المعادلة الذهبية.. هي من ستحمي ثروات لبنان من اللص "الإسرائيلي"

المعادلة الذهبية.. هي من ستحمي ثروات لبنان من اللص
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠٢٢ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

لا حديث يعلو اليوم في لبنان على حديث ، وصول السفينة اليونانية "انيرجيان باور" الى المنطقة، بحراسة الطائرات والغواصات والقبب الحديدية "الاسرائيلية"!، بهدف استخراج الغاز من حقل "كاريش" المتنازع عليه شمال الخط 29، قبل ان تنتهي المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والكيان الاسرائيلي بوساطة امريكية وبرعاية الامم المتحدة، لترسيم الحدود البحرية.

العالم - كشكول

صحيفة الاخبار اللبنانية ذكرت ان سفينة التنقيب واستخراج النفط والغاز (الاسرائيلية) لم تُرصد داخل المنطقة المتنازع عليها مع لبنان وتحديدا في الخط ٢٩ حتى الساعة. نفس هذا الاستنتاج توصلت اليه صحيفة الجمهورية اللبنانية، التي اكدت ان المعلومات التي ترددت عصر أمس، نفت ان تكون السفينة قد تجاوزت الخط 29 في اتجاه شماله.

بعيدا عن النقاش حول الخطوط 1 و 23 و 29، والموقف الامريكي المنحاز الى "إسرائيل" ومحاولة الاخيرة فرض امر واقع، وتلكؤ الوسيط الامريكي آموس هوكشتاين في العودة الى المنطقة لمواصلة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، بل وحتى بعيدا عن التخبط في الموقف اللبناني من قضية ترسيم الحدود البحرية، هناك سؤال يطرح نفسه وبقوة، وهو لماذا لم تتجاوز السفينة "الاسرائيلية" الخط 29 الذي اعتبره السيد نبيه بري خط التفاوض؟، منذ متى "اسرائيل" تحترم القوانين والمعاهدات الدولية؟، منذ متى تحترم "اسرائيل" سيادة الدول العربية، وتحسب حسابا لردات فعل الانظمة العربية، على عدوانيتها وجرائمها وصلفها وعنجهيتها؟.

الشيء الوحيد الذي سيمنع اللص "الاسرائيلي" من سرقة ثروات لبنان، وسيدفعه لسحب سفينته وطائراته وغواصاته وقببه الحديدية، ليعود صاغرا الى المفاوضات لرسم الحدود مع لبنان، هو وجود المعادلة الذهبية، جيش وشعب ومقاومة، وهي المعادلة الوحيدة التي ستحمي لبنان وشعب لبنان وثروات لبنان وسيادة لبنان وارض لبنان ومستقبل لبنان، وهي المعادلة التي ناصبها الاعداء في الخارج واذنابهم في الداخل كل هذا العداء لتجريد لبنان من قوته، ليكون هو وثرواته لقمة سائغة لعدو متوحش جشع طامع غدار.