علماء غزة ينظمون مسيرًا نصرة للمسجد الأقصى المبارك

علماء غزة ينظمون مسيرًا نصرة للمسجد الأقصى المبارك
الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠٢٢ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

نظمت مؤسسات شرعية ودعوية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مسيرًا للعلماء، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك، تحت عنوان: "علماء من أجل الأقصى".

العالم- فلسطين

وألقى مفتي خان يونس الشيخ إحسان عاشور، كلمة خلال الوقفة، نيابة عن العلماء، أكد فيها أن "قضية المسجد الأقصى ستبقى حية في نفوس أبناء هذا الدين، ولن تتأثر بظروف المطبعين والمتنازلين والمتخاذلين، لأنها قضية عقيدة ودين، وواجب علينا حمايتها".

وأشار عاشور إلى أن "الوقفة جاءت إثر قرار الاحتلال السماح لقطعان المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، عبر باب العمود، بالأعلام، وإقامة صلاة تلمودية".

وأوضح أن "الحفاظ على المسجد الأقصى عقيدة، لا يصح إيماننا دونها، ولا يجوز تخاذل المسلمين عن نصرته".

وأضاف أن "قرار محكمة الاحتلال السماح للمستوطنين الصهاينة بتدنيس المسجد الأقصى، تجاوز لكل الخطوط الحمراء"، مشيرًا إلى أنه "يعطي حكومة الاحتلال غطاءً قانونيًّا هشًّا لكل تصرف تقوم به، مما يؤذن بإشعال حرب دينية عقائدية في كل مكان".

واستدرك: "هذا القرار يعني أن جميع خيارات أبناء شعبنا، باتت مفتوحة للذود عن أقصانا ومسرى نبينا، لردع المحتلين الغاصبين المعتدين".

وأوضح عاشور، أنَّ "علماء فلسطين يقفون اليوم صفًّا واحدًا في مواجهة أي عدوان على مقدساتنا، ويعطون تفويضًا واضحًا للمقاومة أن تقوم بواجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى بما تراه مناسبًا زمانًا ومكانًا لترد المحتل عن غطرسته".

ودعت للوقفة، رابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وجمعية ابن باز، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، وملتقى دعاة فلسطين، والعديد من المؤسسات الدعوية والشرعية في قطاع غزة.

من جهته، أكد النائب خالد طافش أنَّ مخططات المستوطنين في المسجد الأقصى والدعوة لمسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل، لن تمر بهدوء وستشعل الساحة الفلسطينية.

وشدد طافش على أن الشعب الفلسطيني لن يتأخر في الدفاع عن القدس ونصرة المسجد الأقصى المبارك.

وقال إن سياسة الاحتلال الهوجاء قد تؤدي إلى انتفاضة شاملة في كل المناطق بالضفة والقدس والداخل المحتل.

كما أكد طافش أن مخططات الاحتلال ومستوطنيه ستنقلب عليهم، لأنهم لا يتعلمون الدرس، ويسيرون خلف أوهامهم في التلمود والتوراة المحرفة.

وأوضح أن حكومة الاحتلال وجيشه يعلمان بأن الشعب الفلسطيني سيكون له ردة فعل وقادر على مواجهة المخططات الإسرائيلية في القدس.

وأشار إلى أن سيف القدس تجربة فاجأت الاحتلال، وخاصة هبة أهالي الداخل المحتل، التي ستكرر إذا حاول المساس بالأقصى وفرض ما يريده المستوطنون.

وأعرب طافش عن ثقته بأن الفلسطينيين لن يتخلوا عن ذرة تراب في المسجد الأقصى، الذي يتعرض لتغول من حكومة الاحتلال ومحاولات مستمرة لتهويده وتقسيمه زمانياً ومكانياً.

وأضاف أن شعبنا وخاصة أهل القدس وقفوا مرارا وسيقفوا مجدداً للدفاع عن المسجد الأقصى.

وحذر طافش من نوايا أمريكية لفرض التقسيم في المسجد الأقصى خلال زيارة بايدن المرتقبة للمنطقة.

لكنه استدرك بأن الرباط في الأقصى أكرم الله به الشعب الفلسطيني الذي سيكون على مستوى تلك المسؤولية.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية، حول ضرورة الرباط والحشد الكبير في ساحات المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المقررة الأحد القادم.

ودعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر “لن ترفع أعلامكم” بالمسجد الأقصى، الأحد القادم، لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم مسيرة “الأعلام”، إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد، لإفشال المسيرة الاستيطانية.

وبدأ كبار حاخامات الاحتلال الإسرائيلي، بالحشد لدعوات اقتحام المسجد الأقصى في “يوم القدس” العبري، الذي يوافق الأحد القادم 29 أيار/ مايو الجاري.

وأصدر حاخامات دعوة موحدة لاقتحام المسجد الأقصى، وعدوه اقتحاما مفصليًّا، وذلك في خطوة مشابهة لاقتحامات “الفصح العبري”، والتي تزامنت مع بداية شهر رمضان الماضي.