الثنائي في قطاعات السياحة والاستثمار والنقل والمواصلات، كما تناولت المُباحثات عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة آخر التطوُّرات في المنطقة، وقد أكَّدَ صاحب السُّموِّ أنَّ الزيارة تعد الثانية لسموِّه إلى إيران، والتي تأتي عقب زيارة فخامة الرئيس الإيراني مؤخرًا للدوحة، لتعكس أهمية العلاقات بين البلدَين والعمل المشترك لتعزيزها وتطويرها ودفعها لمستويات أعلى، حيث شدَّد سموُه على أنَّ قطر تحرص على إقامة حوار دائم ومستمر، مؤكدًا أن إيران دولة جارة وتربطها علاقات تاريخية مع قطر قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والنقاش الهادف من أجل استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

لا شكَّ أنَّ قطر وإيران تتشاركان وجهة النظر ذاتها تجاه القضية الفلسطينية، حيث تم التطرق خلال المباحثات الرسمية لسموِّه بطهران إلى مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وفي هذا السياق، عبّرَ سموُّ الأمير وفخامة الرئيس الإيراني عن خالص تعازيهما لأسرة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، وطالب سُموُّ الأمير بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، ودعا المجتمع الدولي للتخلي عن ازدواجية المعايير وحماية المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية، وفيما يخصُّ الملف النووي الإيراني أوضح سُموُّه أنَّ قطر تنظر بإيجابية وتفاؤل إلى الجهود الدولية لحل الخلافات مع إيران حول مشروعها النووي سلميًا انطلاقًا من مساعي قطر الدائمة في تشجيع ودعم السلام والاستقرار في المنطقة، كما بين سموُّه إيمان قطر باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام حسن الجوار وحل الخلافات والنزاعات عن طريق الحوار، وذلك بشأن الأوضاع في أفغانستان واليمن وسوريا.

أما صحيفة الشرق القطرية فكتبت عن الزيارة تقول:

تعكس نتائج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لطهران ومباحثاته مع فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولقائه مع سماحة السيد، علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدور المهم الذي تلعبه دولة قطر من أجل استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، انطلاقا من إيمان صاحب السمو والدولة، بأهمية الحوار والوسائل الدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات، حيث تم الاتفاق على أهمية العمل جميعا في المنطقة على حل النزاعات وتخفيف التوتر وجعل المنطقة في وضع أفضل بما يخدم شعوبها.
لقد أكد سمو الأمير خلال تصريحات صحفية مشتركة، أدلى بها سموه مع فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عقب مباحثاتهما في القصر الجمهوري، أن دولة قطر تنظر بإيجابية وتفاؤل إلى الجهود الدولية لحل الخلافات مع إيران حول مشروعها النووي سلميا ".. كان هذا نهجنا دائما في دعم السلام والاستقرار في المنطقة". وهذه التصريحات التي أدلى بها سموه تعزز الاعتقاد بتقدم جهود الوساطة التي تقودها قطر ودعمها المستمر للعودة الى الاتفاق النووي.
وليس هذا الدور غريباً على دولة قطر، التي تشكل الدبلوماسية الوقائية ودبلوماسية الوساطة لحل النزاعات سلميا والمساهمة في تعزيز السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، قلب سياستها الخارجية، حيث نجحت مساعيها في العديد من الملفات المهمة من أفغانستان إلى لبنان وفلسطين والقرن الأفريقي وحتى دارفور.
وإلى جانب ذلك، فالأكيد أن زيارة صاحب السمو تمثل نقطة تحول في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيكون لها أثر كبير في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين قطر وإيران، والتي تقوم على الصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لتزداد قوة ورسوخاً بما يحقق تطلعات وآمال الشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة بأسرها.

صحيفة العرب القطرية نشرت تصريحات السفير القطري في طهران محمد بن حمد الهاجري لوكالة الأنباء القطرية وقالت الصحيفة:

أكد سعادة السيد محمد بن حمد الهاجري سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن العلاقات بين دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة شهدت تطورا بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، والتي تم فيها عقد لجان وزارية مشتركة ساهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين.

ونوه سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى إيران، التي تعتبر الثانية لسموه «حفظه الله» بعد الزيارة الأولى في يناير 2020، تكاملا مع زيارة فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة للدوحة في الربع الأول من العام الجاري، التي تؤكد متانة العلاقة بين البلدين.
ولفت سعادته إلى تشكيل مجلس رجال الأعمال القطري الإيراني المشترك الذي يساهم في خلق فرص وآفاق جديدة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
كما أكد سعادة السيد محمد بن حمد الهاجري سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن دولة قطر تؤمن بأهمية العودة إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 كخيار أفضل للسلام والاستقرار في المنطقة، وذلك لكون دولة إيران جارة ومسلمة ودورها الإقليمي مهم.

كلمات دليلية :