شاهد بالفيديو..

خبير عسكري سوري يكشف كواليس الخطة الاردوغانية الجهنمية

الثلاثاء ٣١ مايو ٢٠٢٢ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر الخبير العسكري السوري العميد هيثم حسون، انه منذ بداية الحرب على سوريا، كانت تركيا تكرس اطماعها الاستعمارية التاريخية التي تمتد عبر البحر المتوسط، خط حلب- الموصل.

خاص بالعالم

وقال حسون في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هذا الامر تجلى واضحاً عام 2013 عندما بدأ شعار المناطق الآمنة بدأ يظهر الى الوجود بالتزامن مع شعار الجدار الذي اطلقه الكيان الصهيوني في المنطقة الجنوبية من سوريا.

واوضح حسون، في المنطقة الشمالية من سوريا ظهرت فيها عدد من الخطوط الحمراء وضعتها القيادة التركية الاردوغانية، باعتبار ان حلب وحماه خط احمر بالنسبة لها، وغيرها من الخطوط الحمر التي كانت توضح الخط الذي يجب ان تحتله تركيا داخل الاراضي السورية.

ولفت حسون الى ان الدخول الروسي الى سوريا، قد سرع بالخطوات التركية من خلال القيام بعمليات عسكرية على الارض السورية اولها درع الفرات، حيث قام الجيش التركي خلالها باحتلال ما يقارب الفي كيلومتر مربع في شمال حلب وشمال شرق وشمال غربها، بعدها جاءت عملية غصن الزيتون التي احتلت فيها تركيا مدينة عفرين وفصلتها عن حلب وادلب وهي مسافة تقارب الالف كيلومتر مربع، ثم بعدها قامت تركيا بعملية نبع السلام التي احتلت فيها ما يقارب 4 آلاف كيلومتر مربع، بالاضافة الى التفاهمات التي كانت ضمن ما يسمى عملية انشاء مناطق منفخضة التصعيد والتي أمنت لاردوغان والجيش التركي باحتلال ما يقارب الفي كيلومتر مربع، اي اصبح مجموع ما تحتله القوات التركية الان حوالي 10 الى 12 الف كيلومتر مربع.

واكد الخبير العسكري السوري، ان القيادة السورية تدرك جيداً ان الاطماع التركي هي اطماع جدية ولا تتعلق باردوغان، ولهذا ومنذ ثلاثة اعوام قامت الحكومة السورية باجراءات مهمة وقد للتصدي للاطمع التركية وقد بدأت اولى هذه الاجراءات بنشر الجيش الروسي المترافق مع الجيش السوري في المنطقة الشمالية الشرقية وصولاً الى منبج في شمال حلب، مشيراً الى ان هذه الاجراءات قد وضعت خطوطاً حمراء سورية امام تحرك القوات التركية باتجاه الشمال.

واعتبر حسون، انه في الوقت الراهن وانشغال روسيا بالحرب مع اوكرانيا، بدأت ظهور او العودة مجدداً الحديث عن المنطقة الآمنة، اضافة الى تجنيس اللاجئين السوريين، واعتبرها خطة تركية محكمة بحيث يتم ادخال هؤلاء الى الاراضي السورية تعطي نوع من الشرعية للاحتلال التركي لمرحلة لاحقة وهي ضم كل المناطق في الشريط الحدودي في الشمال السوري تحت ادارة واحدة تتبع للاقليم التركي الجنوبي التركي بشكل مباشر.