عون يعلن موقفه بشأن النازحين السوريين وحرب "إسرائيل" على لبنان

عون يعلن موقفه بشأن النازحين السوريين وحرب
السبت ١٤ مايو ٢٠٢٢ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن أمله من المجلس النّيابي الجديد، الذي سينبثق عن الانتخابات النيابية، أن "يكون على حجم آمال اللبنانيين، ويقوم النواب الجدد بعملهم كاملا لجهة مراقبة عمل الحكومة، والقيام بالتشريع اللازم لضمان وضع لبنان على درب التعافي المالي والاقتصادي، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكمل خارطة الطريق التي وضعناها، والكفيلة بإنهاء الوضع الصعب الذي نعيشه جميعا".

العالم - لبنان

وشدد على أن "القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية وضعت خطة محكمة لضمان أمن الانتخابات النيابية التي ستجرى يوم غد الأحد، ومن أجل عدم حصول إشكالات كبيرة قد تؤدي إلى إرجاء أو عدم حصول عمليات الاقتراع"، موضحًا أن "الانتخابات النيابية للبنانيين في دول الانتشار التي جرت يومي الجمعة والأحد الماضيين، أظهرت أمرين مهمين: الأول سقوط الادعاءات والاتهامات الزائفة التي وجهت إلينا بالعمل على تعطيل أو عرقلة إجراء الانتخابات النيابية، علما أنني حرصت شخصيا ومنذ تسلمي مهامي الرئاسية، على تذليل كل الصعوبات أمام الاستحقاقات الانتخابية وكنت الأكثر إصرارا على احترام مواعيدها الدستورية".

وعن الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان، ركّز على أنّه "ليس خفياً حجم الأزمة الكبيرة التي يعاني منها لبنان على الصعيدين المالي والاقتصادي"، مؤكدا قناعته بأن "الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو بداية المسيرة نحو التعافي والخروج من هذه الأزمة".

على صعيد آخر، جدد موقفه من "ضرورة إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم في ظل عدم قدرة لبنان على تحمل التبعات الاقتصادية لهذا النزوح"، وقال: "موقفي أعلنت عنه منذ اليوم الأول من الحرب التي شهدتها سوريا، حيث قلت بوجوب استقبال النازحين المصابين أو الذين هم بحاجة فعلاً إلى الهروب من سوريا للحفاظ على حياتهم، أما الباقون فلا قدرة للبنان على استيعابهم واستقبالهم، وهو البلد الأصغر في المساحة بين دول المنطقة".

وأشار إلى أن "نداءاته لم تلق التجاوب المطلوب، فكان أن تدفق مئات الآلاف من النازحين السوريين إلى لبنان، لنصل إلى أكبر عدد من الكثافة السكانية في الكيلومتر المربع الواحد التي وصلت إلى حدود 600 نسمة.

"وشدّد على أن "هذا الكمَّ من النازحين فرض تداعيات كارثية على لبنان على الصعد كافة: المعيشية والأمنية والاقتصادية، فزادت نسبة الجرائم من جهة، وتكبّد لبنان مبالغ مالية طائلة لتأمين احتياجات النازحين، وارتفعت البطالة وزادت الأزمة الاقتصادية في ظل منافسة النازحين للبنانيين".وكشف أن "الدول الخارجية لم تقبل بمغادرتهم إلى بلدهم، وعمدت إلى الضغط على النازحين للبقاء، وهو أمر غير مألوف ويثير الريبة والشك"، معلنا أن "لبنان في صدد التحرك بشكل فاعل ومكثف دولياً".

وحذر عون من "مطامع الإسرائيليين في الثروات اللبنانية من نفط وغاز ومياه"، مستبعدا في الوقت عينه "شن الكيان الإسرائيلي عدوانا على لبنان".

كلمات دليلية :