مباحثات روسية سورية لتعزيز تكنولوجيات السلامة بمرفأ طرطوس

مباحثات روسية سورية لتعزيز تكنولوجيات السلامة بمرفأ طرطوس
الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

في إطار فعاليات الاجتماع الرابع السوري - الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين الذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة السورية دمشق، زار وفد أكاديمي روسي، جامعة طرطوس، والمرفأ، حيث بحث مع الجانب السوري سبل تطوير التعاون التعليمي وتقديم الدعم الاقتصادي.

العالم - سوريا

وأفادت مراسلة وكالة "سبوتنيك" في طرطوس، أن الوفد الروسي، برئاسة مدير إدارة التعاون الدولي في جامعة سيفاستوبول الحكومية، فلاديمير ستروتشكوف، الذي يضم أيضا أعضاء في الهيئة التدريسية لجامعة سيفاستوبول وممثلي الوكالة الاتحادية للنقل البحري والنهري، التقى رئيس جامعة طرطوس، وبحث معه زيادة التعاون التعليمي بين جامعة سيفاستوبول وجامعة طرطوس بالنسبة لخريجي الجامعات والكوادر التعليمية.

تاريخ مشترك وصداقة قوية

وأعرب ستروتشكوف عن سعادته الكبيرة بزيارة سوريا للمرة الرابعة، وقال : "نحن أمة واحدة، لنا تاريخ مشترك وروابط الصداقة بين الشعبين السوري والروسي قوية جداً".

وأشار ستروتشكوف إلى سعي جامعة الحكومية لافتتاح قسم لتعليم اللغة الروسية في جامعة طرطوس، بهدف مساعدة الطلاب على تعلم اللغة الروسية قبل السفر لإكمال دراساتهم العليا في الجامعات الروسية، معرباً عن أمله في أن يكون هذا التعاون مثمراً، ويكلل بالنجاح للطرفين.

وقال رئيس جامعة طرطوس الدكتور محمد ديوب : "هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها وفد من جامعة سيفاستوبول، جامعة طرطوس"، مشيراً إلى مناقشة مشروع عقد بين جامعة طرطوس وجامعة سيفاستوبول.

عن ماهية هذا المشروع وأهميته، شرح ديوب: "يقوم المشروع على التبادل الطلابي بين الجامعتين، وأهميته تكمن في إتاحة الفرصة لطلابنا المعيدين أو الذين أنهوا المرحلة الجامعية الأولى، لاستكمال الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) بجامعة سيفاستوبول".

ونوّه ديوب إلى أن جامعة سيفاستوبول جامعة مشهورة وتتميز بأنها تحتوي على الاختصاصات كافة، وتعد الدراسة فيها مكسباً وقيمة مضافة لأي طالب دراسات عليا، وأضاف: "نحنا اليوم بحاجة لإرسال المعيدين ليكملوا دراساتهم في هذه الجامعة".

كما أشار ديوب إلى أنهم طرحوا موضوعاً مهماً سيتم العمل عليه بأسرع وقت، وهو افتتاح قسم لتعليم اللغة الروسية في المعهد العالي للغات، مبيناً أن الطالب الذي يريد أن يسافر إلى روسيا للدراسة، يستطيع تعلم اللغة الروسية في المعهد العالي للغات، والسفر إلى أي مدينة في روسيا الاتحادية والالتحاق بأي جامعة والبدء بالتعلم بشكل مباشر، دون الحاجة لانتظار عام كامل حتى يتمكن من تعلم اللغة الروسية أولاً وتكبد أعباء مالية.

كتب تعليمية لإتقان اللغة الروسية

كما قدم الوفد الروسي 100 نسخة من كتب تعليمية إلى دائرة الامتحانات مقدمة من جامعتي سيفاستوبول وموسكو لتوزيعها على الطلاب الذين يتعلمون اللغة الروسية.

وفي هذا الصدد، قال ستروتشكوف: "الهدف من توزيع الكتب التعليمية هو مساعدة الطلاب وتشجيعهم على تعلم اللغة الروسية"، منوها بأهمية التعاون لتأهيل الكوادر والأطر التعليمية.

قال مدير تربية طرطوس علي شحود: "الكتب التعليمية التي تم تقديمها من قبل الجانب الروسي تشكل حافزاً للطلاب يشجعهم على التعلم، كما يساهم بتعريفهم على الواقع التعليمي في روسيا".

كما أبدى شحود استعداد مديرية التربية لتقديم ما من شأنه تسهيل التعاون في المجال التعليمي وتعزيزه، عبر خطوات تنفيذية سريعة بما يخدم العملية التربوية والتعليمية في المجال العلمي وباقي الأنشطة التعليمية المختلفة.

رفع السوية الاقتصادية لمرفأ طرطوس

وبشأن مرفأ طرطوس، بحث الوفد الروسي هناك كيفية تطبيق نظام أمن السلامة البحرية من خلال تطوير آلية العمل الخاصة وتأمين التجهيزات اللازمة بهذا الشأن، لرفع السوية الاقتصادية لمرفأ طرطوس.

كما بحث الوفد أيضاً التعاون العلمي لإعداد كوادر وخبرات بشرية متخصصة في مجال الملاحة البحرية.

ووصف مدير عام مرفأ طرطوس مهند إسماعيل، اللقاء بالأهمية الاقتصادية والتجارية للمرفأ وسبل تعزيز التعاون الوثيق بين البلدين من خلال الاتفاقيات الثنائية التي انعكست بشكل إيجابي على الطرفين.

كما أشار إلى أن سوريا من الدول المصنفة ضمن اللائحة البيضاء عالمياً في التطبيق والحفاظ على أمن السلامة البحرية.

كلمات دليلية :