اسماعيل رضوان في حوار خاص مع العالم..

شاهد: ثورة الامام الخميني اصبحت جبهة عالمية وألهبت حركات المقاومة

السبت ٠٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أنّ الامام الخميني "قدس سره" استطاع بثورته قطع التبعية للولايات المتحدة من خلال تحرير الشعب الايراني منها، مؤكداً ان ثورته اعطت الامل والقوة لحركات المقاومة في المنطقة لمقارعة الاستكبار والاحتلال الصهيوني.

العالم - خاص بالعالم

وخلال لقاء مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" بمناسبة الذكرى السنوى لرحيل مفجر الثورة الاسلامية السيد روح الله الخميني "قدس سره" قال رضوان: ان الامام الراحل كان تؤرقه قضايا المنطقة وهو يعمل لتحرير شعبه من الهيمنة الامريكية الغربية وناضل طويلا وكانت له شعبيته، وثورته هذه الثورة التي قادها قد احدثت تحولا استراتيجيا في المنطقة سواء على صعيد توازن القوى الداعمه للكيان الصهيوني.

وفيما يلي نص المقابلة..

العالم: بات واضحا وامرا ليس سرا للجميع ان العلاقة بين وطيدة بين الجمهورية الاسلامية والقضية الفلسطينية البذرة كانت بالثورة الاسلامية الايرانية ومجيء ايه الله الامام الخميني (قدس سره) .. برايكم ماذا مثل هذا في قلب معادلة الصراع في العالم مجيء الخميني وقيام الجمهورية الاسلامية الايرانية؟

رضوان: لا شك ان شخصية الراحل الامام الخميني كانت شخصية استثنائية حيث كان له بعد نظر في النظر للقضية الفلسطينية ولشعبه الذي عانى من الاستكبار العالمي وخاصة الادارات الامريكية المتعاقبة وهذا الظلم الذي يعيشه ابنه الشعوب العربية والاسلامية من ظلم الامريكا والغرب المستعمر، حينما كان ينظر الى هذه الحالة لم تعجبه هذه الاحوال التي تمر بها هذه الشعوب المستضعفة وعلى وجه الخصوص الشعب الايراني الذي كان يعاني من هذه الهيمنة الغربية والتدخل الامريكي بالاضافة الى الشعب الفلسطيني وفي القلب منه قضيته المقدسة فلسطين.

لاجل ذلك كان الراحل الامام الخميني (قدس سره) ينظر الى هذه القضايا التي تؤرقه وهو يعمل لتحرير شعبه من هذه الهيمنة الامريكية الغربية وناظل طويلا وكانت له شعبيته وكانت هذه الثورة التي قادها الامام الراحل الخميني (قدس سره) التي احدثت تحولا استراتيجيا في المنطقة سواء على صعيد توازن القوى الداعمه للكيان الصهيوني.

ونذكر ان اكبر سفارة في ايران كانت السفارة الصهيونية وحين قامت الثورة الاسلامية تم ازالة هذه السفارة وطرد الامريكان ورفع العلم الفلسطيني محل السفارة الاسرائيلية واقيمت السفارة الفلسطينية، وبالتالي نحن نتصور كيف كان هذا التحول الاستراتيجي من دعم ايران ضمن المنظومة الغربية الى ان تتحول ايران ببعدها العميق الاسلامي والثوري لدعم القضية الفلسطينية وشكل هذا تحولا استراتيجيا في دعم القضية الفلسطينية.

العالم: انطلاقا مما تحدثت به.. ما هي الخصائص والسمات التي يتمتع بها اية الخميني (قدس سره) حتى يستطيع الوقوف في وجه هذا الاستكبار العالمي وقد كانت اول تجربة تحررية بهذا الشكل تفرض نفسها في وقت كان فيه هجمة كبيرة على المسلمين وكان كمن استطاع ان يحقق شيء في عرين الاسد؟

رضوان: لاشك ان السمات الشخصية للراحل الامام الخميني(قدس سره) ساعدت في نجاحه في هذه الثورة وفي المصداقية التي كان يتحلى بها حيث كان ينظر لمعانة شعبه الايراني وللقضية الفلسطينية المركزية والشعب الفلسطيني المغلوب على امره وتخلي الامة العربية والاسلامية تجاه هذه القضايا المركزية وكان بفطتنته وحنكته السياسية وبعده الفكري الذي قام عقيدة رفض الظلم الذي يمارس ضد الشعوب العربية والاسلامية وانه لابد من ان تعود ايران الی دورها الريادي الداعم للقضية الفلسطينية لان العمق العربي والاسلامي هو عمق اصيل للقضية الفلسطينية وخاصة القدس لانها محور الصراع مع هذا الاحتلال الصهيوني.

آمن بان القدس هي محور الصراع مع هذا الاحتلال الصهيوني بما توفرت له من الحنکة ومن الذکاء ومن الفطنة ومن التواضع والبعد الفکري والسياسي والوعي الواقعي لمجريات الاحداث وبما رآه من ظلم يرفض هذا الظلم الذي تمارسه امريکا والصهاينة بحق الشعوب العربية والاسلامية، کان مصمماً علی قيادة هذه الثورة في وجه السافاك ونظام الشاه الايراني الذي کان يسوم سوء العذاب ابناء الشعب الايراني الشقيق المسلم فنجح في هذه الثورة وهو يقود امة حية حيث واجه کل هذا الاستکبار العالمي وعلی رأسه کما کان يسميه الشيطان الاکبر امريکا التي هي رمز للشر وان امريکا التي تدعي الديموقراطية لاتؤمن بآراء الشعوب المستضعفة واختياراتها، لاتؤمن الا بالتبعية للادارة الاميرکية والغرب ولاتؤمن الا بمن يدعم الکيان الصهيوني لاجل ذلک امريکا هي رمز لکل شر في المنطقة.

هي التي قتلت الشعوب العربية والاسلامية والتي قتلت الهنود الحمر والتي قتلت الملايين المملينة في هيروشيما وناکازاکي ورأينا هذا الاجرام من امريکا في العراق في فلسطين في افغانستان وفي کل الشعوب العربية والاسلامية ومازالت تمارس جرائمها لأجل ذلك فطن الامام الراحل الخميني لهذه الجرائم ولهذا الظلم الذي يمارسه الشيطان الاکبر امريکا فتحدی کل ذلك ونجح لأنه کان يتمتع بمصداقية وتواضع والفکر وکذلک الوعي السياسي والوعي الثوري لانه کان مسؤولاً بالثورة فنجح في الثورة الاسلامية في ايران التي عدت في تلک المرحلة في بداية هذه المراحل الصعبة التي کان يمر بها العالم العربي والاسلامي انها مثلت املاً للشعوب المستضعفة لاجل ان تتخلص من الظلم الاميرکي والغربي المهيمن علی عالمنا العربي والاسلامي.

العالم: اذا برأيك ان الامام الخميني الراحل استطاع ان يعيد للمسلمين هويتهم، يعني بمعنی انه انطلاقاً من حديثک في وقوفه امام قوی الاستکبار وامام هذه الوحشية الاميرکية والهيمنة هذا يعني استطاع ان يستعيد هوية المسلمين، هوية تحقيق مصالحهم بذاتهم بعيداً عن الهيمنة الخارجية، يعني تعتقد بأنه انهی مفهوم الهيمنة الخارجية علی القرار الاسلامي علی الاقل في الجمهورية الاسلامية وبعد ذلک طبعاً تمدد هذا الفکر الی الخارج؟

رضوان: يعني استطاع الامام الراحل الخميني ان ينهي تبعية ايران للغرب وعمل علی استقلال الشعب الايراني المسلم بل ان ايران اليوم ايران الثورة وايران القوة التي وصلت الی مصاف الدول العظمی حيث هناک النووي الايراني والاعتماد علی الذات والتصنيع الذاتي والاکتفاء الداخلي رغم الحصار الذي تجاوز الـ30 عاماً علی ايران ماکان ليکون لو لا هذه الاستقلالية ولو لا بذور الثورة الاسلامية في ايران والذي کان مؤسسها الامام الراحل الخميني.

وهذا الانتصار والذي انهی فيه التبعية للغرب واستقلالية ايران ودعمها للقضية الفلسطينية ورفضها لهذا الظلم لاشک انه مثل في ذلك الوقت حتی في بدايات وجود الحرکات الاسلامية التي ترفض هذا الظلم والتي تعمل لأجل خدمة هذا الدين وخدمة القضية الفلسطينية اعطاها أمل بالعمل لصالح هذه القضية الفلسطينية ورأينا معظم الحرکات الاسلامية حينما کانت الثورة مثلت نجاحاً. فاذا نجحت في مقام معين لاشک ان الحرکات الاسلامية التي تسير علی نهج الاسلام العظيم تحقق انجازات واليوم نحن اذا تحدثنا عن انجازات کان فينا نتحدث عن ارض فلسطين علی سبيل المثال..

العالم: ما قرائتك بعد 43 عام علی هذه الثورة وعلی هذا الفکر الذي وضعه آية الله الامام الخميني اين وصلنا الان؟

رضوان: نحن اذا رأينا الان الحركات الاسلامية المقاومة على الارض فلسطين نجد ان هناك حركة حماس، حركة الجهاد الاسلامي، هناك حركات مقاومة، مثلما تحدثنا عن الاحرار والمجاهدين، ومعظم هذه الحركات الاسلامية، التي تتبنى الفكر الاسلامي الثورة المقاوم لهذا الاحتلال الصهيوني؛ لأن هذا ما دعنا اليه ديننا، -قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزيهم وينصركم عليهم يشفي صدور قوم مؤمنين-.

هذه هي اللغة التي يفهمها الاستكبار العالمي وعلى وجه الخصوص الاحتلال الصهويني للغة المقاومة، لاجل ذلك نحن اليوم اذ نعتز بهذه المقاومة على ارض فلسطين وبما تقدمه من نموذج، نفخر به وحينما نرى كائب عزالدين قسام وسرايا القدس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية نعتز بما انجزته في معادلة الردع لهذا الاحتلال الصهيوني.

وكذلك رأينا المقاومة الاسلامية في رجنوب لبنان وما تقدمت به فنحن نتحدث عن تيار مقاوم رافض لهذا الاحتلال للهيمنية الغربية الاميركية صاحب بعد اسلامي، ونظرة اسلامية تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، والعدالة العالمية لتحقيق استقلالية الشعوب، وعدم الظلم ورفض الاستبداد والاستعمار وهذا الظلم الذي يمارس فالمسلمون اصلا يؤمنون بالعدل وتحقيق العدالة ويرفضون هذا الظلم.

من ماذا نعاني نحن، نحن نعاني من هذا الظلم وهذا الاستكبار العالمي ومن الادارة الاميركية رمز الشر والغرب الدائم للكيان الصهيوني لاجل ذلك نعم، كانت الثورة الاسلامية في ايران اعطت املا للشعوب المستضعفة، وفالا حسنا لكل الحركات الاسلامية الواعدة التي سارت على نهج المقاومة ونحن اذ نتحدث بذلك نقول ان من هنا كانت هذه العلاقة القوية بين الجمهورية الاسلامية في ايران وبين القضية الفلسطينية ومحور المقاومة وعلى الرأس منهم نقول محور القدس اليوم.

العالم: محور القدس تكرر اكثر من مرة على لسان قيادات بارزة، ومؤخرا كان هناك حديث عن احتمالية ان يشترك محور القدس في مواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، واعتقد كل الظروف متاحة، كيف ترى تهديد هذا المحور على الاحتلال الاسرائيلي، وواضح ان الاحتلال من خلال محاربته لأذرع المقاومة في اكثر من مكان وبعمليات سرية والى اخره، انه موجوع ويحسب حساب هذه اللحظة التي ستشترك فيها كل الجبهات في النضال ضده؟

رضوان: نعم يعني نحن قلنا ان خذا الامتداد الثوري وهذه العلاقة لايران بالقضية الفلسطينية رسخت هذه العلاقة القوية بين القوى المقاومة في المنطقة ومحور القدس، اليوم نحن نسمع عن تهديدات الاحتلال الصهيوني واستفزاته لشعبنا الفلسطيني بالدخول للمسجد والاقصى ويحاول ان يستعيد هيبته المكسورة المسلوبة المفقودة، ازاء صعود تيار النقاومة ومحور القدس في المنطقة، وآلية الردع التي خلقتها المقاومة على ارض فلسطين التي يعاني منها الاحتلال الصهيوني اليوم.

إن محور القدس وصل الى مرحلة متقدمة من التنسيق المشترك، سمعنا ذلك وتابع الجميع في برنامج "ماخفي أعظم" (برنامج يعرض على قناة الجزيرة)، كيف كانت تلك الغرفة المشتركة الامنية على صعيد الداخل، والخارج لمحور القدس ومحور المقاومة لتنسيق كل ما يتعلق بالامور الامنية خلال معركة "سيف القدس".

وحتى على المستوى السياسي هناك تنسيق عالي المستوى مع محور القدس في هذا الجانب للتأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية، ورفض اي تنازل ودعم محور القدس لاجل حشد كل طاقات الامة العربية والاسلامية حول محور القدس.

لماذا محور القدس؛ لأن القدس هي جامعة وموحدة، وهي البوصلة الحقيقية للامة وهي المعركة الحقيقية مع الاحتلال، لاجل القدس، فالقدس هي محور الصراع مع الاحتلال الصهيوني.

ونحن سمعنا بشكل واضح من السيد حسن نصرالله تهديد للاحتلال الصهيوني، اذا ما مس المسجد الاقصى بسوء فنحن نتحدث عن حرب اقليمية أي تعدد الجبهات، ووحدة الساحات، تعدد الجبهات في مواجهة هذا الاحتلال الصهيوني، لاجل ذلك نحن نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة ارتكاب أي حماقة بحق القدس او الاقصى او ابناء شعبنا الفلسطيني؛ لانه اذا مس المسجد الاقصى بسوء وتجاوز الاحتلال الخطوط الحمرمعاها، عندها نتخدث عن حرب اقليمية، وكل امكانات المقاومة مسخرة، وايادينا قابضة على الزناد لن نتردد في توجيه هذه المقاومة باتجاه مستوطنات الاحتلال ومواقع الاحتلال دفاعا عن قدسنا، واقصانا.

هذا موقف المقاومة، وهي في حالة اجتماع دائم ومستمر وتراقب سلوك الاحتلال، وستتخذ مايلزم للدفاع عن المقدسات، وللتأكيد على قواعد الاشتباك، وعلى المنجزات التي حققتها معركة سيف القدس، فنقول لهذا الاحتلال لاتراجع عن ما حققته معركة "سيف القدس" ولن نسمح بتمرير جرائم الاحتلال؛ لأن سيف القدس مازال مشهرا، ولن يغمد الا برحيل الاحتلال عن ارض فلسطين.

هذه المقاومة المتجذرة على ارض فلسطين في المنطقة في محور القدس، لاجل ذلك نحن نتحدث بثقة بالله سبحانه وتعالى، ثم بثقة بالمقاومة، بابناء الشعوب العربية، والاسلامية، وشعبنا الفلسطيني في طليعتهم، والمرابطين والمرابطات الذين هم في الخندق الامامي المتقدم، ولهم كل التحية وهم يتحدون هذا الاحتلال الصهيوني، ويفشلون مخططات الاحتلال الصهيوني بتهويد المسجد الأقصى، والقدس.

العالم: ربما محور القدس ما كان ليكون لولا فكر الامام الخميني، ولولا امتداد الفكر الثوري المقاوم للثورة الاسلامية التي اوصلتنا الى ما نحن فيه الان، ايضاً هناك جانب آخر في من يعرف الامام الخميني جيداً انه لم يكن فقط يركز على المقاومة المسلحة، المقاومة بمفهومه هي المقاومة الشاملة، حتى المقاومة بالتنمية البشرية وبالعلم والتطور، واعتقد ان هذا ما تبرهن عليه ايران، بمعنى موازاة القوى العسكرية مع قوة التطور العلمي الذي يرعب العالم اكثر ربما من العسكري؟

رضوان: نحن نقول ان الامام الخميني كان يؤمن بوحدة العالم الاسلامي، لاجل ذلك هنا في ايران يعقد مؤتمر سنوي تحت اسم "مؤتمر الوحدة"، هذا المؤتمر الذي يركز فيه على ضرورة تحقيق وحدة الامة الاسلامية.

ودائماً عندهم محور "القدس" هو اساس المحور والمركز، لاجل ذلك الامام الخميني الراحل لما آمن بان القدس هي الجامعة الموحدة، خصص يوماً للقدس العالمي وهو الجمعة الاخيرة من شهر رمضان، لماذا؟ لانه كان يؤمن بعدالة هذه القضية والواجب الاسلامي اتجاه تحرير القدس والاقصى، وان القدس والاقصى هي موحدة للشعوب العربية والاسلامية.

وكان يؤمن كذلك بأن المقاومة هي مقاومة شاملة، ليست المقاومة فقط بجانب العسكري، نحن كذلك نؤكد على هذا المفهوم، المقاومة تكون بالقلم وباللسان وبالاعلام وبالدعوة وحشد طاقات الامة، ودعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني، تسخير كل الامكانات السياسية والاقتصادية والعلمية، وكل مكونات الامة لاجل معركة التحرير.

المقاومة تكون شعبية كذلك، كما قاوم الشعب الايراني المسلم نظام شاه ايران، حينما انتصرت ارادة الشعب الفولاذية على رمز الاستكبار العالمي امريكا وغيّر هذا النظام التابع لامريكا.

والمقاومة هي متعددة الجوانب، ونحن اليوم نتحدث عن مقاومة شاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، لان هذا الاحتلال لا يعرف الا لغة القوة، وما سلُب واخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، لاجل ذلك آمنت الحركات الاسلامية بهذا الدور وهذا الواجب من سعي وتطوير امكانات المقاومة لاجل ردع هذا الاحتلال والعمل على تحرير فلسطين. ونحن ندعو ونؤكد على ضرورة تحقيق هذه الوحدة الاسلامية حتى تنصرف كل الاهتمامات لتحرير كل فلسطين.

العالم: اليوم نعيش ظروفاً قاسية، مع الاسف هناك الكثير من قوى التطبيع في المنطقة تساند الاحتلال، وهناك هجمة كبيرة على المسلمين وعلى المسجد الاقصى، هلترى بان هناك تشابه بين الظروف التي حدثت في الثورة الاسلامية الايرانية ونجحت وبين هذه الظروف، بمعنى نأخذ الامل بأنه مهما بلغ الظلم ذروته لابد لصاحب الحق وللارادة ان تنتصر؟

رضوان: لو اردنا ان نقارن بين الظروف التي مرّت بها ايران والشعب الايراني بل المنطقة العربية الاسلامية، كانت في مرحلة تأثر وتراجع، بل تبعية غريبة للامريكان والهيمنة الامريكية والصهيونية في المنطقة، وهي حالة من الضغف الشديد، ومع ذلك انتصرت الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الراحل الخميني.

ونحن نقول اليوم في ظل التطبيع وهرولة بعض الانظمة العربية والاسلامية مع الكيان الصهيوني، نقول للشعوب العربية والاسلامية ثقوا بان المستقبل لكم، وان المستقبل للقضية الفلسطينية ولانتصار المقاومة، وارادة الشعوب العربية والاسلامية الرافضة لهذا التطبيع مع الكيان الصهيوني.

اننا اليوم تيار المقاومة ومحور القدس في حالة صعود، وان الشعوب العربية والاسلامية في حالة وعي. اليوم نحن على مقربة من تحقيق امل الانتصار وتحرير القدس وفلسطين بأذن الله تعالى، وان الاحتلال لن يتقدم وان الادارة الامريكية لن تستعيد هيبتها في المنطقة. أمّلوا خيراً، نحن على موعد مع التحرير.

العالم: اشكركم على وجودكم معي ونتمنى نصراً قريباً وان نصلي سوية في المسجد الاقصى المبارك، بعد ان يتم تطهيره من دنس الصهاينة ومن هذه الحملة الشعواء التي تتطلب فعلاً هبة اسلامية، هبة من كل من يؤمن بحق الانسان في ان يحمي دينه ومعقتداته ومقدساته.