عشية اليوم العالمي للاجئين..

مسلمو الروهينغا يتظاهرون في بنغلاديش مطالبين بالعودة إلى الوطن

مسلمو الروهينغا يتظاهرون في بنغلاديش مطالبين بالعودة إلى الوطن
الأحد ١٩ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

تظاهر عشرات الآلاف من لاجئي الروهينغا في بنغلاديش يوم الأحد مطالبين بالعودة إلى ميانمار، بعد خمس سنوات على خروجهم منها هربا من حملة قمع شنها جيش ميانمار.

العالم - أسيا والباسفيك

وحسب " أ ف ب" نحو مليون من أبناء هذه الأقلية يقيمون في أكواخ من الخشب والصفيح في 34 مخيما في جنوب شرق بنغلاديش، من دون عمل وفي ظروف سيئة ومن دون تعليم يذكر.

وكانت بنغلاديش التي تتبع تجاههم نهجا يزداد تشددا قد منعتهم من التظاهر بعدما نظموا في أغسطس 2019 تحركا احتجاجيا حاشدا شارك فيه مئة ألف شخص.

لكن سلطات بنغلادش سمحت لمجموعات من الروهينغا بتنظيم مسيرات "عودة إلى الديار" عشية اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف الاثنين.

وخلال أحدى التظاهرات قال سيد الله وهو أحد وجهاء الروهينغا "لا نريد البقاء في المخيمات.. أن تكون لاجئا ليس بالأمر السهل.. إنه جحيم.. كفى يعني كفى.. لنذهب إلى ديارنا".

وفي العام 2018 خلص محققو بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة كلفت النظر في عمليات قتل وتهجير قسري للمسلمين الروهينغا في ميانمار، إلى توصية بإجراء تحقيق جنائي وملاحقة قضائية لكبار القادة العسكرين البورميين للاشتباه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

وتأتي تظاهرات الأحد بعدما عقد وزيرا خارجية بنغلاديش وبورما الأسبوع الماضي اجتماعا عبر الفيديو هو الأول بينهما منذ نحو ثلاث سنوات.

في بنغلاديش قال مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح لوكالة فرانس برس إن دكا حضت خلال هذا الاجتماع نايبيداو على المبادرة لاستعادة اللاجئين الروهينغا هذا العام.

وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته "نأمل أن تبدأ عمليات الاستعادة بعد انتهاء الرياح الموسمية هذا العام، أقله على نطاق محدود".

وأفادت الشرطة بأن آلافا من اللاجئين بينهم أطفال شاركوا في المسيرات والتظاهرات رافعين لافتات كتب عليها "كفى يعني كفي! لنذهب إلى ديارنا".

وبين المسؤول في الشرطة نعيم الحق أن "أكثر من عشرة آلاف من الروهينغا شاركوا في التظاهرة في مخيمات تقع ضمن دائرته"، في إشارة إلى كوتوبالونغ الذي يعد أكبر مخيم للاجئين في العالم.

وأوضحت الشرطة ومنظمون للتحرك إن كلا من التظاهرات التي نظمت في 29 مخيما على الأقل شارك فيها أكثر من ألف شخص من أبناء الروهينغا.

ونشرت السلطات تعزيزات أمنية في المخيمات منعا لأعمال العنف، وفق حق الذي أفاد بأن التظاهرات "جرت بشكل سلمي".