الإعتداء على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم -2013

الجمعة ٢٧ مايو ٢٠٢٢ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

في الـ17 من مايو /أيار من عام2013، اعتدى عشرات الجنود البحرينيين على منزل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في عمل إجرامي موصوف، ولاقى هذا الاعتداء تضامنا شعبيا بحرينيا واسعا عبر عنه الشعب البحريني باعتصام حاشد تحت عنوان"رجل بقامة وطن"، تأكيدا لمكانة الشيخ قاسم في الوجدان الشعبي البحريني.

العالم - لن ننسى

ففي فجر يوم الجمعة في الـ17 من مايو أيار من عام 2013 اقتحم عشرات الجنود البحرينيين المدججين بالسلاح منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدراز غرب العاصمة المنامة وأفاد موقع الوفاق الالكتروني أن الجنود عاثوا في منزل آية الله قاسم تخريبا وروعوا النساء والأطفال.

وأفاد موقع “الوفاق” ان“الجنود يصحبهم ملثمون ارتكبوا جريمة نكراء بالهجوم على منزل آية الله قاسم وعاثوا فيه تخريباً في كل محتوياته وروعوا النساء والأطفال”. وذكر انه “تم رصد عدد من الأبواب المهشمة والمحتويات التي طالها العبث والتكسير فيما لم يكن هناك اي حوادث في هذا الحي ولم يطلب الجنود اي طلب وراء هذا الهجوم ولم يعطوا اي مبرر لأقتحامهم المنزل".

ولفت الى انه “ارتفع صراخ الجنود وزجرهم للنساء ومنعهم من الحركة وتم حجزهن في غرفة واحدة وتم اثناء ذلك المكوث مطولا في غرفة سماحة الشيخ الشخصية وبقية مكونات المنزل، فيما لم يكن سماحته في المنزل اثناء الهجوم”.

وحملت جمعية “الوفاق” المعارضة النظام البحريني من أعلى الهرم “كامل المسؤولية عن هذا العمل الخطير والتجاوز العبثي الذي يعكس حجم المغامرة غير المحسوبة الذي يرتكبها هذا النظام من خلال هذه الجرائم المجنونة التي وصلت الى أبعد الحدود”.

وأكدت الوفاق ان “البحرين تحتاج لتحقيقات دولية في كل الجرائم والتجاوزات المجنونة التي يمارسها النظام الحاكم بعيدا عن الانسانية”.

واستنكرت قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية عملية المداهمة التي تمت فجر اليوم الجمعة (17 مايو/ أيار 2013) على منزل الشيخ عيسى أحمد قاسم في منطقة الدراز، معتبرة خطوة "تصعيدية".

ودعت المعارضة القيادة إلى التدخل الفوري لوقف هذا التدهور والعبث بأرواح المواطنين وفتح تحقيق شفاف ومستقل ومحايد لكشف ملابسات المداهمة التي تمت على منزل الشيخ عيسى قاسم وعلى العشرات من منازل المواطنين في مختلف المناطق وتقديم من ارتكب هذه الانتهاكات للعدالة أمام لجنة محايدة مستقلة.

وحذرت المعارضة من المحاولات المستميتة لجر الساحة إلى مستنفع العنف وممارسة الانتهاكات بحق أبناء البلاد التي وثق تقرير لجنة تقصي الحقائق بعض منها.

وطوقت الحشود منزل قاسم الذي تمت مداهمته فجر يوم الجمعة 17 مايو/ أيار 2013 بدعوة من كبار العلماء رفضاً للمساس به. وامتدت الحشود في الطرقات المحيطة بمنزل قاسم وحتى شارع البديع.

وحمّل الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان «السلطة المسؤولية الكاملة عن أي مساس بالرمز الوطني والديني الشيخ عيسى أحمد قاسم»، محذراً من أن «المساس به يذهب بالبحرين إلى المجهول»، مؤكداً «التمسك بخيار السلمية في المطالبة». لافتاً إلى أن «مدرسة قاسم السياسية انطلقت من الوطنية البحرينية التي يتساوى فيها المواطنون على قاعدة المواطنة واعتمدت السلمية أسلوباً والإصلاح الحقيقي والجاد في تحقيق إدارة الشعب لشئونه هدفاً واختارت دائماً مد اليد لإيجاد حل ينبع من أبناء الوطن وعدم ربط الحل والحراك بالأبعاد الإقليمية والدولية».

وقال سلمان: «إن هذا الاعتصام يأتي رداً على الانتهاكات المستمرة في حق هذا الشعب والتي امتدت في شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار من خلال مداهمة أكثر من 300 منزل من منازل المواطنين».

وأشار إلى «ترويع الأهالي وتخريب محتويات منازل المواطنين من دون وجه حق ومن دون إخطارات بهذه المداهمات، وتم اعتقال قرابة 400 مواطن اعتقالاً تعسفياً خلال هذه الفترة الوجيزة»، موضحاً أن «العشرات اشتكوا من تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة عند الاعتقال وأثناء والاحتجاز والتحقيق في مراكز التوقيف». مستنكراً «عشرات الأحكام التي صدرت في قضايا اشتكى أغلب من تعرض لها من الإكراه والتعذيب".

وبين سلمان أن «قاسم أكد أن الحراك انطلق سلمياً وسيستمر كذلك ولن يحتاج إلى حجر أو الزجاجة، ونحن نؤكد أن فعالياتنا ستستمر سلمية ".

وتابع «نحن هنا ليس لوقفة تضامنية لمدة ساعات أو حركة احتجاجية كردة فعل لمدة أسبوع أو شهر، بل نحن هنا لنؤكد استمرارنا في حراك تجاوز العامين، نحن هنا لنقول إن فعلنا سيستمر شهوراً وسنين وعقوداً إن لزم الأمر ".

ومن جانب آخر ، شدد علماء الدين في كلمة ألقاها السيد محمد هادي الغريفي على أن «الاعتصام الجماهيري الحاشد جاء رفضاً لاستهداف الشيخ عيسى أحمد قاسم، ورفض التبريرات الرسمية الواهية»، مطالبين بـ "اعتذار رسمي صريح عمّا وقع ومحاسبة من ارتكبوا الجريمة، وضمان عدم تكرارها، ووقف كل أشكال الحملة الإعلامية المغرضة ضد قاسم». معتبرين أن «الحضور الجماهيري يعتبر استمراراً للحركة وإصراراً على تحقيق أهدافها ومطالبها ومن هنا يؤكد أبناء شعبنا أنهم ماضون في طريق المطالبة بحقوقهم السياسية ولن يتراجعوا عنها قيد أنملة".

الى ذلك ، دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ابناء الشعب البحريني الى أوسع مشاركة في ساحات الإنتصار لمقام الزعيم الديني سماحة آية الله عيسى قاسم لما يُمثلهُ منْ مكانة علميّة و رمزيّة دينيّة في البحرين و البلدان الإسلامية . و أطلق ائتلاف 14 فبراير نداء لجماهير الشعب قاطبة لأوسع مشاركة في ساحات الانتصار لسماحته و الذود عن العلماء الأسرى ، وتفعيل كافة الخِيارات الثوريّة الشرعيّة للتصدّي الحازم لجرائم النظام الخليفيّ و المحتل السعوديّ .

و كانت المعارضة البحرينية ، ممثلة بجمعية الوفاق الوطني الاسلامية، علقت مشاركتها في الحوار احتجاجا على اقتحام قوات النظام الخليفي منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم ، وحملة التصعيد الأمني والاعتقالات والمداهمات .

واصدرت جمعية الوفاق بيانا جاء فيه : بعد طول انتظار وصبر على تعطيل متعمد ، وغياب أي إيجابية من قبل الطرف الرسمي على طاولة الحوار، واثر التصعيد الأمني عبر أدوات القمع من اعتقالات لمئات المواطنين ، ومداهمات لمئات البيوت الآمنة ، و التي بلغت ذروتها المجنونة بالتعدي الآثم على حرمة منزل الرمز الوطني الكبير آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله ، والإستمرار في إصدار الأحكام الجائرة على سجناء الرأي، فإن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وبالتنسيق مع القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة، قررت تعليق حضورها في جلسات التمهيد للحوار لمدة أسبوعين . واكدت الوفاق ان خياراتها مفتوحة على مختلف الأصعدة، واضعة في نظرها مطالب شعب البحرين العادلة ومصلحة الوطن بكل مكوناته .

على صعيد آخر، خرجت مسيرات تعبوية مساء أول من أمس، في أنحاء مختلفة من البحرين لتأكيد استمرار الحراك الثوري حتى تحقيق المطالب.

وانطلق المتظاهرون من وسط العاصمة المنامة وبلدات سماهيج والدير وسفالة وغيرها من البلدات وفاء للشهداء وتمسكاً بالقصاص من قتلتهم، إذ أكد المتظاهرون أنهم لن يتوقفوا عن المطالبة السلمية بحقوقهم.

وفي بلدة مقابة، نظمت وقفة تضامنية مع معتقلي الرأي في سجون النظام، ومن بينهم المعتقل عبد الجليل السنكيس الذي يعاني من أمراض مزمنة ويحرم من الرعاية الصحية في سجون النظام.

وطالب المتظاهرون بوقف التعذيب والانتهاكات داخل السجون، والتوقف عن الممارسات والتنكيل بالمعتقلين، وتوفير العلاج المناسب لهم، وفقاً لاتفاقات حقوق الإنسان، محذرين السلطات البحرينية من استمرار الاعتقالات والمداهمات الليلية التي تقوم بها ضد المواطنين.

ويستضيف برنامج" لن ننسى":

- الناشط الحقوقي البحريني من جنيف إبراهيم الدمستاني.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...