دمشق(العالم)-14/03/2011- اعتبر سياسي فلسطيني الثورات العربية الاخيرة بانها ذات خلفية سياسية من القضية الفلسطينية، واشار الى مطالبة الثوار المصريين بالغاء اتفاقية كمب ديفيد وانهاء بيع الغاز الى الكيان الاسرائيلي، مشددا على ان الساحة الفلسطينية لن تجد حاضنة لها حتى بين الثوارات العربية الا بعد انهاء الانقسام.
وقال نائب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ابو احمد فؤاد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان الثورات التي تجري في الدول العربية هي بمثابة ثورة عربية واحدة تمثل اهم حدث تاريخي تمر به الامة منذ سنوات طويلة، مؤكدا ان خلفية الجماهير سياسية بالدرجة الاولى وليست معيشية ولا حتى حقوقية، بل هي ابعد من ذلك بكثير.
واضاف فؤاد ان الشعب المصري ورغم ما عاناه من ظلم واضطهاد شعر بان النظام السابق (مبارك) تآمر على الامة وقضاياها مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وان نظام كمب ديفيد اسقط كل الثوابت العربية وتآمر على العراق ولبنان وغيرهما.
واعتبر ان الشعب المصري يعرف ان هذه الديكتاتورية التي سقطت ما كانت لتستمر كل هذه السنين لولا دعم الامبريالية الاميركية والدعم الاسرائيلي، مؤكدا ان هناك ابعادا سياسية في خلفية كل من خرج في الثورتين في مصر وتونس.
وتوقع فؤاد ان تكون انعكاسات الثورة في مصر على القضية الفلسطينية ايجابية الى حد كبير، واشار الى فك الحصار نسبيا عن غزة بعد سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك، منوها الى ان الثورة في تونس ومصر والتطورات على الساحتين تدل على ان الامور تسير بالاتجاه الصحيح، بما يمكن ان يشمل في القريب العاجل اعادة النظر في بيع الغاز المصري الى اسرائيل واتفاقية كمب ديفيد.
واكد نائب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ابو احمد فؤاد ان الثورة العربية ستعيد الاعتبار لمفاهيم اعتبرها البعض قبل هذا انها خشبية مثل الوحدة العربية والقومية وتحرير فلسطين وغيرها، حيث بات من السهل الان القول بضرورة زوال اي كيان ولا مجال لبقاء احد في السلطة عقودا من الزمن.
واشار فؤاد الى ان اولوية الفلسطينيين الذين مازالوا تحت الاحتلال اليوم هي انتفاضة شعبية ضد الاحتلال، ومن ثم يصبح التغيير في السلطة واتفاقية اوسلو وكمب ديفيد كتحصيل حاصل وذلك لعلاقته بالعمق العربي والتغييرات العربية.
وشدد على ان الفلسطينيين لم يحققوا تقدما الى الامام دون انهاء الانقسام ولن يجدوا حاضنة عربية حتى من الثورات الشعبية، معتبرا انه آن الاوان للعودة الى الحوار الوطني الفلسطيني الشامل ببرنامج سياسي اكثر تطورا من السابق على اساس اعادة ترتيب اوضاع منظمة التحرير.
واكد فؤاد رفضه لأي تنسيق أمني مع الاحتلال تحت أي من المبررات، واعتبر ان هذا الشعار يجب رفعه في اي حركة شعبية فلسطينية، معتبرا ان الشعب الفلسطيني وقواه اليوم اقرب الى الهدف الاول لها وهو تحرير كامل التراب الفلسطيني.
واضاف نائب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ابو احمد فؤاد ان المفاوضات عبثية ومضرة واساءت للشعب الفلسطيني وقضيته حتى لدى الرأي العام العربي والعالمي، معتبرا ان وضع الثوار في مصر نجمة اسرائيل على صورة حسني مبارك ومطالبتهم بوقف تصدير الغاز الاسرائيلي هي تعبير عن مطالب سياسية مرتبطة بالقضية الفلسطينية بالدرجة الاولى
MKH-14-01:07