وافادت صحيفة الوسط اليوم السبت ان نائب الأمين العام للجمعية الشيخ حسين الديهي جدد في كلمته على تمسك «الوفاق» بـ «خيار الحكومة المنتخبة»، واعتبر أن هذا الخيار هو الأنجع لـ «يشعر الجميع بالأمن والأمان»، وحتى «لا يُفصَل موظف فصلاً تعسفياً انتقامياً لا لشيء إلا أنه طالب بحقوقه».
وذكر الديهي أن «الوفاق» متمسكة بجميع المطالب الشعبية، وقال: «متمسكون بسلطة تشريعية كاملة الصلاحيات تعبر عن إرادة الشعب الحقيقية، ومتمسكون بالعدالة والمساواة بين المواطنين عبر نظام عادل يضمن دوائر انتخابية عادلة تحقق مبدأ صوت لكل مواطن».
ووصف الحوار الوطني بأنه بـ «لا لون ولا طعم ولا رائحة ولا علاقة له بمفهوم الحوار»، واستدرك بالقول «نحن من دعونا إلى الحوار من أجل الوصول إلى حلول مشتركة، تخرج البلد من أزماته المتكررة».
وعبر الديهي عن أمله في «حوار جاد وفاعل ذي مصداقية وليس منتدى حوار للدردشة، شاركنا في هذا المنتدى الحواري رغم معرفتنا بأن نتائجه أعدت سلفاً، إلا أننا كنا حريصين على إيصال مرئياتكم أنتم، وكنا جادين في محاولة أن نجعل منه حواراً جاداً وذي مصداقية، وقدمنا كل ما نستطيع أن نقدمه من أجل ذلك. لكن الآخرون أرادوا له أن يكون منتدى للدردشة».
وشدد الديهي على ضرورة التمسك بخيار التحرك السلمي، داعياً إلى «عدم الانجراف وراء أي أعمال قد تسيء إلى تحركنا وصورتنا عند العالم»، وأشار إلى أن «هناك بعض المجهولين يقومون ببعض الأعمال وفي توقيت مشبوه؛ فعلينا أن نكون حذرين من مثل هذه الأعمال».
وقال: «نحن متمسكون بهذه المطالب لأننا نحب وطننا البحرين، ونعشق أرضنا البحرين. نحيا ونموت وندفن فيها فهي أرض الأجداد والآباء وليس لنا وطن آخر نحبه. هي البحرين حبنا وحياتنا وهوانا وماؤنا، هي الوطن الذي ندافع عنه ونذود عنه، ولاؤنا لها، دفاعنا عنها، ولاؤنا للوطن لا غير، للبحرين كل البحرين».
وأضاف «كلما طالبنا بحقوقنا اتهمنا بالخيانة للوطن، وأننا أصحاب أجندة خارجية... هل المطالبة بالعدالة والمساواة والإنصاف خيانة للوطن وعدم ولاء له. أي ولاء هذا الذي تفهمون؟ إذا طالبنا بحكومة منتخبة قلتم لنا (أنتم عملاء لأميركا). وإذا طالبنا ببرلمان كامل الصلاحيات قلتم (أنتم عملاء بريطانيا). طالبنا بدوائر عادلة قلتم (عملاء إيران). وإذا طالبنا بالإفراج عن السجناء لعلنا نصبح عملاء الصومال أو الهند أو السودان».