وقال الناشط السياسي البحريني راشد الراشد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: لقد رفض الشعب قبل التيار الليبرالي الحوار من حيث الاطار الشكلي والالية التي تم فيها اطلاق الحوار، وذلك ان من اطلقه اراده مناورة سياسية للاستفادة من الوقت والالتفاف على مطالب الثورة التي ترفع شعار اسقاط النظام، وبعد فشل كل الجهود لمعالجة الازمة.
واضاف الراشد ان فرصة ذهبية اتيحت للملك عندما رفع الناس شعار التأييد لمشروع الاصلاح الذي جاء به وباجراءات ذات مصداقية مثل تبييض السجون والسماح بعودة المعارضين المنفيين من قبل السلطة في السابق، حيث حصل التفاف شعبي كبير حول ذلك.
واتهم النظام بالنكث بكل الوعود والتعامل مع الشعب كمجموعة من المتسولين والرعايا الممكن استلاب حقوقهم ، معتبرا ان الشعب رفض مبادرة الحوار منذ بدايتها خاصة ان من اطلقها (الملك) هو المتهم الاساس في كل الجرائم التي ترتكب في البحرين.
واكد الراشد ان الشعب يريد اجابات عمن اطلق يد البلطجية لينتهكوا الحرمات والاعراض والمقدسات، والمسؤول عن سفك دماء نحو 50 شهيدا سقطوا اما بالرصاص او تحت التعذيب الوحشي.
واعتبر الناشط السياسي البحريني راشد الراشد ان المشاركة في الحوار كانت خاطئة في ظل رفض الشعب للحوار مع النظام الذي سفك الدماء واطلق الرصاص على صدور الناس، واعتقل النساء وانتهك الاعراض ، ويمارس الانتقام والعقاب الجماعي .
وشدد الراشد على ان الشعب يريد اجراءات ذات مصاديق على الارض وآليات ترتقي الى مستوى الازمة ، لكن النظام يكابر لحد الان ولا يريد ان يعترف بوجود ازمة، معتبرا ان الشعب يريد الافراج عن جميع المعتقلين بمن فيهم الرموز والقيادات الوطنية والدينية من السجون.
وتابع هذا السياسي البحريني المعارض: ان الشعب ينتظر عودة الحريات وقيام نظام تسوده العدالة الاجتماعية ويكون بعيدا عن الممارسات العنصرية والطائفية البغيضة، مشيرا الى ان الشعب لا يتوقع كثيرا من مؤتمر حوار جمع فيه النظام من هم تحت عباءته.
واكد الراشد ان الشعب لن يتنازل عن هذه المطالبات كاستحقاقات وطنية، معتبرا ان رمز النظام بحاجة الى معالجة قضية شرعيته التي اسقطها الشعب عنه وعن النظام.
MKH-24-21:50