وقال عبد المطلب في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الاحد: على الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ان تتخذا مواقف جادة وصريحة من انتهاكات نظام آل خليفة، فمن العيب والعار ان تصدر عن لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة وعن البرلمان الاوروبي ادانة ودعوة للتحقيق بشأن هذه الانتهاكات بينما تلتزم الجامعة العربية والتعاون الاسلامي الصمت حيال انتهاكات نظام آل خليفة.
وحول قيام السعودية بإرسال قوات اضافية الى البحرين، اعتبر السياسي المصري ان التصعيد العسكري السعودي في البحرين ناجم عن تنامي قوة المعارضة وخشية ان يقدم النظام البحريني تنازلات اوسع مما يراه آل سعود مناسبا.
وفيما يخص الحوار في البحرين، رأى عبد المطلب ان ما يسمى بحوار التوافق الوطني هو استنساخ من تلك الحوارات التي اطلقها الحكام الجدد بعد الثورات العربية لاسيما في مصر وتونس من اجل امتصاص الغضب الشعبي واحتوائه وتوجيهه لأغراض تخص ترميم هذه الانظمة التي فقدت مشروعيتها وامكانيات تطهير مجتمعاتها.
وأبدى الباحث السياسي استغرابه من اجراء ما يسمى بالحوار في ظل وضع سياسي وامني متأزم يصل الى حد الصراع والصدام المباشر.
واعتبر ان النظام البحريني يعول على الصعيد الداخلي على بعض الوجاهات الاهلية المصطنعة بإسم أهل السنة وهي وجاهات من الاخوان والوهابيين والمجنسين او المرتزقة، وعلى الصعيد الاقليمي يعول على حليفه الرئيسي نظام آل سعود وباقي دول الخليج الفارسي بالإضافة الى بعض الاطراف التي يحاول استمالتها سواء داخل السلطة العسكرية الجديدة في مصر او اطراف قبلية يمنية.
وأعرب فكري عبد المطلب عن اعتقاده بأن الحل العملي لقوى الثورة البحرينية بكل مكوناتها المذهبية وتياراتها الفكرية السياسية، يتمثل بإقامة منتدى موازٍ يكون بديل عن حوار آل خليفة السمج كي يصلوا الى مواقف وتوصيات محددة يملوها على نظام آل خليفة.
MO-24-14:40