حماقات أمريكا تجاه إيران

الأحد ١٩ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

أكد مدير المركز العالمي للتوثيق د.جهاد سعد من بيروت الى أن سبب الفشل الأمريكي في التعاطي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ البداية تحديد أهداف غير واقعية كهدف تغيير النظام الذي تحدث عنه الكاتب مايكل هيرش والاهداف التي تريد أن تحول إيران حسب المصطلح الأمريكي الى دولة عادية دولة غير ثورية إذا صح التعبير.

العالم قلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"قلم رصاص"، اشار سعد الى أن وجود أهداف محددة للسياسة الأمريكية في التعاطي مع الجمهورية الاسلامية ناتجة عن عدم فهم لطبيعة هذا النظام وللشكل الجديد للدولة التي تشكلت وهي دولة ذات سيادة وامريكا غير متعودة على التعاطي مع الدول ذات السيادة في العالم الثالث، دولة ذات سيادة كاملة تحظى بدعم شعبي كامل وتحظى بحرص من قيادتها على مصالح الشعب ليس كما هو الأمر لا في أمريكا ولا في أوروبا ولا في كل الديكتوريات التي انشأتها أمريكا في العالم الثالث وهو السبب الأول وهو أن أمريكا حددت أهداف غير واقعية في التعاطي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية .

واضاف أن السبب الثاني هو حرص بعض الدوائر الأمريكية وخاصة المتأثرة بالجو الصهيوني على عدم حل المشكلة مع إيران بمعنى ابقاء موضوع اما العمليات العسكرية والأمنية وإما الضغوط الاقتصادية وإما كلاهما معا.

ويسلط البرنامج الضوء على ما نشره الكاتب والصحفي مايكل هيرش في"الفورين بوليسي" قائلا:"بعد أكثر من عقدين من السياسات الفاشلة - التي تتأرجح بشدة بين المواجهة والتعاون - لا تزال واشنطن والغرب يجدان نفسيهما في مواجهة إيران ، إن استراتيجية الولايات المتحدة معطلة للغاية لدرجة أن كل ما تعتمد عليه هو الأمل ، كما يقول بعض الخبراء: "خلاصة القول ، نحن ننجرف ، على أمل ألا تدفع إيران الغلاف النووي ؛ اسرائيل لن تفعل شيئا كبيرا حقا".

وقال هيرش:" منذ عقود وأمريكا تعمل على تغيير النظام في طهران لكن هناك أمل ضئيل جدا في ذلك كما أن الغرب أراد عدم الاستقرار في ايران ومن خلال دعمه المستمر لإسرائيل بينما يعيق ايران الاسلامية باستمرار فقد دفع حكومة ايران الى اقتناء أسلحة الردع".

كما يلقي البرنامج الضوء على ما نشرته الباحثة البارزة في معهد المشروع الأمريكي دانيال بليتكا تحت عنوان:"أخبار سيئة لبايدن تهدئة الكونغرس بشأن فكرة صفقة مع إيران":حان وقت القول للأوروبيين، الذين أظهرنا معهم حسن النية، إننا كنا مستعدين لدخول ما كنا نأمل أن يكون اتفاقاً أقوى وأطول، إن الإيرانيين ليسوا هناك".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...