رحلة رئيس الوزراء العراقي المباشرة من السعودية إلى إيران

رحلة رئيس الوزراء العراقي المباشرة من السعودية إلى إيران
الأحد ٢٦ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

الخبر وإعرابه

العالم - الخبر وإعرابه
الخبر:
وصل رئيس الوزراء العراقي إلى إيران على متن رحلة جوية مباشرة من السعودية للقاء المسؤولين الإيرانيين لمتابعة موضوع استئناف العلاقات بين طهران والرياض.
إعرابه:
- رغم أن هناك العديد من القضايا التي تهم الجانبين العراقي والإيراني لطرحها في الحوار والتفاوض، إلا أن جهود كاظمي لإعادة العلاقات بين إيران والسعودية كانت من أكثر القضايا التي أثارت اهتمام الأوساط السياسية مؤخراً.
- شؤون مختلفة في مجالات كالطاقة والاقتصاد والتجارة والمصارف والحج وما إلى ذلك هي شؤون شائعة يهتم بها الطرفان عادة في مثل هذه المفاوضات، لكن يبدو أن الغرض من زيارة الكاظمي إلى إيران وتوجهه بشكل مباشر من الرياض إلى طهران، مرتبط بمستقبل العلاقات الإيرانية السعودية، ما تبنى الكاظمي حمل لواء إعادتها وترميمها ها خلال الأشهر الأخيرة.
- الكاظمي سلك طريقه إلى السعودية وإيران لاستكمال المشروع المتأخر لإصلاح العلاقات بين البلدين والتي أخذها على عاتقه منذ فترة، بعد أن تمكن البرلمان العراقي الأسبوع الماضي وبعد فترة طويلة من التعلل من أن يعرف تشكيلته النهائية أخيراً. الكاظمي إن تجددت له رئاسة الوزراء العراقية في المستقبل القريب أو إن ودّع منصب رئيس الوزراء.. ففي كلتا الحالتين، يبدو أن نجاحه في تسوية ملف العلاقات الإيرانية السعودية سيبقى نقطة مضيئة في سجله المهني، وربما سيساعده في تسهيل وصوله إلى ولاية جديدة لرئاسة الوزراء في العراق.
- توقيت زيارة الكاظمي لإيران أيضاً، قبل زيارة بايدن إلى السعودية ولقائه المرتقب بأعضاء مجلس التعاون، إلى جانب الأردن ومصر والعراق ، يمكن أن تكون مفيدة في انعكاس مواقف إيران، فالعراق كان أول دولة مشاركة في تلك القمة صرح أنه سوف لن يوافق على المواقف المعادية لإيران التي قد تصدر عن تلك القمة.
- وفي مؤتمره الصحفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال مصطفى الكاظمي "نعمل مع إيران على إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وندعم وقف إطلاق النار في اليمن، فيما نعتبر مبدأ الحوار فوق كل شيء في حل الأزمة اليمنية".. وفي كلامه هذا إشارة ضمنية إلى أن القضية اليمنية كانت من أبرز مواضيع النقاش خلال جولته، على الرغم من أن القرار الرئيسي لليمن إنما يتخذه الشعب اليمني المظلوم.
- يبقى أن ننتظر لكي نرى ما إذا كانت "خارطة الطريق لفتح السفارتين السعودية والإيرانية" في البلدين سوف تحسم خلال هذه الزيارة أم لا.. لكن المؤكد أن إيران تقدر جهود الكاظمي في هذا المجال، كما أنها تؤكد منذ فترة طويلة على إزالة التعكر في العلاقات بين البلدين. ولكن بالنظر إلى الظروف الجديدة وفي ظل زيارة بن سلمان إلى الأردن ومصر وتركيا من ناحية، وزيارة بايدن الشهر المقبل إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية من ناحية أخرى، يبدو من السابق لأوانه التكهن بالفترة الزمنية لتصبح خارطة الطريق هذه سارية المفعول.