العراق.. استهداف قاعدة فيكتوريا وحراك سياسي لكسر الجمود الحالي

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

سجلت الساعات الماضية في العراق حدثا أمنيا تمثل في تعرض قاعدة فيكتوريا الجوية الاميركية في محيط مطار بغداد الدولي لهجوم بطائرة درون مفخخة.. حدث يأتي على وقع الانسداد الحالي في افق تشكيل الحكومة في وقت تجمع فيه جهات سياسية على ضرورة الحوار والتنسيق لتخطي الجمود السياسي الحالي بما فيه مصلحة العراق.

العالم - خاص بالعالم

توتر أمني سُجل في الساعات الماضية على وقع انسداد الافق السياسي لجهة تشكيل الحكومة العراقية.. توتر كان مسرحه محيط مطار بغداد الدولي الذي يضم قاعدة فيكتوريا الاميركية حيث تعرض فجر الثلاثاء لهجوم بطائرة درون مفخخة بمواد شديدة الانفجار، انفجرت لدى سقوطها بفعل اجهزة التشويش، في حادث يطرح جدلا عن توقيته واهدافه.

وعلى وقع الجمود السياسي الراهن تشهد بغداد حراكا سياسيا لجهة حلحلة المسائل العالقة امام تشكيل الحكومة.. وفي هذا الاطار التقى رئيس تحالف الفتح هادي العامري وفد الاتحاد الاسلامي الكردستاني باجتماع انتهى بضرورة العودة الى الشراكة والتوازن والتوافق. العامري أكد أن التوافقات هي مفتاح الابواب المغلقة والخيار الاوحد لفك الانسداد.

وعلى خط المعالجات، قال النائب عن كتلة دولة القانون جواد البولاني ان الإطار والكتلة الصدرية والمستقلين طرحوا مبادرات وكانت قريبة من بعضها البعض، لافتا الى انه بالإمكان أن تؤول الحالة إلى حوار وطني ينتج عنها توافق وطني لإنتاج خطة سياسية واجتياز مرحلة الانسداد.

الرئيس العراقي برهم صالح من جهته، وخلال استقباله الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح الدين محمد بهاء الدين، دعا إلى ضرورة تطبيق الاستحقاقات الدستورية وإنهاء الأزمة السياسية عبر الركون إلى الحوار والتلاقي لتجاوز المسائل العالقة بين الفرقاء بروح المسؤولية والوطنية.

من جهته دعا القيادي في الإطار التنسيقي حسن سالم، الحكومة الاتحادية إلى فتح تحقيق مع منطقة كردستان بشأن المجاميع التي قال عنها إنها تتدرب هناك. وقال سالم إن المؤامرات الخارجية المتمثلة بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني لا تتوقف في محاولاتها لزعزعة أمن العراق واستقراره، وإفشال العملية السياسية في العراق الجديد بشتى السبل.

فبعد مرور أكثر من 7 أشهر على إجراء الانتخابات المبكرة في شهر تشرين الأول من العام الماضي، لا تزال حالة الانسداد السياسي تخيم على المشهد العراقي، حيث لم ير منصبا رئاستي الجمهورية والوزراء النور حتى الآن، ما تسبب بتجاوز المدد الدستورية وتعطيل الاستحقاقات الانتخابية.