قوى فلسطينية تدين أحداث جامعة النجاح بنابلس

قوى فلسطينية تدين أحداث جامعة النجاح بنابلس
الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدّة "اعتداء أمن جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس على احتجاج سلمي نظمه عدد من الطلاب والأكاديميين". 

العالم - فلسطين

ووصفت الجبهة هذا الاعتداء "بالبلطجة التي جرى تشريعها وتمهيدها والتغطية عليها من قبل إدارة الجامعة"، واستنكرت "ترك الإدارة العنان لأمن الجامعة وبعض البلطجية للتنكيل والقمع والاعتداء على بعض الطلاب والأكاديميين، بدلاً من اتخاذها إجراءات عاجلة وحاسمة تضمن استقرار الحياة التعليمية والأكاديمية داخل الجامعة وضمان حرية الرأي والتعبير".

واعتبرت أنّ "ما جرى اليوم وفي الأيام السابقة من أحداث في جامعة النجاح أمر مُخجل تتحمّل إدارة الجامعة مسؤوليته، في ضوء قراراتها المجحفة بحق عدد من الطلاب ومساواتها الضحية بالمعتدي، فضلاً عن طريقة تعاملها مع احتجاجات الطلبة بطريقة سيئة".

ودعت الجبهة الشعبية "للإسراع في تطويق هذه الأحداث وسرعة محاسبة مرتكبيها"، مطالبةً إدارة الجامعة "بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، وتبني إجراءات سريعة وعاجلة تعيد الهدوء وحالة الانتظام إلى الحياة الجامعية، وتضمن حق الطلاب في التعبير عن الرأي، وممارسة الأنشطة السياسية في الحرم الجامعي من دون استفزاز أو اعتراض من أحد، والمساهمة في حل يُحتذى به".

من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن "الاعتداء الإجرامي الذي نفذه أمن جامعة النجاح اليوم، بحقّ الطلاب والطالبات خلال وقفتهم الطلابية السلمية، هو بلطجة مرفوضة ومدانة، تتحمل مسؤوليته إدارة الجامعة التي أعلنت موقفاً منحازاً ضد القانون والعمل الطلابي الحر".

وأكدت "ضرورة محاسبة المحرّضين والمتورّطين في جريمة الاعتداء على الطلبة، والسّاعين إلى تنفيذ أجندة أمنية توتيرية خارجة عن قيم شعبنا والبعيدة كلّ البُعد عن المصالح الطلابية والوطنية".

ودعت "الفصائل الوطنية والإسلامية وقوى شعبنا الحيّة إلى الاضطلاع بدورها في حماية جامعة النجاح وكل المرافق التعليمية من العبث بها أو التعدّي على استقراراها، وحرية العمل النقابي الطلابي فيها، كما ندعو مجلس أمناء الجامعة إلى تحمّل مسؤوليتهم في حماية هذا الصرح العلمي".

كما أكد النائب مشير المصري، المتحدث الرسمي باسم كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، أنّ "الاعتداء الوحشي من قبل أمن جامعة النجاح في نابلس على الطلبة ود. ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء الأسبق، يعدّ جريمةً وتعدياً صارخاً على حرمة الجامعة وطلبتها وأكاديمييها وانقلاباً على الإرث الأخلاقي في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية".

وأضاف: "إنّ حالة الاستعراض بالقوة التي يمارسها أمن جامعة النجاح ومن خلفه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة هو استقواء على الشعب ونخبه الطلابية والأكاديمية أمام حالة الخنوع والاستسلام، بل والهروب من المشهد في مواجهة جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين".

ووقعت أحداث عنيفة، أمس الثلاثاء، أمام وداخل حرم جامعة النجاح الوطنية القديم، في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، رافقتها اعتداءات من جهاز أمن السلطة الفلسطينية في حرم الجامعة باستعمال الضرب ورش غاز الفلفل على مجموعة من الطلبة والأكاديميين.

وبحسب إفادات شهود وتعليق جمعيات حقوقية، أدّى الاعتداء إلى إصابة عدد من طلبة جامعة النجاح بجراح مختلفة، وذلك خلال تنظيمهم "وقفة سلمية أمام بوابة الجامعة للمطالبة بحقوق طلابية" تخللها محاولة بعض الطلاب المفصولين الدخول إلى الجامعة، كما اعتدى أمن الجامعة خلال الأحداث على الدكتور ناصر الدين الشاعر، عضو الهيئة التدريسية في الجامعة.

تصنيف :