بالفيديو..

هل هناك فرصة امام ماكرون بعد فقدانه الاغلبية البرلمانية؟

الإثنين ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

اكد مراسل قناة العالم في فرنسا لازال الحديث مبكرا عن فقدان حزب ماكرون الاغلبية البرلمانية في الانتخابات التشريعية لدورتها الثانية باعتبار ان الحصيلة مازالت اولية ولم تنشر بعد النتائج النهائية.

العالم - مراسلون

وقال مراسلنا: انه ما زال الباب مفتوحا أمام الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ورئيس الحكومة لتشكيل تحالفات سريعة، حيث ان ماكرون يعرف جيدا كيف يعمل ضمن مجموعات حتى ضمن أشكال فكرية وايديولوجية مختلفة.

ونوه مراسلنا الى ان تغيّر مشهد الجمعية العامة في فرنسا هو تغير تاريخي، ويصفه البعض بالانتكاسة السياسية، بسبب كونه لأول مرة في تاريخ فرنسا لم يحصل فيها الرئيس على الاغلبية البرلمانية بعد عملية اعادة انتخابه مباشرة في الانتخابات الرئاسية منذ بضعة اسابيع وما ينبيء بتغير في الفيزيولوجيا السياسية وتصورات الشارع الفرنسي لممثليهم والصعود الرهيب لـ"لوبان" ولليمين المتطرف بقيادة هذه المرأة التي نافست ماكرون في العديد من الدوائر الانتخابية في البلاد.

هذا ويعمل حلفاء ماكرون اليوم الاثنين، على تجميع أغلبية برلمانية عاملة لإنقاذ فترة ولايته الثانية بعد انهيار تحالفه بالانتخابات التشريعية ضد زيادات اليسار واليمين.

وبرز تحالف ماكرون "معا"، كأكبر حزب في الانتخابات البرلمانية، لكنه كان أقل بعشرات المقاعد من الإبقاء على الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها على مدى السنوات الخمس الماضية.

وسيبدأ الآن العمل لمحاولة إيجاد أغلبية من خلال عقد صفقات مع أحزاب أخرى على اليمين، مما أثار اضطرابات غير مسبوقة في السياسة الفرنسية في السنوات الأخيرة.

ويواجه ماكرون (44 عاما) الآن خطر تشتيت انتباهه بسبب المشاكل الداخلية في الوقت الذي يسعى فيه للعب دور بارز في إنهاء الأزمة الأوكرانية وكرجل دولة رئيس في الاتحاد الأوروبي.

وشهدت الانتخابات ظهور تحالف يساري جديد يحقق مكاسب ليصبح المعارضة الرئيسة، بينما حقق اليمين بقيادة مارين لوبان أفضل أداء تشريعي له في تاريخه.

وشوهدت النتيجة بشدة فوز ماكرون في الانتخابات الرئاسية في أبريل عندما هزم اليمين ليكون أول رئيس فرنسي يفوز بولاية ثانية منذ أكثر من عقدين.

وتتراوح الخيارات المتاحة لماكرون، الذي لم يعلق بعد علنا على النتيجة، من السعي لتشكيل تحالف ائتلافي جديد، وتمرير تشريعات تستند إلى اتفاقيات مخصصة، وحتى الدعوة إلى انتخابات جديدة.

وفاز الائتلاف اليساري الجديد "NUPES"، بقيادة زعيم صوري اليسار البالغ من العمر 70 عاما جان لوك ميلينشون بـ135 مقعدا، وفقا لإحصاء وكالة "فرانس برس" بناء على النتائج التي نشرتها الوزارة.

والتحالف، الذي تشكل في مايو بعد انشقاق اليسار في الانتخابات الرئاسية في أبريل، يجمع بين الاشتراكيين واليسار المتشدد والشيوعيين والخضر.

وحقق حزب "التجمع الوطني" بقيادة مارين لوبان، اليمينية، مكاسب ضخمة، حيث سيقوم بإرسال 89 نائبا إلى البرلمان الجديد، مما يجعله أكبر قوة يمينية في البرلمان قبل حزب الجمهوريين اليميني التقليدي.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...