الرؤية المستقبلية للعلاقات الإيرانية - الفنزويلية

العالم – من إيران

فور إقامة مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنطلقت المباحثات المشتركة بين الوفدين رفيعي المستوى من البلدين، واجتمع الرئيسان على انفراد لمدة تسعين دقيقة تقريبا.

وعلى هامش هذه الاجتماعات أعلن الرئيس الفنزويلي إن توقيع وثيقة التعاون التي تصل مدتها لعشرين عاما بين البلدين ترسم أفقا واضحا لمسار تقدم العلاقات الإيرانية الفنزويلية.

وأعلن أن فنزويلا ترغب من خلال الإستفادة من التجربة التاريخية لإيران وقدراتها في مختلف المجالات تجاوز المرحلة الصعبة للحظر المفروض على بلاده وتوسيع التعاون والعلاقات بين البلدين.

وقال نيكولاس مادورو - رئيس فنزويلا:"أهم سبب لهذه الزيارة هو السعي للإرتقاء بالعلاقات بين الجمهورية الإسلامية في إيران وجمهورية فنزويلا البوليفارية إلى مستوى إستراتيجي أعلى من التعاون، لقد بدأ التعاون بين البلدين من قبل سعادة السيد هوغو تشافيز في عام 2001 ونحن مستمرون بهذا التعاون ونحافظ عليه طوال هذه السنوات".

ولفت مادورو :"منذ 21 عامًا نرتبط ببعضنا بعلاقات دبلوماسية وعلى الرغم من أن لدينا علاقات ثنائية تعود لـ 72 عامًا لكن وعلى مدى السنوات الـ 21 الأخيرة أصبحت لدينا علاقة أخوية قوية وتقاسمنا قدرات البلدين وشهدت علاقاتنا رقياً ملحوظاً، لقد أحرزنا تقدمًا في جميع المجالات بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والإقتصاد وحققنا تقدماً في كل ما هو مطلوب لبناء العلاقات بين البلدين. وهذه علاقة ودية حقيقية وقوية،لقد وقفنا إلى جانب بعضنا البعض في المواقف الصعبة وهذا إنجاز رائع".

وبعد وصوله إلى العاصمة الإيرانية طهران أقيمت مراسم الإستقبال الرسمي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من قبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي صباح يوم السبت 11 حزيران/يونيو 2022 في مجمع سعد آباد التاريخي-الثقافي.

ونظراً لأن كلاً من إيران وفنزويلا من بين البلدان التي فُرضت عليها أقسى إجراءات الحظر، لذا كانت القضايا الإقتصادية والإستفادة من التجارب المتبادلة في صدارة أجندات هذه الزيارة.

وإلتقى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والوفد المرافق له قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي

حيث شهدت هذه الزيارة التوقيع على وثائق تفاهم مشتركة بين إيران وفنزويلا، بما في ذلك وثيقة تعاون مدتها 20 عامًا، بحضور رئيسي البلدين.

وبرعاية الرئيسين الإيراني والفنزويلي، تم تسليم ثاني ناقلة نفط إيرانية الصنع بعد إستلام طلب من فنزويلا بهذا الصدد. وبموجب الإتفاقية المبرمة بين الجانبين، ستقوم إيران بتسليم ناقلتين أخرتين إلى فنزويلا بعد إتمام صنعهما.

أكد الرئيسان الإيراني والفنزويلي في مؤتمر صحفي مشترك: إن "مقاومة إيران وفنزويلا للضغوط وإجراءات الحظر سترغم العدو على التراجع".

تم التأكيد خلال الإجتماعات المشتركة على رفع مستوى التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة وبناء محطات الطاقة الحرارية وإصلاح المصافي الفنزويلية

يذكر أنه من أهم أسباب زيارة الرئيس الفنزويلي إلى طهران تعزيز وتنمية العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين.

حيث تمتلك فنزويلا حوالي 8٪ من احتياطي النفط العالمي، وأن موضوع التعاون النفطي يعد أهم فئة للتعاون المشترك بين البلدين.

تلعب إيران دوراً مؤثراً جداً في إمداد فنزويلا بالسلع التي تحتاجها. وتصدر إيران حاليًا الإلكترونيات والأجهزة المنزلية والبتروكيماويات والأدوية والمعدات الطبية إلى هذا البلد.

تمتلك فنزويلا ما يقرب من 30 مليون هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة غير المستغلة فيما تسطيع إيران مساعدة المزارعين الفنزويليين.

نظراً للحظر الأميركي المفروض على البلدين من قبل الولايات المتحدة، يمكن للتجارة المتبادلة إحباط العديد من إجراءات هذا الحظر.

وأكد ضيف البرنامج عادل زغير عضو سابق في البرلمان الفنزويلي وعضو سابق في اللجنة المشتركة للصداقة الايرانية – الفنزويلية أن ما دفع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بشن هذه الهجمة الد بلوماسية العالمية وخصوصا الزيارة لإيران وهي أن إيران أصبحت دولة ذات إمتيازات وذات سمعة وآمال كبيرة في أمريكا اللاتينية.

وأشار زغير إلى أن هنالك امكانيات في المستقبل عن طريق إيران - فنزويلا، في تشكيل عمل مشترك بين دول امريكا اللاتينية وخصوصا المكسيك وبوليفيا ومن الممكن أن تنضم اليها دولا ثانية.

ولمناقشة موضوع الحلقة من برنامج"من إيران "نستضيف:

- عادل زغير عضو سابق في البرلمان الفنزويلي وعضو سابق في اللجنة المشتركة للصداقة الايرانية – الفنزويلية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...