تحذيرات من إقامة مهرجان غنائي في مسجد بئر السبع بالنقب

تحذيرات من إقامة مهرجان غنائي في مسجد بئر السبع بالنقب
السبت ١٨ يونيو ٢٠٢٢ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

تنظم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في بئر السبع بالنقب المحتل، بالتنسيق مع مجموعات من المستوطنين، مهرجانا غنائيًّا بمسجد بئر السبع التاريخي، خلال أيام الاثنين من شهري حزيران الجاري وتموز المقبل، وتتزامن هذه الإعلانات مع الذكرى العاشرة لمنع مثل هذا المهرجان عام 2012 من قبل الفلسطينيين عبر أدائهم أول صلاة في المسجد بعد النكبة.

العالم - فلسطين

وفي عام 2012، أقيمت صلاة الجمعة في المسجد لأول مرة، حيث جاءت هذه الصلاة لمنع إقامة مهرجانات الخمور التي تقوم بها بلدية بئر السبع في المسجد، ونجح المصلون في الرباط بالمسجد ومنع إقامة المهرجان المسيء.

وخطب الشيخ رائد صلاح بالمصلين الذين توافدوا للمسجد في صلاة الجمعة حينها، حيث كانت الصلاة جزء من الخطوات التي اتخذتها اللجنة مع القيادات الفلسطيني لتحرير المسجد من كافة المجسمات الموجودة داخل المسجد تمهيدًا لافتتاحه للصلاة فيه يوميًا.

وفي حينه، انتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلية في محيط المسجد الكائن بمدينة بئر السبع، وأغلقت كل الطرق والشوارع المؤدية إليه، وراقبت خطبة الجمعة عن كثب.

وبحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فإن بناء مسجد بئر السبع كان في عهد آصف بيك، قائم مقام بئر السبع في نهاية الخلافة العثمانية، وأشارت الوثائق إلى أن فرش المسجد كان بتاريخ 1329هـ، الموافق 1911م حيث تم إرسال سبع سجاجيد لفرش المسجد، وكذلك تم تعيين ثلاثة موظفين للقيام بالواجبات الدينية، كما تم عمارة المسجد حسب التقارير الهندسية التي قدمت للبلدية في سنة 1929.

وبالتزامن مع الذكرى العاشرة لصلاة تحرير مسجد بئر السبع، أعلنت بلدية الاحتلال بئر السبع عن إقامة مهرجان غنائي برعاية شركة "اتجاهات" في المسجد.

وحذر القيادي في النقب يوسف الزيادين من إقامة المهرجان الغنائي، قائلًا إن مثل هذا المهرجان ليس الأول الذي يحدث في المسجد حيث أن المسجد مغلق وتقوم بلدية بئر السبع دائمًا بعمل مهرجانات غنائية وتقوم بجلب الراقصين للمسجد.

وتابع أن جميع هذه الممارسات هي بإيعاز من رئيس بلدية بئر السبع، مؤكدًا على أنه حتى الآن لا توجد وقفة حقيقية لمنع مثل هذه الممارسات في المسجد.

وأكد على أن هذه المهرجانات اعتداء على المقدسات الإسلامية، حيث أن القيادة والجمهور في النقب لا يقومون باحتجاج جدي على اعتداءات بلدية بئر السبع على المقدسات.

وطالب الزيادين بالوقوف وقفة جدية لمنع إقامة المهرجانات في المسجد، قائلًا، "أين الحركة الإسلامية الجنوبية التي هي جزء من الحكومة عن هذا الفعل؟".

ومن جهته، يقول رئيس حزب الوفاء والإصلاح حسام أبو الليل إن الحركة الإسلامية كانت الجسم الفعال الذي يتابع قضية مسجد بئر السبع ولكن مع حظرها لم يعد هناك أي صوت لحماية المسجد، مؤكدًا أن على لجنة المتابعة أن تأخذ دورها وتفعل الجماهير لحماية المسجد.

ولفت إلى أن الطريقة المثلى للتصدي لمثل هذه المهرجانات الغنائية في المسجد هو تقديم شكاوى ومتابعة قضائية لمنع إقامته، قائلًا، "الشرطة تحمي المهرجان ويجب أن تقوم جهة رسمية في الداخل لمتابعة أمر المسجد قضائيًا لمنع هذه المهرجانات أو الاعتصام أمام المسجد والتكثيف من البيانات الاستنكارية".