بعد اكبر اضراب لعمال السكك الحديدية..

النقابات في بريطانيا تحذر: إضرابات السكك الحديدية قد تمتد إلى قطاعات أخرى

الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

نفذت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل في بريطانيا تهديدها الذي اطلقته بداية هذا الشهر وبدأت إضرابا عن العمل شلت من خلاله حركة النقل في البلاد مطالبة بزيادة الأجور بما يتماشى مع التضخم المتسارع. ويعد هذا الإضراب أكبر نزاع في القطاع منذ العام 1989 حين تمت خصخصته.

العالم - خاص بالعالم

ففي أكبر نزاع وإضراب في القطاع منذ 33 عاما، بدأ عمال السكك الحديدية في بريطانيا والبالغ عددهم اكثر من 50 ألف موظف إضرابا عن العمل مغلقين خطا من اثنين وملغين اربعة من أصل خمسة قطارات.

فالإضافة إلى تدني الأجور نددت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل بتدهور ظروف العمل وبآلاف التسريحات التي تعتزم الشركة المشغلة لمعظم السكك الحديدية في بريطانيا القيام بها.

وحذرت هيئة النقل في لندن بعد فشل المفاوضات مع الحكومة من أن الإضراب سيستمر يومي الخميس والسبت لكن تأثيره سيظل قائما كل يوم حتى الأحد، مشيرة الى دعوة موظفي مترو أنفاق لندن للإضراب ايضا.

وقال وزير النقل البريطاني غرانت شابس: إنه اضراب عديم الفائدة.. سيتعين علينا إجراء إصلاحات مهما حدث، هناك عرض يتعلق بالرواتب لا زال على الطاولة وندرس إجراءات حماية لمستخدمي النقل العام في المستقبل، مثل الحد الأدنى من الخدمة أو استبدال المضربين بعمال مؤقتين.

ويقول الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل مايك لينش: هذه الفوضى سببها غرانت شابس وسياسة الحكومة. تحقق شركات السكك الحديدية أرباحا لا تقل عن 500 مليون جنيه إسترليني سنويا، في حين أن رؤساء القطارات البدينين تقاضوا رواتبهم بالملايين خلال الجائحة. هذا الظلم يغذي غضب أعضائنا وتصميمهم على الفوز بتسوية عادلة.

وحذرت النقابات من أن إضرابات السكك الحديدية يمكن أن تكون بداية صيف ساخط ويمكن أن يمتد إلى وسائط نقل وقطاعات أخرى، مشيرين الى تحرك المعلمين والمسعفين وعمال التنظيف وحتى المحامين نحو الإضراب، مدفوعين بارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وبلوغ التضخم في بلادهم نحو 10%.

هذا ولجأ المسافرون في لندن إلى ركوب الدراجات للذهاب الى أعمالهم في ظل شل شبكة النقل في المملكة المتحدة.