بكين: طائرة عسكرية أسترالية في بحر الصين الجنوبي تهدد سيادتنا

بكين: طائرة عسكرية أسترالية في بحر الصين الجنوبي تهدد سيادتنا
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت بكين، اليوم الثلاثاء، أن جيشها رصد طائرات عسكرية أسترالية وطلب منها المغادرة؛ جاء ذلك بعدما قالت كانبيرا إن طائرة مقاتلة اعترضت إحدى طائرات المراقبة العسكرية التابعة لها في بحر الصين الجنوبي.

العالم- أسيا والباسفيك

وأوضح تان كيفي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أن الطائرات العسكرية الأسترالية تهدد بشكل خطير سيادة الصين وأمنها وأن الإجراءات المضادة التي اتخذها الجيش الصيني معقولة وقانونية.

وقالت وزارة الدفاع الأسترالية يوم الأحد، إن طائرة مقاتلة صينية اعترضت بشكل خطير طائرة استطلاع عسكرية أسترالية في منطقة بحر الصين الجنوبي في مايو/أيار.

وانتقدت الصين أستراليا، الإثنين، بعد حادث جوي فوق بحر الصين الجنوبي، داعية إياها إلى "توخي الحذر" لتجنب "أخطاء في التقدير" قد تؤدي إلى "عواقب وخيمة".

ولأسباب تاريخية، تطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا. ومنذ سنوات، تتنازع الصين والفيليبين وبروناي وماليزيا وفيتنام السيادة على هذه المنطقة البحرية التي تعتبر ممرا بحريا حيويا كما أنها تحوي احتياطات كبيرة من النفط والغاز.

والأحد، اتهمت أستراليا، حليفة الولايات المتحدة، الصين بتعريض سلامة طاقم طائرة عسكرية تابعة لها للخطر بعدما اعترضتها مقاتلة صينية في 26 مايو/أيار فوق بحر الصين الجنوبي.

وذكرت كانبيرا أن مقاتلة صينية عمدت إلى اعتراض طائرة استطلاع أسترالية من طراز بي-8 وحلّقت على مسافة قريبة منها، وأطلقت بالونات حرارية ثم زادت سرعتها واعترضتها.

ورد الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، الإثنين، بالقول أمام الصحافيين، "إن الجيش الصيني ينفذ عملياته ... وفقا لمتطلبات العمليات من حيث الأمن والمعايير والمهنية".

وأضاف أن "الصين تدعو من جديد أستراليا إلى احترام ... مصالحنا الأمنية ومخاوفنا الجوهرية، وتوخي الحذر في الأقوال والأفعال، حتى لا تُرتكب أخطاء قد تؤدي إلى عواقب وخيمة". ولم تحدد بكين ولا كانبيرا مكان الحادث.

وتعتبر أستراليا، مثل الولايات المتحدة، أن غالبية بحر الصين الجنوبي جزء من المياه الدولية، وبالتالي فإن الملاحة والتحليق في الجو متاحان، حتى بالنسبة للطائرات العسكرية.

وأكد الناطق الصيني الإثنين أن "الصين لن تسمح لأي دولة بانتهاك سيادتها وأمنها ... بحجة حرية الملاحة".

وتشهد العلاقات الصينية الأسترالية توتراً منذ سنوات، وتنظر بكين بعين الريبة إلى تعزيز التحالف بين أستراليا والولايات المتحدة للحد من نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

كما وجه الجيش الكندي الأربعاء اتهاماً مماثلاً للقوات الجوية الصينية بتعريض طائراته للخطر في المجال الجوي الدولي في آسيا، حيث تنتشر في إطار جهود تبذلها دول عدة لفرض احترام العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

وردت وزارة الدفاع الصينية الإثنين بدعوة أوتاوا إلى تفادي "أي سلوك استفزازي"، وإلا فإن كندا "ستضطر إلى تحمل كل العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك".