العراق.. العمليات المشتركة تكشف تفاصيل مهمة عن اتفاقها مع البيشمركة

العراق.. العمليات المشتركة تكشف تفاصيل مهمة عن اتفاقها مع البيشمركة
الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

كشفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، تفاصيل مهمة عن الاتفاق الأمني والتعاون الثنائي مع قوات البيشمركة بينها تشكيل لواءين مشتركين.

العالم - العراق

وحسب "الفرات نيوز" قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح صحفي أن "وزارة الدفاع العراقية ورئيس أركان الجيش وقيادة العمليات المشتركة أكدوا على دعم وتسليح البيشمركة لأنها منظومة أمنية هدفها حماية العراق،" مشيراً إلى أن "اللواءين المشتركين بينهما سيباشر العمل عند إقرار الدرجات الوظيفية قريباً".

وبين إن الزيارة "تأتي ضمن إطار التنسيق والتعاون والعمل المشترك بيننا وبين الإخوان في منطقة كردستان، وبالذات وزارة البيشمركة"، مبيناً أن "لدينا مراكز تنسيق وعمل وخطط وتدريب وإمكانيات وقدرات مشتركة".

وأشار إلى أن فور وصول الوفد، قامت قيادة العمليات المشتركة، برئاسة الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري، بـ"إعطاء إيجاز وتصوّر كامل عن العمل ضد التنظيمات الإرهابية والمناطق الامنية ذات الاهتمام المشترك، إضافة للثغرات الأمنية".

وأبدى الخفاجي سرور وفد البيشمركة بالزيارة، نتيجة التعاون المشترك المتمثل بعمليات أمنية والذي بدأ منذ فترة طويلة، من ضمنها اتفاق الطرفين على "غلق الثغرات وإنشاء لواءين واجبهما الأساسي العمل والعمليات المشتركة وضبط الحدود ومنع التهريب وغيرها، إلى جانب التدريب".

ولفت إلى "تأكيد استعداد وزارة الدفاع العراقية وقيادة العمليات المشتركة، ورئيس أركان الجيش، لدعم قوات البيشمركة، التي تعد منظومة أمنية أقرها الدستور"، مردفاً إلى بدء "العمل والتدريب معها وفتح مجال قبولهم في الكليات العسكرية وكلية الأركان وكليات القيادة، وكانت الأعداد الملتحقة كبيرة جداً".

وبين المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة،أن رئيس أركان الجيش، أكّد خلال التقائه بالوفد، على "تدريب ودعم منظومة البيشمركة لأنها منظومة أمنية هدفها حماية العراق".

وبشأن اللواءين المشتركين بين القوات المركزية والبيشمركة، قال: "كان من المفترض البدء بهذين اللواءين منذ فترة، رغم تهيؤ كافة الأمور، من إمكانيات وقدرات وأسماء، لكن بقيت الدرجات الوظيفية ولم يتبق لدينا سوى إقرارها، وناقشنا مخاطباتنا خلال زيارتنا إلى منطقة كردستان، وكانت هناك استجابة من وزارة المالية، وسوف تحل مسألة الدرجات الوظيفية لهذين اللواءين في الأيام القليلة القادمة نهائياً".

وعن أهم النقاط الأساسية التي تمت مناقشتها في لقاء اليوم، ذكر الخفاجي أنه كان "الفراغ الأمني الذي يحاول داعش استغلاله عبر استثمار وجوده في تلك المناطق، خصوصاً بتلك التي تتسع بيننا (القوات المركزية وقوات منطقة كردستان) المسافة، والتي تصل أحياناً إلى 40 كيلو متراً، واتفقنا على ملء هذه الفراغات، واستمرار العمل المشترك من أجل تذليل الكثير من الأمور".

"جانب البيشمركة كان مستعداً لتقديم التعاون والعمل مع القوات الأمنية العراقية بهذا المجال بالذات، إضافة لتفهّمهم غلق الثغرات ومنع التهريب، حيث كانت الرودود إيجابية جداً ومشجعة"، بحسب الخفاجي.

فيما شكّل "دعم البيشمركة وتدريبها وتسليحها، العمل المشترك وتبادل المعلومات المشتركة والقيام بالعمليات ضد التنظيمات الإرهابية وغلق الثغرات وتأمين الحدود"، أهم المواضيع التي تطرق إليها الاجتماع.

وفي سياق الاجتماع، نوّه الخفاجي إلى "طلب رئيس أركان البيشمركة بزيادة أعداد الطلبة في الكلية العسكرية وكلية الأركان، وكانت هناك استجابة من وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش"، مبينان للجانب الكردي أنه "تم قبول كافة الأسماء المقدمة من منطقة كردستان في الدورة الماضية، والملتحقة والتي ستلتحق، مع زيادة أعداد الطلاب المقبولين، ومعادلة شهاداتهم".

وأشاد الخفاجي بـ"التطور الكبير الذي شهده عمل القوات الأمنية والبيشمركة في الفترة الأخيرة، منها تطوير وزارة الداخلية لجهدها الاستخباري والأمني في متابعة خلايا تنظيم داعش الارهابي، والتنسيق بين جهازي مكافحة المركزي ومنطقة كردستان كان متطوراً جداً، وهذا التطور أدى لنجاح استهداف الكثير من الأماكن خصوصاً في جبال كراجوخ، جنوب غرب كركوك ونينوى، وشمال صلاح الدين وصحراء الرطبة، إضافة لقتل ولاة صلاح الدين والأنبار ودجلة، والكثير من عناصر داعش الارهابي".

وحول مدى خطر ارهابيي داعش حالياً على العراق، أكّد المتحدث باسم العمليات المشتركة أن "التنظيمات الإرهابية ما زالت تشكل خطراً في سلسلة جبال كراجوخ، مستغلة المسافة بين القوتين، والاعتداء على أحد الطرفين، وقد تمثل التعاون المشترك، بتنفيذ 6 ضربات جوية قبل أيام، من قبل جهازي مكافحة الإرهاب الاتحادي ومنطقة كردستان".

وأردف: "نفذنا أكثر من 3 عمليات مشتركة مع البيشمركة، والتي تعد تجربة فريدة ورائدة، والعمل مستتمر وفي تطور، والمراكز المشتركة، وإصرار وزارة البيشمركة بالعمل مع القوات المركزية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مؤشر كبير على مستقبل مشرق".

وزار يوم الخميس وفد من وزارة شؤون البيشمركة برئاسة رئيس أركان وزارة البيشمركة الفريق الركن عيسى عزير، وزارة الدفاع الاتحادية للاجتماع مع رئاسة أركان وزارة الدفاع.

تصنيف :