شبان يحطمون مركبات مستوطنين بالضفة ويمنعون إزالتهم علم فلسطين

شبان يحطمون مركبات مستوطنين بالضفة ويمنعون إزالتهم علم فلسطين
الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

حطم مجموعة من الشبان، مساء الخميس، مركبتين تُقلان مستوطنين، بعد دخولهما بالخطأ لبلدة عزون شرق قلقيلية. 

العالم _ فلسطين

وأفادت مصادر محلية أن مركبتين للمستوطنين دخلتا بلدة عزون وتصدى لهما الشبان وحطموا زجاجهما.

وأوضحت المصادر أن قوة من جيش الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في المنطقة وأغلقت بوابة البلدة.

وتشهد عزون ومداخلها والطريق الاستيطاني الذي يمر بالقرب من البلدة مواجهات متفرقة بين قوات الاحتلال ومستوطنيه، وبين الشبان احتجاجا على سياسات الاحتلال التنكيلية بأهالي البلدة.

ويحاصر الاحتلال بلدة عزون بعدد من البوابات العسكرية التي تتحكم في حياة المواطنين وتمنع مرور سكان القرى المجاورة في كل مرة يريد الاحتلال فيها ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.

وأصيب مستوطن، السبت الماضي، بعد دخوله بلدة عزون شرق قلقيلية بالخطأ، فيما أصيب شاب فلسطيني بعد اندلاع مواجهات أخرى بين المستوطنين والمواطنين في نابلس.

وشهدت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، ومزيدًا من حالة الاشتباك الميداني وأعمال المقاومة النوعية، خلال شهر مايو/أيار المنصرم.

في السياق، تصدى أهالي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، مساء اليوم الخميس، لاقتحام المستوطنين الذين هاجموا القرية في محاولة لإزالة علم فلسطين، ما أدى لاندلاع مواجهات وإصابة شاب.

وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من مستوطني "حلميش" المدججين بالسلاح، اقتحموا القرية من المنطقة الجنوبية؛ لإنزال علم فلسطين الذي رفع مؤخرا على سارية مقابل المستوطنة الجاثمة على أراضي قريتي النبي صالح ودير نظام.

وأوضحت المصادر أن أهالي القرية توجهوا للمنطقة وحالوا دون وصول المستوطنين إلى السارية لإنزال العلم، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها المستوطنون الرصاص الحي.

وبعد وصول قوة من جيش الاحتلال لتأمين الحماية للمستوطنين، دارت مواجهات أوسع أصيب خلالها شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط أسفل عينه اليسرى، نقل إثرها للمستشفى، وقد وصفت إصابته بالمستقرة.

وتشهد قرى دير نظام والنبي صالح وراس كركر وعابود على الدوام، اقتحامات من قبل قوات الاحتلال وهجمات من قبل مستوطني مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضيها.

وتردد اسم مستوطنة "حلميش" خلال السنوات الماضية، بعد نجاح الشاب الفلسطيني عمر عبد الجليل من سكان قرية كوبر في قتل ثلاثة من مستوطنيها طعنا قبل أن يصاب ويعتقل.

وبنيت "حلميش" على أراضي رام الله، وتحديدا على أراضي قرية النبي صالح وجزء من أراضي دير نظام، وتتوسط قرى دير نظام، كوبر، بيت اللو، النبي صالح، أم صفا وكفر عين.

وأقيمت "حلميش" عام 1997، وتبلغ مساحة الأرض التي سلبتها ثلاثة آلاف دونم، وقد بادرت إلى تأسيسها جماعات استيطانية متدينة ومتطرفة.

وفي السنوات الأخيرة، شرع الاحتلال باتّباع سياسة العقاب الجماعي ضدّ سكان القرية، حيث يقوم بتسيير دوريات كثيرة داخل القرية والتي تأتي بمهمّات معيّنة مثل الاعتقالات أو التفتيش والتخريب أو الهدم، وملاحقة طلبة المدارس.