تداعيات الأزمات على وجود الكيان الصهيوني

الأحد ٢٢ مايو ٢٠٢٢ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث في الشؤون الاسرائيلية حسن حجازي من بيروت ان ما تحدث عنه الكاتب الاسرائيلي"روغل ألفر"، تتعلق بالجانب الأخلاقي وان مشهد اعتراض جنازة الصحفية شيرين أو عاقلة، يؤكد على مدى الانحدار الأخلاقي الذي يعيشه هذا الكيان.

العالم قلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص"، أشار حجازي الى أن تلك المسألة حذر منها الكثير من المراقبين والمعلقين الصهاينة الذين يقولون ان الانحدار الاخلاقي سيجد تداعياته وآثاره على الكيان بمستويات مختلفة مؤكدا على مستوى النزعة العنصرية المتفاقمة التي توجه بالدرجة الأولى باتجاه الفلسطينيين ثم لتنقلب وترتد على الداخل الصهيوني عبر المزيد من الإنقسامات والتصدعات والخلافات والانشقاقات وهذه القضية تشكل خطرا على مستوى الكيان، وبما يذهب بأحلام الصهاينة الى أدراج الريح.

ويسلط البرنامج الضوء على المقالة التي نشرها الكاتب الاسرائيلي "روغل ألفر"، في صحيفة هاآرتس الاسرائيلية تحت عنوان" فقط بجعة سوداء تنهي الاحتلال الاسرائيلي".قائلا:"إن مشهد قوات الاحتلال الاسرائيلي وهي تضرب بوحشية من يحملون نعش شيرين أبو عاقلة الذي كاد أن يسقط وتزيل عنه عنه أعلام فلسطين أظهر للعالم الى أي درجة الأبرتهايد العنيف مغروس عميقا في المجتمع الاسرائيلي".

ولفت الكاتب الى أن ساحة الرواية العاجزة لا تغير الحقائق على الأرض والعالم لن يقوم بمعاقبة اسرائيل بالقدر المطلوب فالمصالح تتغلب على الاعتبارات الأخلاقية".

وراى الكاتب الاسرائيلي أن المعركة على الرواية هي أغض نظر مضلل لا يعكس أي مشكلة استراتيجية حقيقية وفي الأثناء لايوجد أي شيء يهدد اسرائيل سواء ضغط من الخارج أو معارضة من الداخل فالقوات الاسرائيلية تستمر في البناء في المستوطنات وفي شرعنة البؤر الاسرائيلية".

كما تطرق البرنامج الى ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية لزعيم الطائفة الدرزية في"اسرائيل" الشيخ موفق طريف تحت عنوان:"نرفض تجنيد أبنائنا كمرتزقة"قائلا:"بعد الكشف عن هوية وصورة قتيل الجيش الاسرائيلي المقدم محمود خير الدين خلال عملية سرية في خان يونس عام 2018 ثار من جديد الجدال حول قانون القومية وانعدام ذكر حقوق مواطني "اسرائيل" والمساواة ومكانة الطائفة الدرزية في القانون".

ويناقش البرنامج ما نشره البروفيسور دافيد أوحانا المحاضر في قسم تاريخ اليهود في جامعة بن غوريون في بئر السبع نشره ملحق صحيفة “يديعوت أحرونوت” بين المستوطنين الذين يميز بينهم وبين الصهاينة الأوائل (العلمانيين) وبين الصليبيين. يقارن في مقال بعنوان “الفخ المأساوي لإسرائيل” قائلا:" الصليبية التي قام بها المفكرون والسياسيون أثبتت في أحيان كثيرة بأن المستوطنين اليهود (الرواد) لم يتم إرسالهم نيابة عن بلادهم الأصلية، دوافعهم كانت بناء إنسان حر يتحكم بمصيره، وعاد إلى وطنه التاريخي، ويمقت الاضطهاد اللاسامي ويطمح إلى أن يشبه جيرانه القدامى وكافتهم أصحاب سيادة في بلادهم”.

وتناول البرنامج ما قاله دافيد أوحانا في مزاعمه حول الفارق بين الأجيال الصهيونية المتعاقبة بالقول “لقد ابتعدوا عن نمط مشهد دينهم وأصبحوا وطنيين في وعيهم الحديث. هم لم يعتكفوا في الجبل ولم ينغلقوا في حصن، بل تم اعتبارهم مجتمعا شرق أوسطي مزدهرا وطوروا استيطانا وعلوما وتكنولوجيا ورسخوا (في حرب تحرير دموية انتهت بهرب وطرد معظم الفلسطينيين من سكان البلاد الأصليين) أغلبية مطلقة في سكان البلاد وبلوروا هوية مستقلة وثقافة وطنية ولغة عبرية”.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...