شاهد..روسيا تحذر فنلندا والسويد من الإنضمام إلى ناتو

الجمعة ١٣ مايو ٢٠٢٢ - ١١:٤٠ بتوقيت غرينتش

حذرت روسيا من أن فنلندا والسويد ستكونان هدفا محتملا لها، بمجرد ان تصبحا عضوين في حلف شمال الاطلسي.

العالم - خاص بالعالم

مع تآكل الخط الفاصل بين روسيا وحلف شمال الاطلسي لصالح الحلف الذي يواصل التمدد شرقا بما يخالف توافقا سابقا بين الجانبين، قد تمتد الحرب في اوكرانيا الى كل من فنلندا والسويد، اللتين تخططان للانضمام للحلف.

وقال وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو: "فنلندا قررت التقدم بطلب، انضمام فنلندا سيعزز أمن واستقرار منطقة بحر البلطيق وشمال أوروبا، فنلندا هي مزود أمني إقليمي وسيعزز حلف الناتو كحليف في المستقبل".

روسيا توعدت باجراءات انتقامية، على تخلي فنلندا عن الحياد الذي حافظت عليه طوال الحرب الباردة، وتاكيدها انها ستتقدم بطلب للانضمام لحلف الاطلسي من دون ابطاء، بسبب الحرب في اوكرانيا، وهو ما رحب به الحلف بشدة.

وقال نائب المندوب الروسي الدائم دميتري بوليانسكي: "أنا لست عسكريا وليس من واجبي أن أقدم الاستنتاجات، لكنني أعتقد أنه إذا كانت لديكم أمور مع دولة نووية وإذا كنتم تهددون دولة نووية، فعليكم أن تأخذوا بعين الاعتبار كافة الاحتمالات".

الرد النووي ليس وحده على الطاولة، فبحسب تصريحات بوليانسكي ايضا، ستصبح الاراضي فنلندا والسويد هدفا محتملا للقوات المسلحة الروسية، بمجرد ان يصبح هذان البلدان عضوين في حلف الناتو.

ورغم اعتبار موسكو ان انضمام هلنسكي وستكهولم لن يكون ضربة بالنسبة للامن الروسي، الا انها اكدت استعدادها للتصدي للتحديات من قبل الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة، خاصة وان حدود فنلندا التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر ستزيد باكثر من الثلثين طول الحدود بين التحالف وروسيا، ما يضع جنود حرس حدود الناتو على مسافة ساعات بالسيارة من الضواحي الشمالية لمدينة سان بطرسبرغ الروسية وهو ما لا يمكن ان تقبله موسكو بحسب مسؤولين ومحللين سياسين، مدللين على ذلك بالحرب في اوكرانيا والتي اندلعت بعد تحريض حلف شمال الاطلسي لكييف على الانضمام له ثم تخلي عنها ولم يقبل عضويتها حتى الان، وهو ما دفع روسيا للعمل على اقامة حائل جديد بينها وبين الناتو، كما يجري حاليا في شرق اوكرانيا.