"مسؤول إسرائيلي كبير" يسبق بايدن للسعودية.. ما الذي يجري؟

السبت ٢٨ مايو ٢٠٢٢ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

كشفت "القناة الـ12 الاسرائيلية" من ان "مسؤولا إسرائيليا زار مؤخرا السعودية، وبحث ونسق مع نظرائه السعوديين، بشأن سلسلة مجالات تعاون أمنية وغيرها"، مشيرا إلى أن "هناك مصالح آخذة في التقاطع بين السعوديين والإسرائيليين في هذه المنطقة، بما في ذلك العدو المشترك إيران".

العالم كشكول

يربط المراقبوان بين ارتفاع حرارة العلاقة بين السعودية والكيان الاسرائيلي هذه الايام، بالزيارة التي من المتوقع ان يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة بعد عدة أسابيع، والتي، أي الزيارة، قد تُخرج أمورا الى العلن، فيم يخص المستقبل السياسي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والعلاقة بين السعودية والكيان الاسرائيلي.

من الواضح ان بايدن يسعى من خلال الزيارة لتخفيض اسعار النفط من خلال إغراق السوق بالنفط السعودي، على خلفية الحرب في اوكرانيا والحظر الغربي على النفط الروسي، وابن سلمان يسعى في مقابل فتح صنابير النفط، الحصول على "شرعية امريكية" لمساعيه للوصول الى العرش في السعودية، اما الكيان الاسرائيلي، الذي عمل سمسارا بين بايدن وابن سلمان، فيسعى للانتقال بعلاقته مع السعودية من السر الى العلن.

هذه هي الامور التي قد تخرج للعلن بعد زيارة بايدن للمنطقة، فهي أمور باتت مكشوفة إلا انها بحاجة لإجراء ما لرفع الحرج عن إبن سلمان، الذي تجاوز بعلاقته مع "إسرائيل" حدود التطبيع، عندما إستثمر في صندوق جاريد كوشنير، المساعد السابق للبيت الأبيض، وصهر الرئيس السابق دونالد ترامب، أموالا ضخمة في "إسرائيل"، تعتبر أول استثمار سعودي علني في الكيان الإسرائيلي.

اللافت في كل ما سيخرج للعلن بعد زيارة بايدن، هو "مُحصّلة" الطرف السعودي، فهي "مُحصّلة سلمانية" بحتة وليست للسعودية فيها من ناقة أو جمل، فإبن سلمان لا يسعى من وراء كل الذي سيقدمه لبايدن و"إسرائيل" للحصول على مصلحة سعودية، بل الحصول على الدعم والتأييد لمحاولاته للوصول الى الحكم، أما أمريكا فستحصل على النفط الرخيص، و اما "إسرائيل" فستحصل على التطبيع مع السعودية.