شاهد.. اللبنانيون يواصلون الإدلاء بأصواتهم لانتخاب اعضاء البرلمان

الأحد ١٥ مايو ٢٠٢٢ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

يواصل الناخبون اللبنانيون الاقبال على مراكز الاقتراع لانتخاب ممثلين لهم في البرلمان الذي يواجه محطات مفصلية ابزرها ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة والاستدانة من صندوق النقد الدولي لمعالجة الازمة الاقتصادية.

العالم - لبنان

قطار الانتخابات اللبنانية يحط رحاله في استحقاق مصيري في جميع المحافظات وسط منافسات قوية.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون: "اعزائي، مقابلكم فرصة كبيرة، فرصة الثورة وراء العازل. ثوروا وراء العازل وعلى المال الانتخابي. ثوروا على كل من اعتبركم سلعة. ثوروا على الابتزاز السياسي. ثوروا على الانحطاط الاخلاقي وفقدان القيم".

اكثر من 718 مرشحاً بينهم مئة وسبع وخمسون امرأة يتنافسون على 128 مقعدا في مجلس النواب، ويتوزع المرشحون على 48 لائحة انتخابية.

الانتخابات النيابية تجري وفق قانونٍ أقر عام 2017 يستند الى النظام النسبي واللوائح المقفلة بعدما دخلت البلاد مرحلة الصمت الانتخابي، إلى حين إقفال صناديق الاقتراع. وستكون موضع مراقبة داخلية وخارجية، حيث سيتواجد اكثر من ثلاثمئة مراقب من الاتحاد الأوروبي ، فضلا عن آخرين من الجامعة العربية، والمنظمة الدولية الفرنكوفونية.

وتبدأ النتائج الأولية للانتخابات في الظهور بدايةً يوم غد الإثنين تدريجيا لحين إعلانها رسميا من قبل وزارة الداخلية لاحقا، إثر الانتهاء من عملية فرز الاصوات.

وفي السادس والثامن من مايو/ أيار الجاري، اقترع المغتربون اللبنانيون في 85 بلدا، وبلغت نسبة مشاركتهم 63%، وفقا للأرقام الرسمية.

وسيكون البرلمان المقبل أمام محطات مفصلية في تاريخ البلاد، أبرزها، استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، واتفاق الاستدانة من صندوق النقد الدولي، وإنجاز خطة التعافي الاقتصادي.

الانتخابات تأتي، وسط انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، بات معه أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر جراء انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

كما تأتي بعد نحو عامين على انفجار المرفأ في الرابع من آب/ أغسطس عام 2020 والذي دمر جزءاً كبيراً من بيروت وأودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح.