الحدود اللبنانية البحرية واحتمالات التصعيد

الجمعة ١٠ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

أكد هادي قبيسي الكاتب والباحث السياسي من بيروت ان الدولة اللبنانية لم تقم برد فعل الا برد فعل لفظي متمثلا بتصريحات أولية وهي تنطلق من موقع ضعف شديد نتيجة الحصار والأزمة الاقتصادية واستهداف شخصيات معينة بالعقوبات بشكل مباشر.

العالماستوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"استوديو بيروت أشار قبيسي الى أن الدولة اللبنانية تتعاول مع الأمريكي وليس مع العدو الاسرائيلي فقط فلديها تحدي ومواجهة مباشرة مع آموس هوكشتاين، والذي جاء ليفرض شروط حتى الوفد المفاوض الاسرائيلي لم يقم بطرحها المتعلق بشمال خط23 واقتطاع الأجزاء والتي كان أصلا الاحتلال معترف بها على أنها الحدود اللبنانية.

في وقت تظلل لبنان أسوأ الأزمات الاقتصادية بصناعة امريكية خالصة واعتراف واضح من ديفيد شنكر قبيل الانتخابات البرلمانية يقدم الكيان الاسرائيلي على خرق واضح وصريح للسيادة والحقوق اللبنانية.

باخرة شركة انيرجين اليونانية التي أعدت بمواصفات خاصة لانتاج النفط على حقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان وصلت وتموضعت في المياه الإقليمية الفلسطينية.

الكيان يستعد لسحب الغاز من الحقل المشترك خلال شهرين أو ثلاث، فيما لبنان الرسمي لم يحرك ساكنا سوى دعوة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين الى بيروت والذي من المنتظر وصوله خلال أيام.

اوراق قوة متعددة من شأنها دعم الموقف اللبناني، أولاً تثبيت حق لبنان في الأمم المتحدة بالشراكة في حقل كاريش من خلال خط29 والذي تضغط الولايات المتحدة منذ شهور لعدم انجازه.

أما المقاومة القوة الحاضرة الدائمة للاستعداد للدفاع عن حقوق لبنان، فقد كان أمينها العام حازما في رسائل بأبعاد ثلاث تحذير للاسرائيلي بضرورة الانتظار حتى يبنى على المفاوضات مقتضاها تهديد للشركة اليونانية المشاركة في الاعتداء على لبنان على حد تعبيره والأمريكي الذي لم ولن يستطع أن يكسر كرامة اللبنانيين، والذين ربما يتوحدون اليوم صفا واحدا بكلمة واحدة بوجه تهديد حقوقهم البحرية، فماذا تغير زيارة آموس هوكشتاين الى بيروت وما السيناريوهات المحتملة بعد تهديدات السيد نصر الله.

واستعرض البرنامج كلمة الأمين العام لـ "حزب الله"،السيد حسن نصر الله قائلا:" كما ينتظر لبنان استكمال المفاوضات حول ترسيم الحدود، على العدو وحكومته الانتظار أيضاً"، على الشركة اليونانية أصحابها وإدارتها أن يعلموا أنهم شركاء بالاعتداء على لبنان، وما يحصل الآن له تبعات، وعليهم سحب السفينة سريعاً وفوراً وألا يتورطوا في هذا الاستفزاز، وبالتالي على الشركة أن تتحمّل المسؤولية عمّا قد يلحق بالسفينة مادياً وبشرياً، وكل إجراءات العدو لن تحمي السفينة أو المنصة العائمة أو العملية ككلّ، وأي حماقة يقدم عليها العدو ستكون تداعياتها ليس فقط استراتيجية، بل وجودية".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...