و قال الرئيس أحمدي نجاد في كلمة له أمس السبت في مراسم الذكري السنوية السادسة لتأسيس صندوق "مِهر" الإمام الرضا (ع) إنه لا إشكالية في تخصيص 10 بالمائة من المصادر المصرفية للشرائح الإجتماعية الأدني وتوزيعها بين الأفراد العاديين في المؤسسات والمراكز الإقتصادية الصغيرة.
وتساءل رئيس السلطة التنفيذية، أنه ما الإشكالية بأن تقوم المصارف التي تعطي قروضاً للمصانع والمؤسسات الإقتصادية الكبيرة، بوضع 10 بالمائة من هذه التسهيلات تحت تصرف المراكز الإقتصادية الصغيرة. وأضاف أن الدستور والثقافة والعدالة تؤكد بأنه ينبغي منح فرصة الإزدهار لجميع الأفراد والطاقات.
وأكد رئيس الجمهورية أهمية وضرورة بناء إيران وقال إن هذا الأمر يتحقق عندما تصبح إيران في عداد الدول المتطورة والطليعية في العالم وأن كل هذه الأمور تتحقق عندما تصبح العدالة أساس العمل وتتوفر ظروف الإزدهار لجميع الطاقات.
وأكد رئيس الجمهورية بأن تطور البلاد بحاجة إلي مراكز ومؤسسات إقتصادية وصناعية كبيرة بالإضافة إلي الصغيرة منها، حيث أنها جميعها متصلة مع بعضها بعضا كالسلسلة، وفي حال عدم توفر مثل هذا النظام في البلاد يصبح معلوماً أنه لم تتم الاستفادة جيداً من جميع الطاقات.
وأكد الرئيس أحمدي نجاد بأن أساس القيم المضافة موجودة في المصانع والمؤسسات الصغيرة. وأضاف أن المؤسسات الصغيرة هي التي توفر الكثير من فرص الإزدهار للطاقات والقدرات وتقلل من الفوارق الطبقية، كما اكد أن إيران ستكون عامرة ومزدهرة حينما يتمكن كل إيراني أينما كان في البلاد من أن يوفر لنفسه فرصة عمل مناسبة
.
ودعا رئيس الجمهورية جميع القادرين علي توفير فرص العمل للمجيء إلي الساحة وأشار إلي مهمة الحكومة لتوفير 2،5 مليون فرصة عمل في العام الجاري والعام القادم وأضاف أن أي فرد في أي مكان من إيران، لو شعر أن بإمكانه توفير فرص عمل مفيدة ومستديمة، فليتحرك وستدعمه الحكومة.
وأوضح بأن التسهيلات لا يمكن أن تكون مؤثرة في حل المشاكل والتقدم بالأنشطة إلي الأمام فيما لو كانت تمنح إزاء أرباح عالية وأضاف أن التسهيلات تكون مؤثرة ومفيدة عندما تكون بصورة القرضة الحسنة.