غروسي مؤسس اكثر التقارير مسيسا للوكالة الدولية ضد إيران

غروسي مؤسس اكثر التقارير مسيسا للوكالة الدولية ضد إيران
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٣:١٤ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : وجّه رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مؤتمر صحفي وردا على اسئلة المراسلين، سهام هجماته الفنية المزعومة باتجاه إيران.

-بينما قيل مرارا وتكرارا أن غروسي تسلم منصب رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضغط ودعم امريكي ، الا ان زيارته للكيان الصهيوني قبل أيام قليلة من اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت عن انه ليس يميل الى جانب امريكا فحسب بل انه يقف الى جانب "إسرائيل " ايضا فيما يخص الملف النووي الإيراني .

-- بينما كان غروسي قد وافق خلال زيارته الى إيران قبل شهرين على اغلاق ملف "الحالات المزعومة" بشكل كامل خلال شهر يونيو (أي هذه الأيام) ، لكن إصراره على طرح أسئلة بشان ثلاث مناطق مشكوكة حسب زعمه ، أظهر أن غروسي يحاول من خلال تاكيده على هذه القضية ، استغلالها كورقة ضغط خدمة لامريكا وسائر الاطراف الغربية ، وبالطبع "إسرائيل" .

-ما يمكن استخلاصه من سلوك غروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو أنه حوّل الوكالة الدولية إلى العوبة بأيدي امريكا و"إسرائيل" والغرب للحصول على تنازلات في المجالات السياسية والمفاوضات النووية. وبناء على هذه السياسة فكلما يضعف منطق المفاوضات من الجانب الآخر، تظهر المزاعم الفنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة المفاوضات لترهيب إيران.

-- لاثبات ان عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بات مسيّسا، يكفي الاشارة الى تسريب محتويات تقرير الوكالة الدولية في خضم المفاوضات النووية وذلك لزيادة ضغط الراي العام العالمي على ايران ، كما يتم تسريب اخبار مزعومة حول سرقة ايران لوثائق الوكالة الدولية، فضلا عن اطلاق تهديدات من الجانب الغربي بشان استصدار قرار ضد إيران في مجلس الأمن الدولي بناء على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية .. أخيرا ، بعد زيارة "إسرائيل" ، بدأ غروسي يتحدث عن سلوك إيران المشبوه، وفشل إيران في الإجابة على الأسئلة الأساسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، واستخدام إيران لليورانيوم الكافي لصنع قنبلة نووية، وما إلى ذلك. التأمل في هذا السلوك يظهر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحاول من خلال تلفيق واستخدام جميع أدوات التهديد، ارغام إيران على اتباع المسار الذي لم ينجحوا في ارغامها على اتباعه في المفاوضات النووية من خلال استغلال القضايا الفنية المزعومة .

-بغض النظر عن مصير التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما هو مؤكد أنه لايزال هناك العديد من الطرق التي لم تسلكها إيران يالكامل لحد الان. فعلى سبيل المثال لا الحصر يكفي ان تفكر الوكالة الدولية للطاقة الذرية والغرب في استكمال تنفيذ مفاد القانون الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي المعروف بـ "قانون المبادرة الاستراتيجية لرفع الحظر ". يبدو أن إيران كانت متواضعة للغاية في مواجهة المفاوضات والوكالة الدولية للطاقة الذرية . ولعل إطماع الغرب والوكالة الدولية هي مصداق المثل الإيراني الذي يقول: من استرعى الذئب ظلم.