بالفيديو..

أهمية العلاقة الاستراتيجية بين إيران وفنزويلا ودول أمريكا اللاتينية

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

أكد عادل زغير عضو سابق في البرلمان الفنزويلي وعضو سابق في اللجنة المشتركة للصداقة الايرانية – الفنزويلية أن ما دفع الرئيس الفنزويلي مادورو بشن هذه الهجمة الدبلوماسية العالمية وخصوصا الزيارة لإيران هي أن إيران أصبحت دولة ذات إمتيازات وذات سمعة وآمال كبيرة في أمريكا اللاتينية.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مباشر مع قناة العالم ببرنامج"من إيران" أشار زغير إلى أن هنالك امكانيات في المستقبل عن طريق إيران - فنزويلا، في تشكيل عمل مشترك بين دول امريكا اللاتينية وخصوصا المكسيك وبوليفيا ومن الممكن أن تنضم اليها دولا ثانية.

ولفت زغير الى أن عملية الوحدة الاقتصادية والسياسية الجارية اليوم أفضل من أي وقت كان ونتذكر قبل 10 سنوات كان هنالك جدار اعلامي قوي ضد ايران والتهجم على ايران واليوم سقط هذا الجدار واصبح لإيران وجودا واحتمالات تشكيل عملا مشتركا ممكن أن يساعد لتوطيد تلك العلاقات الايرانية مع دول أمريكا اللاتينية.

وكان الرئيسان الإيراني ابراهيم رئيسي والفنزويلي نيكولاس مادورو أتفقا أيضا على افتتاح جسر جوي مباشر بين طهران وكاراكاس في الـ18 من الشهر المقبل.

وقد اعتبر رئيسي خلال مراسم التوقيع على مذكرات التفاهم المشتركة، ان توقيع الوثيقة يعكس إرادة البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا ان علاقات إيران، وفنزويلا استراتيجية وقوية في مجالات عدة، شدد على ان سياسة ايران الخارجية مبنية على التعاون مع الدول المستقلة، فيما لفت الى ان الشعب الايراني استبدل الحظر الى فرصة لازدهار البلاد.

وقال الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي: "إن فنزويلا اثبتت انها نموذج يحتذى فيس الاستقلال والتصدي للامبريالية، منذ 44 عاما وايران تتعرض للتهديدات والحظر لكن الشعب الايراني قرر تحويل هذا الحظر الى فرصة لازدهار البلاد عندما يعلن متحدث البيت الابيض بان سياسية الضغوط القصوى فشلت امام ايران، فانه يؤكد انتصار الشعب الايراني وهزيمة اعدائه، اثبتنا للجميع ان المقاومة والصمود تجبر الاعداء على التراجع".

الرئيس الفنزويلي اعتبر من جانبه أن أمام فنزويلا، وإيران مشوارا طويلا وسيخرج البلدان مرفوعي الرأس من الضغوط، داعيا الشباب في البلدين إلى تعزيز التعاون المشترك.

هذا وسلمت إيران فنزويلا ثاني ناقلة نفط من صناعة ايرانية، خلال مراسم حضرها عبر الفيديو رئيسي ومادورو، ويبلغ طول الناقلة 250 مترا، وتتسع لشحنة من النفط قدرها 800 برميل وهي من نوع 'آفراماكس' المصنعة من قبل الشركة الإيرانية للصناعات البحرية.

وكان وزير النفط الإيراني وقع خلال زيارة إلى فنزويلا عقدا بقيمة 110 ملايين يورو لإصلاح، وإعادة تشغيل مصفاة نفط في فنزويلا، كما قام البلدان بتأسيس مصرف مشترك لتسهيل، وتعزيزا التبادل التجاري بين البلدين وبعيدا عن الضغوطات الخارجية.

يذكر أنه من أهم أسباب زيارة الرئيس الفنزويلي إلى طهران تعزيز وتنمية العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين.

حيث تمتلك فنزويلا حوالي 8٪ من احتياطي النفط العالمي، وأن موضوع التعاون النفطي يعد أهم فئة للتعاون المشترك بين البلدين.

وتلعب إيران دوراً مؤثراً جداً في إمداد فنزويلا بالسلع التي تحتاجها. وتصدر إيران حاليًا الإلكترونيات والأجهزة المنزلية والبتروكيماويات والأدوية والمعدات الطبية إلى هذا البلد.

كما تمتلك فنزويلا ما يقرب من 30 مليون هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة غير المستغلة فيما تستطيع إيران مساعدة المزارعين الفنزويليين.

ونظراً للحظر الأميركي المفروض على البلدين من قبل الولايات المتحدة، يمكن للتجارة المتبادلة إحباط العديد من إجراءات هذا الحظر.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...