وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد قال غدار: لم يعد لدي العدو الإسرائيلي وكيانه الغاصب والمشروع الأميركي الصهيوني في العالم وسائل عسكرية نافعة بعد الفشل العسكري الواضح في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين إلا ماسماها بالحرب الناعمة.
وأوضح غدار أن معني الحرب الناعمة هو: إثارة الفتن الطائفية والمذهبية وتقسيم المقسم والفتن القومية وتحفيز الإثنيات وإعادة النظر في الثقافة والرأي العام والفكر علي مستوي الوطن العربي والأمة الإسلامية؛ وخاصة مايتعلق بالتناقض الرئيسي لهذه الأمة وهو الكيان الغاصب والمشروع الأميركي الصهويني.
وتابع غدار: أردنا من خلال تأسيس التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة أن نؤكد أن المعركة الحالية هي معركة فكر وثقافة وحضارة.
وأكد غدار أن علي القوي السياسية والوطنية والقومية والإسلامية والمستقلة أيضاً أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية؛ وآضاف: نحاول أن نوحد الجهود بين المقاومات علي مستوي الوطن العربي والدول الممانعة للثورات الشعبية؛ خاصة أن هناك محاولات لالإلتفاف علي هذه الثورات وتفخيخها وخلق جو بأن المشكلة هي لقمة العيش فقط.
وتابع: لكن يجب أن نؤكد أن كل الثورات العربية انطلقت في وجه ماسمي بدول الإعتدال ـ وهي دول اعتلال بكل معني الكلمة ـ إنطلقت الثورات لأن الشعوب رأت أن هناك احتلال أميركي صهيوني لهذه المنطقة وخيراتها؛ وكذلك احتلال للقرار السياسي، وبنفس الوقت إذلال لهذه الشعوب من خلال أزلام هذا المشروع الأميركي الصيهوني في هذه الدول.
وبين غدار أن: المقاومة والثورات الشعبية صنوان لأمر واحد؛ وكل جهة بحاجة إلي الآخر؛ وتجربة المقاومة التي انتصرت في العراق وفلسطين ولبنان تستطيع أن تحتظن الثورات الشعبية الشابة.
وقال: نؤكد بأنهم كما فشلوا في المشروع العسكري في المنطقة سيفشلون في هذه الحرب الناعمة؛ لأن هذه الثورات أصيلة وأهم همومها أن خيار المقاومة هو الأساس وهو البوصلة.
23:56 24/07 Fa