شاهد.. روسيا توقف امداد الغاز الى فنلندا

السبت ٢١ مايو ٢٠٢٢ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

يزداد التصعيد بين الغرب وروسيا على خلفية الحرب في اوكرانيا، حيث اعلنت موسكو قطع امدادات الغاز الطبيعي الى فنلندا ردا على رفضها دفع ثمنه بالروبل، في المقابل، يسارع الاتحاد الاوروبي لانهاء اعتماده على مصادر الطاقة الروسية وسط معارضة من بعض الدول كالمجر.

العالم - روسيا

لا شيء بلا ثمن، هذا هو موقف روسيا على التصعيد الغربي ضدها، والذي دخل مرحلة جديدة بعد العقوبات غير المسبوقة، مع مواصلة حلف الناتو الزحف نحو حدودها.

حيث اوقفت شركة 'غاز بروم إكسبورت' ضخ الغاز الطبيعي الروسي الى فنلندا، بسبب رفضها تسديد فاتورة تموينها بالروبل، تنفيذا لقرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ردا على العقوبات الاقتصادية التي فرضت على كل ما هو روسي.

ورغم تاكيد هسلنكي انه لن تكون هناك اضطرابات في شبكة توزيع الغاز وان بامكان شركات الطاقة التحول الى انواع اخرى من الوقود، الا انها اقرت بان تطبيق ذلك لن يخلو من المشاكل.

توقف الغاز ياتي بعد توقف إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا التي تقدمت مع السويد بطلب للانضمام الى حلف شمال الاطلسي، وهو ما حذرت منه موسكو مرارا مؤكدة ان هذا الامر سيكون له عواقب بعيدة المدى.

حرب الغاز كانت قد بدات بحسب مراقبون عندما اوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" الامدادات الى بلغاريا وبولندا لنفس السبب، وهو ما دفع الاتحاد الاوروبي الى الاسراع في تنفيذ خططه لانهاء الاعتماد على الغاز الروسي، بالسعي بعقد اتفاقيات مع اميركا وكندا ومصر وكيان الاحتلال لتوريد الغاز المسال قبل الصيف.

حتى المانيا، تسعى لتنويع مصادر الطاقة، رغم موافقتها على سداد ثمن الغاز الروسي بالروبل، والذي يشكل اكثر من نصف وارداتها من الغاز.

وقال المستشار الألماني "أولاف شولتس" : "قضية أمن الطاقة تلعب دورا مهما بالنسبة لنا، وألمانيا ستطور بنيتها التحتية لاستيراد الغاز المسال عن طريق السفن".

الا ان سعر الغاز الروسي الرخيص وعدم وجود البنية التحيتة اللازمة لاستيراد الغاز من دول اخرى كقطر، التي تعهدت بالبدء بتوريد الغاز المسال الى المانيا بعد عامين بشرط ان يكون وفق عقود طويلة الامد، يوحي بان الوقود الازرق قد ينهي اتحاد الغرب ضد روسيا، خاصة مع رفض دول اوروبية وعلى راسها المجر لحظر مصادر الطاقة الروسية لما سيكون له من تداعيات مدمرة على اقتصاداتها.