لبنان والاستحقاقات الدستورية

الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

أكد ناصر قنديل رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية ان الجلسة الأولى كانت أمام صندوق أسود مغلق فلا يعرف أحد طبيعة الاصطفافات النهائية التي سيرسمها حيث توجد تكهنات وتقديرات لكن كان سقف الجلسة محكوما بإدعاء رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بأن الأكثرية باتت عند الجبهة التي يمثلها وهي الجبهة المناوئة للمقاومة وزف البشرى بالنصر.

العالماستوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" استوديو بيروت "، أشار قنديل الى أن الحضور والمتابعين كانوا يريدون الاستكشاف والتحقق من مدى الفريق الذي فيه المقاومة كان قد أعلن على لسان سماحة السيد حسن نصر الله بأننا لم نعد اغلبية والفريق الآخر قال لقد أصبحنا نحن الأغلبية وبالتالي كانت هذه الجلسة جلسة لتسهيل هاتين الحقيقتين، فكيف يكون هنالك مجلس ليست فيه المقاومة وحلفائها أغلبية ويكون خصومها أغلبية.

وقال قنديل:"في انتخابات رئاسة المجلس ينصرف بان الرئيس بري لا يفوز بالدورة الأولى المطلوب فيها أغلبية مطلقة ولا في الثانية بل يذهب الى الثالثة لاغلبية نسبية وبكون التيار الوطني الحر اعلن حجم اصواته عن الرئيس بري فكان التقدير أن 61-21 تساوي 40 صوتا، وجرت الدورة الاولى وفاز الرئيس بري بـ60 صوتا رغم ان التيار الوطني الحر لم يعطه أصواته".

استحقاقات دستورية ثلاثة حلت بعد تسلم البرلمان الجديد مهامه انتخابات رئيس المجلس ونائبه واللجان النيابية وتأليف حكومة جديدة بعد أن تحولت حكومة ميقاتي تلقائيا الى حكومة تصريف أعمال وانتخابات رئيس للجمهورية مع انتهاء ولاية عون بعد 5 أشهر

أول الاستحقاقات أنجز وانتخب بري رئيسا لمجلس النواب، مجريات هذا الحدث رتبت حقائق وأجلت صورة الأكثرية في مجلس النواب بعد حفلات الشد والجذب حول الأغلبية في المجلس الجديد

أما الاستحقاق الثاني المتمثل بتشكيل الحكومة تكليفا وتأليفا، فقد تبؤا أول الاهتمامات في المشهد السياسي العام.

استشارات ومداولات وحوارات وتحليلات واستنتاجات ولان الاداء السياسي اللبناني احترف التسويف وتنديد الأوقات الضائعة فقد حذر البعض من شبح التعطيل فوق السراي الحكومي وعليه كثرت الوصفات وتباينت الرؤى بين اعادة استنساخ حكومة ميقاتي أو تسمية شخصية سنية جديدة وحكومة تتمثل فيها قوى التغيير الى العديد من القراءات والتنبؤات في ظل أزمة داهمة لا تحتمل استنزاف المزيد من الوقت.

واستعرض البرنامج كلمة السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني بعد إنتخابه رئيساً للمجلس النيابي، قال فيها: "سنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض، طوينا صفحة الإنتخابات النيابية وفاز من فاز وبعيداً عن إحتساب الأكثرية لهذا الطرف أو ذاك لنكن 128 "نعم" لمجلس نيابي يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية، و128 "لا" لمجلس يعمق الإنقسام بين اللبنانيين ويعيد إنتاج مناخات الإحتراب الداخلي ويوزعهم على محاور الإنقسام الطائفي والمذهبي".

وخاطب النواب بالقول: "لنكن 128 "نعم" لإنجاز الإستحقاقات الدستورية في موعدها و128 "لا" للفراغ في أي سلطة، و128 "نعم" جريئة ودون مواربة للإنتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة الى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص الدولة المدنية".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...