انفاق القوى النووية يرتفع لأكثر من 82 مليار دولار لتحديث ترساناتها النووية

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

أفادت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية أن القوى النووية زادت نفقاتها لتحديث ترساناتها بحوالى تسعة في المئة خلال عام 2021، فيما حذر معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام من أن عدد الترسانات والأسلحة النووية في العالم سيرتفع في العقد المقبل وسط تفاقم التوترات العالمية.

العالم - خاص بالعالم

82 مليار دولار.. قيمة تقديرية لما تنفقه القوى النووية لتحديث ترساناتها الذرية، مسجلة زيادة سنوية بلغت نحو 9% العام الماضي. ففي تقرير جديد لها أكدت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان) أن الولايات المتحدة وحدها أنفقت أكثر من 44 مليار دولار على برنامجها النووي العام الماضي بزيادة قاربت 13% عن العام الذي قبله.

وتقول منسقة البحوث في آيكان أليشيا ساندرز زاكري: هذا التقرير يظهر أن الاسلحة النووية غير مجدية إطلاقا، لذلك نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نزح السلاح النووي بصورة متعددة الأطراف.

تقرير آخر لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) أظهر أن عدد الأسلحة النووية في العالم سيرتفع في العقد المقبل بعد 35 عاما من التراجع، معتبرا أن عصر نزع الأسلحة يقترب من نهايته وان خطر حدوث تصعيد نووي هو الآن في أعلى مستوياته في فترة ما بعد الحرب الباردة.

وكشف التقرير أنه ومع بداية هذا العام سجل امتلاك القوى النووية التسع: الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي وبريطانيا وفرنسا والهند والصين وروسيا وكوريا الشمالية وباكستان، 12 الفا و705 رؤوس حربية نووية.

ويقول مات كوردا وهو أحد المشاركين في إعداد التقرير: قريبا سنصل إلى النقطة التي يبدأ فيها العدد العالمي للأسلحة النووية بالارتفاع للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة. سيكون من الصعب جدا إحراز تقدم في نزع السلاح خلال السنوات المقبلة.

فيما قال مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل بمعهد SIPRI ويلفريد وان: جميع الدول المسلحة نوويا تزيد وتطور ترساناتها ومعظمها يشحذ الخطاب النووي والدور الذي تلعبه الأسلحة النووية في استراتيجياتها العسكرية.

ورغم دخول معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ أوائل العام الماضي وتمديد معاهدة (نيو ستارت) الأميركية الروسية لمدة 5 سنوات إلا أن الوضع يتدهور منذ بعض الوقت وفقا لمعهد ستوكهولم، مشيرا الى عدم اعتراف الكيان الإسرائيلي رسميا حتى الآن بإمتلاكه السلاح النووي رغم انفاقه ملايين الدولارات سنويا لتطويره.