ايران وسوريا تبحثان تطوير التعاون البيئي

ايران وسوريا تبحثان تطوير التعاون البيئي
الإثنين ٣٠ مايو ٢٠٢٢ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة السوری حسين مخلوف مع معاون رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس منظمة حماية البيئة الدكتور علي سلاجقة والوفد المرافق سبل تطوير التعاون في المجال البيئي والعمل على مكافحة ظاهرة الكثبان الرملية والعواصف الغبارية التي بدأت تضرب المنطقة نتيجة التغيرات المناخية.

العالم - سوریا

واستعرض الجانبان الدراسات والخبرات التي أنجزت في هذا المجال والاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين خلال السنوات الماضية والبرامج التنفيذية التي انجزت لهذه الغاية والعمل على تفعيلها وتأطيرها ضمن اتفاق يتيح العمل للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً في جميع مناحي الحياة.

الوزير مخلوف بين في تصريح للصحفيين أنه يتم العمل من خلال المباحثات مع الجانب الإيراني على تعزيز ما تم البدء به منذ عام 2006 في المجال البيئي والتوصل الى برنامج تنفيذي يتيح الاستفادة من خبرات الجانبين في موضوع معالجة ظواهر العواصف الغبارية التي تؤثر سلباً في صحة الإنسان والمجتمع والاقتصاد والغطاء النباتي.

وأشار مخلوف إلى أن سوريا قطعت شوطاً مهماً في مجال حماية البيئة من خلال إعادة تأهيل المراعي ونثر البذور في البادية وتم إصدار التشريعات التي تحمي عناصر البيئة وأهمها قوانين حماية البيئة والحراج والبادية وهناك تجارب سابقة تتعلق بتثبيت الكثبان الرملية وإعادة تأهيل المناطق.

وأوضح مخلوف أن الإرهاب الذي استهدف سوريا ألحق الأذى بجميع عناصر البيئة والتربة وأسهم في تلوث الهواء نتيجة تكرير النفط العشوائي وقطع الأشجار الجائر وحرائق الغابات إضافة إلى الانتهاكات المستمرة للموارد المائية وقطع مياه نهر الفرات من الاحتلال التركي والتي تضاف إلى جرائمه بحق حقول القمح.

من جانبه أشار سلاجقة إلى أهمية العلاقات التي تربط إيران مع سوريا في مختلف المجالات منها البيئي الذي يتم العمل على تطويره وتفعيل مكافحة العواصف الرملية التي تؤثر سلباً في جميع دول المنطقة مبيناً أنه مع اشتداد هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة وزيادة كثافة العواصف الرملية كان لابد من تفعيل التفاهمات السابقة بين البلدين.

وذكر سلاجقة أن الدراسات المشتركة تظهر أن منطقة دير الزور هي من البؤر الرئيسية للعواصف الرملية التي تضرب سوريا ودول المنطقة وصولاً إلى إيران ولهذا نتطلع من خلال تبادل الخبرات والمباحثات الثنائية إلى تبني برنامج عمل تنفيذي يمكن الجانبين من تخفيف هذه الظاهرة وإنهاء معاناة شعوب المنطقة المتضررين منها بشكل مباشر.