شاهد.. استقالة الكتلة الصدرية تعقد الأزمة السياسية في العراق

الإثنين ١٣ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

طلب زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر من رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري تقديم استقالات أعضاء الكتلة الى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي قبل بدوره الاستقالات.

العالم - خاص بالعالم

رسميا قدم رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري جميع استقالات نواب الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الذي وافق بدوره على الاسقالات مجريا إمضاءه عليها.

وقال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر: "فقررت البقاء في المعارضة البرلمانية فما استطاعوا ان يشكلوا الحكومة، وبقي ما يسمونه انسداد سياسيا وأسميه الانسداد المفتعل فإن كان بقاء الكتلة الصدرية عائقا امام تشكيل الحكومة، فكل نواب الكتلة زادهم الله شرفاء مستعدون".

تقديم الاستقالات رسميا جاء بعد وقت قليل من كتاب توجيه وتكليف نشره السيد الصدر، وقال فيه إن هذه الخطوة تعد تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصه مما وصفه بالمصير المجهول، معلنا فض الشراكة مع التحالف الثلاثي-تحالف إنقاذ الوطن- قائلا لهم إنهم في حل منه.

توجيه زعيم التيار الصدري رئيس الكتلة الصدرية "حسن العذاري" رسميا، وكتابيا بتقديم استقالات أعضاء الكتلة الصدرية من مجلس النواب جاء بعد دعوة أعلنه الخميس الماضي، معتبرا أن الانسداد السياسي في العراق مفتعل وان إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة اغلبية وطنية.

ووقع نواب الكتلة الصدرية من جانبهم وبنفس اليوم استقالاتهم جميعاً واضعين أياها تحت تصرف الصدر.

وفي الـ 15 من أيار/مايو الماضي أعلن الصدر عدم نجاح كتلته البرلمانية في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، مشيراً إلى تحوّلها إلى مقاعد المعارضة وفسح المجال أمام الكتل البرلمانية الأخرى لتشكيل حكومة.

وفي 31 آذار/مارس أعلن الصدر انسحابه مع كتلته من مفاوضات انتخاب رئيس الجمهورية ومن تشكيل الحكومة، وإفساح المجال أمام الإطار التنسيقي للتفاوض مع القوى السياسية في هذا الشأن.

يأتي ذلك في وقت لم تنجح فيه القوى السياسية العراقية في تشكيل حكومة منذ انتخاب البرلمان الجديد، ويعاني العراق من انسداد سياسي نتيجة الخلافات على انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة.