رفع حركة "كاخ" الصهيونية من قائمة الإرهاب الأمريكية.. لماذا؟

رفع حركة
الأربعاء ١٨ مايو ٢٠٢٢ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

من المقرر ان ترفع الولايات المتحدة  5 جماعات إرهابية من قوائم الإرهاب، في مقدمتها حركة كاخ" الصهيونية العنصرية المتطرفة، بذريعة ان هذه الجماعات لم تعد موجودة وغير نشطة. وقام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بإبلاغ الكونغرس بتلك الخطوة المرتقبة، . ومن المرتقب أن تعلن امريكا رسميا عن شطب المنظمات الخمس من قائمة الإرهاب الأسبوع القادم.

العالم كشكول

المعروف ان حركة "كاخ" الارهابية، من أشهر الحركات المتطرفة في الكيان الإسرائيلي، وترجع شهرتها لعنصريتها الشديدة ولقيام أفراد منها بجرائم بشعة ضد العرب والمسلمين لعل أشهرها هي مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل التي قام بها الإرهابي المتطرف المنتمي لحركة كاخ باروخ جولدشتاين.

"كاخ"، هي كلمة عبرية تعني "هكذا"، وهو اسم جماعة صهيونية إرهابية صاغت شعارها على النحو التالي: يد تمسك بالتوراة وأخرى بالسيف وكتب تحتها كلمة "كاخ" بالعبرية، بمعنى أن السبيل الوحيد لتحقيق الآمال الصهيونية هو التوراة والسيف ، أي العنف المسلح والافكار التوراتية.

تضم حركة "كاخ" مجموعة من الإرهابيين ذوي التاريخ الحافل بالتطرف والعنصرية. من بينهم إيلي هزئيف، وهو صهيوني غير يهودي كان يعمل جندياً في فيتنام ثم تهود واستقر في "إسرائيل".

ويبقى الحاخام الصهيوني الامريكي، مائير كاهانا وإسمه الحقيقي مارتن ديفيد كاهان، من اهم مؤسسي حركة كاخ التي تم حظرها بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف ضمن عملية تجميل الوجه البشع للإحتلال ولإظهار حكومة الكيان الصهيوني بمظهر الحكومة الغير راضية عن التطرف الصارخ الذي تغذيه سياساتها المختلفة ليل نهار.

في بداية حياته عمل كاهانا بعض الوقت عميلاً للمخابرات المركزية الأمريكية ولمكتب المخابرات الفيدرالية الأمريكية وأسس رابطة الدفاع اليهودي في الولايات المتحدة عام 1968 ، ثم نقل نشاطها إلى "إسرائيل" عام 1971، وشارك العديد من اعضائها في عمليات قتل واعتداء ضد الفلسطينيين والمتعاطفين معهم في العالم.

اللافت ان الادارة الامريكية التي تعمل من خلال هذا القرار الى إعادة إحياء نشاط هذه الحركة العنصرية المتطرفة والمتورطة بجرائم قتل العشرات من الفلسطيينيين وغيرهم، ومنحها الشرعية مجددا، بهدف توفير الارضية لتمويلها، واستخدامها مستقبلا في مخططات امريكا واسرائيل داخل فلسطين المحتلة، مازالت هذه الادارة تصر على وضع حركات المقاومة الاسلامية ضد الارهاب والعنصرية الاسرائيلية، على قائمة الارهاب ، واللافت اكثر ان هذه الادارة مازالت ترفض رفع حرس الثورة الاسلامية من هذه القائمة، رغم ان الحرس الثوري، جيش نظامي ايراني رسمي، جريرته الوحيدة، هو دعمه لفصائل المقاومة في المنطقة وخاصة في فلسطين المحتلة، الامر الذي يكشف حجم النفوذ الصهيوني داخل الادارة والكونغرس في امريكا.