بهدف إنشاء قاعدة عسكرية..

القوات التركية تمهل سكان "كباشين" السوریة 48 ساعة قبل طردهم

القوات التركية تمهل سكان
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

أقدمت قوات تابعة للشرطة العسكرية التركية مساء أمس، على طرد أهالي قرية “كباشين” التابعة لناحية “شيراوا” شرقي منطقة عفرين بريف حلب الشمالي في سوريا، ومنحتهم مهلة يومين على الأكثر لحين استكمال خروجهم من القرية.

العالم - سوريا

ووفق ما أوضحته المصادر، فإن دوريات تابعة للقوات التركية يرافقها مسلحو فصيل “فيلق الشام”، اقتحموا قرية “كباشين” شرق منطقة عفرين، وطالبوا الأهالي بجمع حاجياتهم ومغادرة القرية، باستثناء بعض عائلات قياديي المسلحين الموالين لها، الذين سمحت لهم بالبقاء في الأماكن التي يقطنون بها، والتي تم الاستيلاء عليها في وقت سابق من أصحابها الأصليين، لصالح أولئك القياديين.

من جانبهم رفض عدد من أهالي القرية الخروج من منازلهم، الأمر الذي سارع مسلحو فصيل “فيلق الشام” التابع لأنقرة، إلى التعامل معه عبر إطلاق التهديد والوعيد للأهالي الذين يصرون على البقاء في القرية، حيث أشار الأهالي إلى أن مسلحي “فيلق الشام” هددوهم بأشنع عمليات التعذيب والاعتقال والحصار المعيشي في حال أصرّوا على موقفهم.

وقالت مصادر أن القوات التـركية كشفت عن نيتها صراحةً للأهالي حول اتخاذها خطوة تهجيرهم، مشيرة إلى أن السبب يندرج ضمن إطار تأسيس وبناء قاعدة عسكرية جديدة في القرية، وذلك ضمن سلسلة الخطوات التي تتخذها أنقرة مؤخراً استعداداً للعملية العسكرية التي كان هدد الرئيس التـركي “رجب طيب أردوغان” بتنفيذها تحت ذريعة إقامة ما أسماه بـ “المنطقة الآمنة” على عمق /30/ كيلومتراً في الشمال السوري.

وتحمل خطوة تهجير أهالي قرية “كباشين” في طياتها، العديد من الأهداف التي تسعى أنقرة لتنفيذها في شمالي حلب، سواء لناحية توسيع نطاق التغيير الديموغرافي لسكان عفرين، أو لناحية تعزيز وزيادة كثافة مواقع انتشارها في الريف الشمالي بشكل عام، ضمن سياق الخطوات التي تتخذها أنقرة بشكل متسارع في الآونة الأخيرة على صعيد تنفيذ تهديدات الرئيس التركي بشنّ العمل العسكري.

في سياق متصل، واصلت القوات التركية تصعديها باتجاه مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث قصف الجيش التركي والمجموعات المسلحة التي يدعمها قرية الجات الواقعة شمال شرق مدينة منبج بريف حلب، بالتزامن مع القصف قريتي قرط، ويران، كما طال القصف قرى واقعة غرب منبج وهي: الكاوكلي، وكورهيوك، وجبل الحمرا، والبوغاز، ومزارع الفوارس".وأسفر عن اضرار مادية في أحد بيوت المدنيين في قرية حمرا.

واكدت المصادر ان القصف نفذ من قواعدهم المتمركزة في قرية قيراطة، والاشلي، والكريدية، والزرزور، وشيخ الناصر؛ الواقعة غرب مدينة منبج، فيما بلغ عدد القذائف 49 قذيفة مدفعية وهاون.

وفي سياق منفصل افاد ما يسمى"المرصد السوري" المعارض ان الفصائل الموالية لتركيا في مدينة عفرين تواصل انتهاكاتها بحق التلال والمواقع الأثرية بحثًا عن الكنوز المدفونة واللقى الأثرية وتدمير ماتبقى من المواقع الأثرية بهدف المنفعة المادية.

وفي هذا السياق ،قالت مصادر محلية بأن الفصائل الموالية لتركيا جرفت تل قابه الأثري في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي ويقع التل في ناحية راجو على الحدود السورية – التركية، وهو من التلال الغير مسجلة في قيود مديرية الآثار السورية وتعرض التل ومحيطه لعمليات تخريب وتجريف بواسطة الجرافات الثقيلة،ما أدى إلى تدمير الطبقات الأثرية تباعاً،التلة الأثرية كانت تحوي العديد من المدافن القديمة المنحوتة في الصخر حيث اختفت بشكل كامل بفعل عمليات التخريب والحفر.