شاهد.. تصاعد الأزمة الجزائرية الاسبانية

السبت ١١ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

ازمة دبلوماسية بين الجزائر واسبانيا، اخذة بالتفاعل، اعقبت قرار الجزائر وقف تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة قبل 20 سنة مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء الغربية ودعم موقف المغرب.

العالم - خاص بالعالم

وفي جديد المواقف اكد وزير الخارجية الإسباني بأن حكومة بلاده ستدافع بقوة عن مصالحها الوطنية في ضوء قرار الجزائر، لكنها لن تقطع طريق الدبلوماسية لحل المشكلات العالقة.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: "اسبانيا تريد حل الخلاف مع الجزائر بأسرع ما يمكن عبر الحوار والدبلوماسية.إسبانيا تريد أفضل علاقات مع الجزائر لکن في ظل الاحترام المتبادل".

وما يدفع الاوروبيين الى القلق هو موضوع الغاز الجزائري الى اسبانيا بموازاة الازمة العالمية الحالية، لكن الخارجية الجزائرية طمأنت الطرف المقابل الجمعة بأنها ستفي بجميع التزاماتها المتعلقة بتوريد الغاز لإسبانيا، بينما نددت الخارجية الجزائرية برد فعل الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة بين الجزائر وإسبانيا دون التشاور المسبق مع الحكومة الجزائرية.

وعلى خط الازمة الحالية أشار مسؤول السّياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، ونائب رئيسة المفوضيّة المسؤول عن التّجارة "فالديس دومبروفسكيس"، إلى أنّ قرار الجزائر مقلق للغاية، ولفتا، في بيان مشترك، بعد اجتماع في بروكسل مع وزير الخارجيّة الإسبانيّ ألباريس، إلى ان تداعيات الإجراءات الجزائريّة، لا سيّما التّعليمات الصّادرة إلى المؤسّسات الماليّة لوقف المعاملات بين البلدين، تنتهك اتّفاقيّة الشّراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، خصوصًا في مجال التّجارة والاستثمار.

وفي الـ18 من آذار مارس الماضي، عدّلت إسبانيا بشكل جذري موقفها من قضيّة الصحراء الغربية الحسّاسة، لتدعم علنًا مقترح الحكم الذّاتي المغربي، مثيرةً بذلك غضب الجزائر، الدّاعم الرّئيسي لجبهة بوليساريو.

ويأتي القرار الجزائري الاخير بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" أمام أعضاء البرلمان، جدّد فيها التمسك بموقفه السابقة، بدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط في إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.