فيديو جديد يوثق اللحظات الأخيرة قبل استشهاد شيرين أبو عاقلة

الجمعة ٢٠ مايو ٢٠٢٢ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيل فيديو جديد يوثق اللحظات الأخيرة قبل قتل الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

العالم - فلسطين

ويظهر الفيديو لحظة اطلاق النار من الجهة التي تتواجد فيها قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي تجاه مجموعة من الصحفيين والمدنيين أثناء تجمعهم، فيما لم يظهر في الفيديو أي تواجد لمسلحين فلسطينيين.

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أمس الخميس، أن قسم التحقيقات الجنائية التابعة للشرطة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا يعتزم فتح تحقيق جنائي، في حادثة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقال المحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن المدعية العسكرية العامة في الجيش الإسرائيلي اللواء يفعات تومر يروشالمي، امتنعت عن إعطاء أمر للشرطة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، بالتحقيق في حادثة مقتل أبو عاقلة.

وأوضح أن السبب الرئيسي لذلك، هو أنه "لا يوجد اشتباه بوقع عمل إجرامي" حسب ادعائه.

وزعم أنه حسب شهادة الجنود، فإنهم "لم يروا الصحافية أبو عاقلة على الإطلاق، ونيرانهم كانت موجهة صوب المسلحين، الذين كانوا في مكان قريب منها".

وتوقع هرئيل أن أحد أسباب هذا القرار، هو اعتقاد قيادة الجيش الإسرائيلي بأن مثل هذا التحقيق، من شأنه أن "يثير الغضب المعارضة والجدل داخل الجيش والمجتمع الإسرائيلي" حسب تعبيره.

وأشار إلى أن اليمين الإسرائيلي انتقد خلال السنوات الأخيرة، بشدة، كل قضية يتم فيها فتح تحقيق ضد الجنود الإسرائيليين.

ورجّح هرئيل أن قرار عدم فتح تحقيق جنائي قد يثير انتقادات من واشنطن.

ولفت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، قال لعائلة الصحفية أبو عاقلة، الحاملة للجنسية الأمريكية إن واشنطن "ستطلب تحقيقا مناسبا في مقتلها".

وأشار هرئيل إلى إن مقتل أبو عاقلة حظي بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الدولية، وأثار إدانة شديدة ضد الجيش الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

والأربعاء 11 مايو/أيار الماضي، استشهدت أبو عاقلة (51 عاما) جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

واتهمت كل من شبكة "الجزيرة" والسلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بتعمد قتل أبو عاقلة، فيما أعلن الاحتلال عن فتح تحقيق وقال إنه "لا يستبعد أي فرضيات".

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، ما أوردته هآرتس.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنها تدين "بأشد العبارات ما أورده الإعلام العبري بشأن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم قيام الشرطة العسكرية التابعة له بالتحقيق في جريمة إعدام الصحفية أبو عاقلة".

وأضافت أن قرار الجيش جاء "نتيجة فشله في إخفاء أدلة إعدام أبو عاقلة"، وأنه تجاهل "عشرات الشهادات الحية والأدلة ونتائج التشريح وغيرها من القرائن التي تدين جيش الاحتلال".

وحمّلت الخارجية سلطات الاحتلال الإسرائيلي"المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام الشهيدة أبو عاقلة".

وحذرت "من مغبة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى إغلاق الملف" واعتبرتها "بمثابة جريمة جديدة ترتكب بحق أبو عاقلة".