خاص بالعالم
وقال المطران صليبا في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني "قدس سره": ان المسيحيين واليهود يمثلون اقليتهم في البرلمان الايراني اكثر من كرسي، وهذا ما نفتقده في لبنان، وان العالم الغربي بسقوط الشاه اعتبر نفسه خسر أمراً عظيماً، لهذه بمختلف الطرق والمساعي يحاولون ان يسيؤوا الی هذه الثورة ويبدلوا انظار الناس عن الحقيقة.
وفيما يلي اليكم نص المقابلة..
العالم: اليوم ندخل معك في ثنايا الذاكرة الى عهد الثورة الايرانية، عشية انتصارة الثورة الاسلامية، لقائكم بالامام الخميني "قدس سره" ماذا تحمل هذه الذاكرة من مواقف في تلك الفترة؟
المطران صليبا: اولاً، رجل الله دوما له هيبة تختلف عن الانسان العادي، والذي كرّس حياته لخدمة الله، الشعب يكون مخدوم جداً جداً من هذا العنصر القائد والمشرّع.
كان رجلاً متواضعاً عليه حالة من البساطة وعينان تحدقان الى المستقبل، وماذا سيكون مستقبل هذه الثورة معه ومع الذين يأتون به.
العالم: قرأتم هذه النظرة الاستشرافية للمستقبل؟
المطران صليبا: بالطبع، انه شخصية مميزة، وقد زرناه في بيته، البيت الذي يسكنه كان بيتاً عادياً جداً ومتواضعاً لكنه كان يعطي صفاء روحي لمن يقصد هذا البيت، ولما نعرف ان هذا الرجل بهذه الامكانية الانسانية الذي اعطاه الله ورجاحة العقل، يعيش في بيت بسيط، والسيد المسيح يقول، طوبى للمتواضعين فانهم يرثون الارض.
العالم: كيف كان بيتاً متواضعاً، ضعنا في اجواء هذا البيت عندما دخلتم، كيف استقبلكم؟
المطران صليبا: دخلنا في الصالة وكان معي مرافقين، ولما وصلنا اليه، قام وسلّم علينا، ورد لنا التحية، وانبسطنا معه، كان يتكلم الفارسية وكان هناك مترجمين، وهؤلاء كانوا صالحين جداً ومحبوبين، ولهذا شعرنا بأمل وعطف خاص، بان هذه الشخصية الله كرّمنا ان نراها في حياتنا، وقد تكررت الزيارات، فقد ذهبنا اكثر من مرة.
مرة ذهبنا مع لجنة تنفيذة لمجلس كنائس الشرق الاوسط، استقبلنا وصليّنا في المسجد، والذي كان يدهشنا في البداية هناك، ان سجاد الكنائس في ايران كانت قطعة واحدة تفرش ارض الكنيسة بالرغم من كبرها ودهشنا، كنت اظن ان اجمل سجادة تحوي كم متراً.
العالم: هذه من الابداعات الفنية للشعب الايراني..
المطران صليبا: بالطبع، ايران هي وريثة حضارة فارسية عظيمة.
العالم: انتم كمجموعة اساقفة ورجال كنسيين، ماذا كان شعوركم عندما إلتقيم بالامام الخميني الذي انتج الثورة الاسلامية في ايران، كيف كانت مقاربتكم في هذه المسألة، وماذا وجدتم؟
المطران صليبا: كان هناك انطباعاً قبل ان نلتقي به، كان تماماً بعكس الذي بعد اللقاء، بمعنى انه من الصعب على رجال الدين ان يحكموا الامبراطورية الايرانية، ممكن اي احد ان يقوم بانقلاب، وممكن احد ان يصعد الى قمة الجبل، ولكن المهم ان يبقى في القمة، وهؤلاء وصلوا بالثورة ليحكموا، كنا على غير قناعة وغير نظرة.
العالم: وبعد ان التقيتم ورأيتموه...
المطران صليبا: بعد ان التقينا به قلنا ان هذا الرجل مستحق، نحن كنا في الكنيسة اذا احد ما وصل الى مرتبة جيدة، نقول له "اكسيوز" يعني "مستحق"، كان معه بعض رجال الدين، الكثير من العلمانيين السياسيين ايضاً، ويتحدثون العربية، وانبسطنا معه ورجعنا. وعندما جئنا سألونا ما الذي يرأيتموه وعرفتوه، اجبنا ان انطباعنا يختلف ما قبل ان نرى الامام الخميني وبعد ان رأيناه. الآن نشعر ان هذا البلد تم تسليمه بأيدي امينة، شعرنا بهذا الانطباع.
وقد تكررت زياراتنا ليست في للامام الخميني، بل لرؤساء الجمهورية والحكماء والوزراء، كنا نتشكل مجموعات رسمية وشعبية.
عندما قامت الثورة، كثير من المسيحيين غادروا ايران، كانوا يخشون من تغيير الوضع، وكانوا مرتاحين ايام الشاه وظنوا انهم لم يبق لهم اي مكان في ايران،
العالم: غادروا خوفاً من الآتي القادم، ولم يكن يعرفون ماذا يحدث؟
المطران صليبا: لم يكونوا يعرفون، وبعد مرور اربعة سنوات، سألني احد المسيحيين، وقال ما هو رأيك؟ قلت له: انظر عندما جئنا الى ايران لأول مرة، بقدم الى الامام وآخر الى الوراء، ولكن قلنا ان ايران هي شريكتنا في الحضارة وفي التراث، وفي الحياة المعيشية والشخصية والمدنية.
وبعد مرور ثلاث اربع سنوات، الكثير من المسيحيين خاصة من الارمن قالوا يا سيدنا كنا نخاف من المجهول، وعندما بقي اهلهم واصحابهم وكيف تمت معاملتهم بصورة جميلة، فان الكثير قدروا هذه المواقف.
العالم: كيف كانت علاقة الكنيسة في ايران مع الثورة والسلطة السياسية في ايران التي انتجتها، وكان هناك بالطبع الآلاف من الايرانيين المسيحيين؟
المطران صليبا: هناك الكثير من المسيحيين في لبنان ومصر والعراق. المسيحية تتكيف ولايوجد اي طمع كي تأخذ السلطة من احد. لا يقال مع المسيحية بيان رقم واحد، او قرار رقم خمسة، لا يوجد هكذا امر، بل هناك مواطن صالح يقوم بواجباته وينال حقوقه.
العالم: هل كان المسيحيون ينالون حقوقهم في ايران؟
المطران صليبا: بالطبع. كان المسيحيون لديهم شعوراً عندما نجحت الثورة، اعتقدوا بانه لم يعد بامكانهم العيش في ايران، لانها رئيسة دولة دينية متعصبة، ولكن بعد اربع او خمس سنوات من الموارثة الذين بقوا هناك كانوا يخبرون اهاليهم، بان حياتهم افضل في ايران ويشعرون بالراحة اكثر من ايام الشاه. وهذا ما ذكرته في مجلس رؤساء الجمهورية عندما التقينا معهم.
وعندما عاد المسيحيون، رأوا ان اراضيهم واملاكهم كما هي، لم يتعد احد على املاكهم او على اي شي، بل العكس كان الايرانيون يهتمون اكثر من ايام الشاه، لانهم كانوا يريدون التحبب الى الناس حتى يقدموا صورة نظيفة عنهم، ولهذا كان الوضع للمسيحيين مريحاً جداً لهم.
العالم: والكنائس وممارسة شعائرها؟
المطران صليبا: لم تمتد اي يده عليها. هناك نائبان للارمن ونائب لليهود، في مجلس الشورى الاسلامي، بمعنى كل شرائح المجتمع الايراني بمختلف اديانه ممثلة في مجلس الشورى الاسلامي.
العالم: هذا الانفتاح على التنوع الديني، ماذا يعني؟
المطران صليبا: هذا الانفتاح رائع، وغير موجود اليوم في لبنان اذا قارنا به، في لبنان نحن هناك ست طوائف يسموننا اقليات، السريان الارثوذكس، والسريان الكاثوليك، الاشوريين، والكلدان، والاقباط، واللاتين. هذه ست طوائف ولدينا فقط كرسي واحد في البرلمان اللبناني من اساس 128 كرسي، بينما في ايران اعدادهم اقل ونسبة اقل، وكل طائفة عندهم اكثر من تمثيل ولهم عز ومجد.
العالم: بعد لقاءاتكم المتعددة مع الامام الخميني، ماذا استقيتم من دور الامام في رسم او بناء هذه الهيكلية للجمهورية الاسلامية في ايران، والانفتاح على دول المنطقة؟
المطران صليبا: كانت خطوة الى الامام ونتيجة ايجابية. رأينا في السنة الاولى من الثورة جاء المصلحون في الجمهورية الاسلامية في ايران، كانت علاقتنا معهم طيبة جداً، وانا اينما اذهب كسفير فوق العادة لايران، امدحهم، ويسألوني ماذا اعطتك ايران، وماذا تعمل في ايران ولماذا تذهب اليها.
العالم: كنت اينما تذهب تسأل هذا السؤال للعلاقة الطيبة التي تجمعك بايران؟ مَنْ يسألك؟
المطران صليبا: الكثير من الناس في اوروبا وفي امريكا.
العالم: هل هناك مؤسسات معينة كانت تطرح عليهم اسئلة لماذا تذهبون الى ايران؟
المطران صليبا: نعم، المؤسسات والكنائس، كانوا يسألوني ماذا يوجد في ايران حتى تذهب اليها، وتثير فضولهم. بالمناسبة اهدتني السفارة الايرانية نسخة من كتاب العهد الجديد السرياني.
العالم: شاركتم في عدة لقاءات ومؤتمرات فيما يتعلق بحوار الاديان، بتقديرك اي دور للامام الخميني وهذا ما انتجه من هذه الثورة في تقريب وجهات النظر؟
المطران صليبا: الامام الخميني فتح ايران علی العالم، اما الشاه فلم يعمل هذا الشئ ونحن عندنا الكتاب المقدس يقول: اتقوا الله، احبوا الاخوة، اخدموا الوطن. يعني الله للعبادة والعلاقة والمحبة بين الاخوة وبعدها يكون له التزام بهذا الشغل والا لن يكون له اي اعتبار. ونحن اكيد نطبق، اعطوا مال الله لله ومال القيصر للقيصر.
العالم: الی اي مدی ساهم هذا الانفتاح الايراني علی مسألة حوار الاديان والتنوع الديني والتقريب بين المذاهب وبين الطوائف.
المطران صليبا: انا لااستطيع ان اقارن لأنني لم اذهب الی ايران في عهد الشاه، لكن اعرف النتائج في عهد الثورة وعقدنا مرة اجتماع للجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الاوسط، دعانا المطران سيبو سركيسيان وهو مطران الارمن في طهران، ذهبنا الی هناك وارتحنا كثيراً من حسن الضيافة والكرم والتكريم حيث اننا لم نری مثل ذلك في أوطاننا، اين ما اذهب اشكر الله، دخلت في حسينيات الشيعة، اخطب في المجتمعات الايرانية الدينية والمدنية ونحمل قلوبنا وهدايانا وانطباعاتنا الحسنة عن النظام في ايران.
العالم: التواصل الشعبي مع الامام في عشية انتصار الثورة عندما كنتم تذهبون الی ايران، كيف كنتم تقدرون هذا التواصل الشعبي مع الامام. هذه الثقة الكبيرة التي منحها الشعب الايراني للامام؟
المطران صليبا: كانت هناك لجان تشتغل معنا، والذين أسسوا مجلس الكنائس، هم كانوا ينظمون هذه اللقاءات ويستضيفونا بسخاء، يعني اذا كنت اذهب برفقة اخ او صديق، كان يحترم هو ايضاً، هكذا كانت حسن الضيافة؛ هذه الضيافة الكريمة، ضيافة الشرق.
العالم: نعم وعلاقة الشعب مع الامام الخميني، مع القيادة؟
المطران صليبا: العلاقة كانت طيبة، انا اتكلم عن علاقة المسيحيين مع الامام الخميني، كانت علاقة ممتازة، اخي مقيم هناك وكان يقول لي تعال الی هنا فالحياة أطيب من أيام الشاه، هكذا كان يقول، اكيد هناك طفرة وخطوة نوعية في العلاقات بين الايرانيين والمسيحيين.
العالم: بتقديرك نيافة المطران من خلال زياراتك المتعددة لايران، من خلال معرفتك الشخصية بالامام الراحل قدس سره، ما السر في هذه الشخصية في هذه القيادة لتستطيع ان تصنع هذه الانجازات منذ عهد انتصار الثورة لغاية اليوم؟
المطران صليبا: علی كل حال، الامام، سجل صفحة عظيمة في تاريخ المنطقة بل في تاريخ العالم واعطی صفة ايجابية للاسلام، لانه لسوء الحظ، هناك تشويه في ادارة البوصلة، لان لاتدار الی المكان المناسب، يعني نحن نبحث عن دور الامام الخميني، الذين يزرعون الفساد والشك في قلوب الناس يحولون الناس الی اتجاهات اخری، نحن مرتاحون لهذه الزيارات كثيراً كثيراً وتكرر واذا خفت اخيراً سببها انتشار عدوی الكورونا فقد كنا نذهب الی هناك مرة الی ثلاث مرات في العام، كان يذهب علماء من لبنان، شعراء، ادباء، كتاب ومؤرخين كانوا يذهبون معنا.
العالم: نيافة المطران، هذه الثورة تعرضت للكثير من الضغوط الاميركية، تعرضت للكثير من الحصار الاقتصادي.. بتقديرك لماذا هذا الهجوم الغربي علی الثورة الاسلامية في ايران وقيادتها.
المطران صليبا: العالم الغربي بسقوط الشاه اعتبر نفسه خسر أمراً عظيماً، لهذه بمختلف الطرق والمساعي يحاولون ان يسيؤوا الی هذه الثورة ويبدلوا انظار الناس عن الحقيقة. المستعمر دائماً لايذكر الصالحات والايجابيات بل يذكر السلبيات، فمن هنا واحد يزرع ومن هنا واحد يقطع. اريد ان اشير الی قصة، قيل ان هناك بستان كان يحترق فجاءات سيارات اطفاء الحريق فرأوا حمامة تحمل بمنقارها ماءاً وترمي به علی النار ومن جهة اخری كانت هناك حية تنفخ في النار فاستغربوا وسألوا عن السبب فقيل كل واحد يعمل حسب ضميره وطبيعته. فالحمامة وديعة فمع علمها بعدم نفع قطرات الماء في اطفاء النار لكنها عملت حسب طبيعتها اما الحية فاستعملت خبثها لأن طبيعتها الخبث.
العالم: هل تعتبر ان السلوك الغربي كان خبيثاً مع الجمهورية الاسلامية؟
المطران صليبا: ابداً لم يكن سلوكاً صادقاً، لا، أكيد.. یعني الغرب ما قدّر هذا الشئ، والی اليوم ما هو موقف الغرب؟
العالم: حملات اعلامية ودعائية كبيرة جداً حاولت تشويه الصورة الحضارية للثورة، تشويه صورة الجمهورية الاسلامية اليوم، هل استطاعت هذه الحملات فعلاً ان تخفي هذه الحقيقة الحضارية؟ ..
المطران صليبا: لايقدرون اخفاءها، لايخفی نور الشمس بالغربال، ثم ان المسيح كان يقول، ما أقول لكم نادوا به علی السطوح ولاتتركوه مخبأً، طالما كان هناك ناس صعدت فعلاً علی رؤوس الاشهاد في المواقف المناسبة وهي مصادر بناء وليس هدم، فالبناء الحكيم هو الذي سينتصر في الاخير. ونحن نقدر الجمهورية الاسلامية في ايران كل الاحترام ونقدر حكامها ونصلي من أجل ان يعيش شعبها في رغد، لأن هذه الامبراطورية حرام ان يُساء اليها وتفسد. فانهم يحملوا تراث بابل واشور وفارس وهذه حضارات المنطقة ونحن ننتمي اليها، ننتمي الی الاشوريين الی الاراميين الی البابليين، الی الاكديين الی الفرس.. ونحن دائماً نذكرهم في السرياني يقول الذين يسجدون للسيد المسيح اهل بلاد فارس جاءوا بهداياهم والقوها علی مهد يسوع بينما العالم الاخر، لم يعرفوا كيف يسيؤوا للسيد المسيح بتصرفاتهم غيرالصالحة، لكن بالاخير، لابد ان ينتصر الحق.
العالم: فلسطين دائماً تشكل بالنسبة لكم في وجدانكم للطائفة السريانية تحديداً تشكل يعني قضية اولوية ومحورية، كيف كان تلقيكم لفكرة ان الامام الخميني قدس سره والثورة الاسلامية في ايران اعتبرت ان هذه القضية هي اولی اولوياتها؟
المطران صليبا: اول ما فعل، حول السفارة الاسرائيلية الی سفارة لفلسطين، ثانياً بعث جيش ومساعدين وكل الامكانيات للثورة ونحن بالنسبة لنا فلسطين هي قضية العرب الاولی لان العرب، وليس فقط المسلمين بل المسلمين والمسيحيين العرب علی حد سواء وانا سوري ولبناني اليوم احب فلسطين محبتي لسوريا وللبنان ولاافرق بينهم.
العالم: وماذا يعني لكم ان تكون هذه القضية هي اولوية عند السلطة السياسية في ايران ومازالت ترفد أي مقاومة في المنطقة ضد العدو الاسرائيلي بكل ما أوتيت من دعم علی كل المستويات.
المطران صليبا: هناك مثل عربي يقول الظلم مرتعه وخيم، الظلم لايستمر يعني وردة اذا تعدی عليها الانسان وقطفها وقذفها تحت الاقدام الله والعاقلون سيؤنبون ذلك الانسان الذي يقذف الوردة ويدعسها بأقدامه، لهذا ايران فلسطين والعالم العربي .. والذي لايكون مخلصاً في بلده لايكون مخلصاً مع الله.
العالم: تقدرون هذا الموقف لايران؟
المطران صليبا: مئة بالمئة طبعاً.. نحن نقدر ونحترم ونلتزم بقضية تحرير الشعوب من العبودية فالله لايقبل بالعبودية لان الظلم لابد من ان ينتهي مهما امتدت أيام الظالم فهي قصيرة.
العالم: نعم. في ذكری رحيل الامام الخميني قدس سره ماذا تقول؟
المطران صليبا: مهما عاش الانسان تنتهي ايامه، داوود النبي يقول في الزبور: انا انسان عائش في وادي الدموع اعفر رأسي فيها الدموع علی التراب الذي أخذت منه. جُبِنَ الانسان من تراب، .. وهذا كثير رائع والامام الخامنئي كثير ممتاز ونشكر الله الامانة انتقلت بأمان من يد كريمة يد نبيلة الی يد كريمة ونبيلة ...
العالم: اشكرك شكراً جزيلاً نيافة المطران جورج صليباً علی هذه المساحة التي اتحتها لنا وهذا الحديث الشيق معك.