مصالح اقتصادية تهدد قرار تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدی

الأربعاء ٠٨ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

توقع الباحث بالشؤون الدولية رياض عيد تراجع الدول الاوروبية عن فكرة تزويد اوكرانيا بصواريخ بعيدة المدی.

العالم مع الحدث

وقال عيد في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان الولايات المتحدة والغرب لايزالوا مستمرون في استنزاف روسيا في الحرب الاوكرانية والرئيس الروسي بوتين يتعامل مع هذا الموقف بما يتناسب به.

وأكد عید ان بوتين هو المستفيد من استمرار الحرب، فكل ما زادت وتيرة القتال بالتوقيت، كلما زاد الوضع الدولي تأزماً كما هو حاصل الان في موضوع القمح وتهديد الامن الغذائي العالمي، بحيث أصبح الوضع في اوروبا والولايات المتحدة كارثي.

وتنبأ بفشل سياسة الولايات المتحدة والغرب في الضغط علی روسيا، مؤكداً ان هذه المعركة بالنسبة الی پوتين عبارة عن معركة موت أو حياة وبوتين لايستطيع ان يخرج منها الا منتصراً وهو حتی الان منتصر.

وأكد ان التصعيد الاخير المتمثل بإرسال صواريخ بعيدة المدی الی اوكرانيا سوف ينعكس سلباً علی اوروبا واميركا ومن الممكن ان يتراجعوا عن هذا القرار لأنهم يدركون ان بوتين جاد جداً في هذا الموضوع ولن يسمح بتزويد اوكرانيا بهذه الصواريخ.

وأكد الخبير بالشؤون الروسية د.عباس حبيش ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم كلمة روسية في خطابه، ستجعل الغرب يغير قراره بشأن تزويد اوكرانيا بصواريخ بعيدة المدی.

وقال حبيش في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان الرئيس الروسي قال اذا تم تزويد اوكرانيا بصواريخ بعيدة المدی، سنضرب مركز القرار، هذه الكلمة، مبهمة ولايمكن فهم المقصد منها، فأين يقع مركز القرار؟ هل هو في كييف، ام في باريس، اما في لندن ام في واشنطن.

وأوضح الخبير في الشأن الروسي ان بوتين استخدم هذه الطريقة في الحديث عمداً ليترك القرار للغرب حتی يفكر، فروسيا أصبحت جاهزة لضرب عواصمهم في حال استهدفت مناطق قريبة من موسكو.

وأكد ان بولونيا أيضاً ستكون في دائرة الاستهداف مشيراً الی انه عندما يتعلق الامر بتهديد الامن القومي لروسيا، لن يوقفها شيئاً يسمی بحدود دول حلف الناتو.

وشدد حبيش علی ان كل دول حلف الناتو التي ترسل اسلحة لأوكرانيا، تعتبرها روسيا دول معادية، فاذا تم تسليم اوكرانيا صواريخ بعيدة المدی وتم استهداف المدن الروسية الكبری، سوف لن يكون هناك خط أحمر امام روسيا وستستهدف عواصم حلف الناتو.

وأكد المتخصص في العلاقات الدولية د.اكرم خوري مخول ان العقوبات الأوروبية ضد روسيا بدأت تعطي نتائج عكسية بحيث أصبح المواطن الغربي يدفع ثمنها ويتحمل اعباءها.

وقال مخول في حديث لقناة العالم ان "الرئيس بوتين بدأ الاستعداد للعمليات العسكرية في اوكرانيا، عامين قبل شنها". مذكراً بأن رسالة الدكتوراه للرئيس بوتين كانت كلها عن موضوع الطاقة الروسية ومساهمتها في تنمية الاقتصاد الروسي في الجوار والاقليم اليوروآسيوي وتاثيره علی الطاقة العالمية.

وأوضح ان القيادة الروسية عندما بدأت العملية العسكرية في اوكرانيا كانت في اتم الجهوزية والمعرفة بكيفية تجنيب الاقتصاد الروسي عن تبعات هذه الحرب.

وبيّن مخول ان البروباغندا الغربي حول تركيع روسيا اقتصادياً لم تكن سوی شعارات وتهديدات للاستهلاك الاعلامي حيث رأينا كيف تحصنت روسيا اقتصادياً، ما ادی الی تحسين كل الاداء الاقتصادي في روسيا.

وأكد ان انعكاس العقوبات التي كان هدفها فرض العذاب والالم علی روسيا اخذ ينعكس علی الاسواق الغربية، فاصبح من يدفع الثمن هو المواطن الاوروبي والاميركي.

وشدد مخول ان الغرب كان متبجحاً بأنه يفهم اكثر من اي طرف اخر، في حال انه دائماً يخطئ في حساباته وبرامجه ولايقرأ عقلية الطرف الاخر، وهذه المرة اخطأ في قرائة عقلية القيادة الروسية المتمثلة بالقيصر اللينيني ولاديمير بوتين فهو خليط مابين العقلية الامبراطورية الروسية والثورة الشيوعية وهذا خليط فريد ونادر.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6213768