وبيّنت صحيفة (حرييت) التركية، على موقعها الإلكتروني الاثنين ، أن خطة أردوغان ستشتمل على تدابير وإجراءاتٍ عديدةٍ من شأنها التأثير سلبًا وبشكلٍ قويٍ على العلاقات الدبلوماسية المجمّدة حاليًا بين "تل أبيب" وأنقرة؛ حيث إن أحد أهم التوجهات المطروحة حاليًا هو خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي لتركيا في الدولة العبرية.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية، إن أنقرة لا زالت تترقب الاعتذار الصهيوني المقرّر الإعلان عنه رسمياً قبل يوم غد الأربعاء ، وعليه فقد امتنعت الحكومة التركية عن تكليف سفيرها في الكيان كريم أوراس بمنصب آخر، علماً أنه تمّ تجميد تعيينه بشكل فعلي على خلفية أحداث العدوان على قافلة السفن الدولية المتجهة إلى قطاع غزة في أيار من العام الماضي، واستشهاد تسعة مدنيين أتراك برصاص القوات الصهيونية.
وأكدت الصحيفة أنه في حال عدم قبول الحكومة الإسرائيلية بالشروط التركية لإنهاء أزمة العلاقات، والتي أهمها الاعتذار رسميًا عن مقتل متضامنين أتراك خلال أحداث الأسطول، فسيصار إلى خفض التمثيل الدبلوماسي التركي في تل أبيب من مستوى "القائم بالأعمال" إلى "السكرتير الثاني"، وهو ما من شأنه إثارة مخاوف الحكومة الإسرائيلية من احتمال عدم تمكّنها من تعيين سفير جديد لها في أنقرة خلفًا لـ "غابي ليفي".
وكان رئيس الوزراء التركي، قد صرّح في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت الماضي، عقب اجتماعه بنظيره الأردني معروف البخيت، قائلاً "إن الحكومة الإسرائيلية مجتمعة حاليًا لتحديد موقفها من طلبات أنقرة، ونحن سننتظر قرارها حتى مدة معينة، وبعد ذلك نضطلع بتنفيذ خطةٍ بديلةٍ".